Advertise here

النائب جنبلاط رعى في سبلين المؤتمر السنوي الأول "لا للمخدرات نعم لمستقبل واعد" لجمعية "هيا نبدأ"

18 تشرين الأول 2022 11:25:50 - آخر تحديث: 18 تشرين الأول 2022 11:26:50

رعى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلا بوكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم،  المؤتمر السنوي الأول لجمعية "هيا نبدأ" تحت عنوان " لا للمخدرات، نعم لمستقبل  واعد" ، والذي أقيم  في قاعة القصر البلدي في سبلين، وحضره الدكتور حسان السيد ممثلا رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله، المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق اللواء ابراهيم بصبوص، ممثل رئيس اتحاد رجال الأعمال اللبنانية - الخليجية المهندس سمير الخطيب الزميل أحمد منصور، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رئيس  مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات،  منسق عام جبل لبنان الجنوبي في تيار المستقبل وليد سرحال، وكيلا داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي السابقين منير السيد والدكتور سليم السيد،  رئيس مجلس إنماء قضاء الشوف محمد الشامي، مدير مجمع إقليم الخروب للرعاية والتنمية محمد حمية،  مسؤولة الاتحاد النسائي التقدمي في الإقليم سوسن ابو حمزة وعضوات الاتحاد، رئيس لجنة مهرجانات الاقليم الدكتور نضال شعبان، مديرة البرامج في جمعية جاد نانسي يحشوشي ممثلة رئيس الجمعية جوزف حواط،  رؤساء بلديات سبلين، كترمايا، الوردانية وجدرا، مدراء مدارس ومهنيات، جمعيات وأندية،  وناشطين اجتماعيين.

قاسم
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء المرفأ .
 
    وبعد ترحيب من ماغي الحجار، ألقى وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم كلمة راعي المؤتمر فقال:
كلفني رئيس اللقاء الديمقراطي الرفيق تيمور جنبلاط، فشرفني بتمثيله في مؤتمركم السنوي الأول حول آفة المخدرات، هذه الآفة التي تتفشى في مجتمعاتنا بشكل كبير، وخاصة بين فئة الشباب، مع ما يرافقها من آثار مدمرة على صحة المتعاطين البدنية والنفسية، وبالتالي على المجتمع.
اضاف :أن تبادر جمعية" هيا نبدأ" (شباب ضد المخدرات) بتنظيم هذا المؤتمر لإلقاء الضوء على  هذا الموضوع البالغ الأهمية لتوعية الشباب كي لا يكونوا فريسة لهذه الافة، لهي خطوة مميزة ومقدرة، خاصة وأن حماية الشباب من التعاطي والإدمان هو واجب وطني، فالمجتمع السليم عماده شباب اصحاء.
 وتابع : لقد شغلت مشكلة المخدرات المجتمعات في العالم أجمع لما لها من آثار مدمرة على الفرد والمجتمع في عدة مجالات  صحية ونفسية واجتماعية، حتى أضحت تلك الأفة تؤرق جميع مكونات المجتمع، وتؤثر على المدمن ومحيطه والمجتمع ككل، من انحراف سلوكي، والميل نحو القتل أو السرقة وما شابه من جرائم. أم من ناحية التفكك الأسري، أو حدوث أمراض نفسية وعصبية وجسدية للمتعاطي مما يؤدي إلى فقدان الطاقة الشابة التي يقف عليها الوطن وتطوره...حيث تصيب تلك الآفة في الغالب الشريحة الشبابية.
واردف: إن الإدمان على المخدرات من أخطر ما نواجه في مجتمعاتنا اليوم ويعتبر مؤشرا خطيرا وخصوصا في تلك الظروف، لذلك تقع على عاتقنا مسؤولية كبرى ومن واجبنا أن نكون العين الساهرة على أولادنا وأبناء مجتمعنا، للمحافظة عليهم وابعادهم عن أي ضرر ممكن أن يلحق بهم أو أية آفة قد تفتك بهم.
وختم:بإسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور بك جنبلاط نشدد على ضرورة التكاتف من أجل مواجهة تلك الآفة الخطيرة، أهل ومؤسسات تربوية ومجتمع مدني من أجل تحصين أسس مجتمعنا وتشديد الروابط الاسرية كي نبقي شبابنا في أمان. إن سهوة المجتمع هي يقظة المخدرات، فلنكن متيقظين، حاضنين لشبابنا كي لا يصبحوا ضحايا في عالم الإدمان الذي لا يرحم.

قداح
ثم ألقت رئيسة جمعية " هيا نبدأ"-" شبيبة ضد المخدرات" هبة قداح، كلمة فرحبت بالحضور والمحاضرين، ولفتت الى ان قضية مكافحة المخدرات والوقاية منها هي واجب وطني، يفرض  توحيد الجهود بين مختلف عناصر المجتمع من الأسرة إلى المدرسة إلى الجامعة والمؤسسات الحكومية، ووسائل الإعلام  والجمعيات. التي تقوم مقام الدولة اليوم في ظل الظروف الراهنة.
وأشارت إلى أن عددا كبيرا من الشباب يقعون في براثن المخدرات، متسائلة، من يتحمل المسؤولية وكيف يمكننا الخروج باطفالنا وشبابنا من هذا النفق المدمر.
واعتبرت أن مشكلة الإدمان من أخطر المشاكل  التي  تواجه مجتمعنا اليوم، حيث يتفشى بشكل كبير بين الشباب،  وأن 60%  من المتعاطين تتراوح أعمارهم بين 16 و 31 سنة، و4,7 هم من تلاميذ المدارس الخاصة والحكومية.
وعرضت لبعض الأسباب التي دفعت بالشباب نحو المخدرات، ومنها سهولة الحصول على المادة المخدرة، تداعيات جائحة كورونا،  فضلا عن أن المخدرات هي السلعة الوحيدة في السوق اللبناني التي لم يتغير سعرها  مع تراجع قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار. 
وختمت بالقول:  بما أن الحياة هي انتصار للاقوياء في نفوسهم لا  للضعفاء، لذا علينا الانطلاق والمتابعة بما اوتينا من قوة والعمل مجتمعين، لدعم روح المواجهة والتحدي لدى شبابنا، علنا نصل إلى مرحلة نستطيع أن نقول فيها للجيل الصاعد"قمنا بواجبنا".

الجلسات 
بعدها انطلقت  الجلسات، حيث ترأس  المحامي زياد خالد الجلسة الاولى، التي تحدث فيها المحامي فادي بيه عن "الواقع  التشريعي والقانوني الخاص بالمخدرات"،  والمستشار الأول لوزير التربية الدكتور نادر حديفة الذي تناول  "كيفية تحصين المؤسسات التربوية من آفة المخدرات  والدور الذي تقوم به الوزارة ددبهذا الخصوص".
اما الجلسة الثانية فترأسها الزميل الصحافي طوني بولس وتحدثت فيها مديرة برامج  الإدمان في وزارة الشؤون الاجتماعية أميرة ناصر الدين عن "البيئة المؤثرة لتعاطي المخدرات والتحديات الراهنة". 
وتحدث ايضا الملازم أول سيمون مارون عن "دور رجال الأمن(الشغل والتحديات") .
الجلسة الثالثة ترأستها نائب نقيب الأطباء الاحصائية في الأمراض الجرثومية الدكتورة غنوة  الدقدوقي  وتحدثت فيها: الدكتورة حبوبة عون عن "أثر المخدرات عل  الصح  العامة التعاطي".
وتناولت عضو جمعية نفسانيون جوانا ابو شقرا " العلاج النفسي للمتعاطي ومرحلة التأهيل ". 
فيما تحدث العقيد الدكتور فادي الكبي عن " أهمية الرياضة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب وحمايتهم من الإدمان ".
من جهته الدكتور أنيس مراد عرض" لواقع المخدرات في إقليم الخروب : مقاربة اجتماعية توعوية".

بعدها تم تلاوة التوصيات 
الصادرة عن المؤتمر، الذي اختتم بكلمة شكر من  الرئيس  الفخري لجمعية "هيا نبدأ " الدكتور غسان دغمان.
تخلل المؤتمر شهادة حية من رنا معوض عن تجربتها مع آفة المخدرات، وأضرارها على الشفاء منها، لافتة أن نهاية المخدرات اما الموت أو السجن.
  
التوصيات
-    تعزيز الشراكات بين المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات المعنية لا سيما الداخلية و الشؤون الإجتماعية، التربية، الصحة،الشباب و الرياضة، المالية، العدل و الإعلام.
- زيادة حملات التوعية و إعتماد وسائل التواصل الإجتماعي لنشر مواد التوعية.
- إعادة النظر بطريقة التربية البيتية و طريقة التعاطي مع المدمن .
- تعزيز الشراكة مع الإعلام في موضوع التوعية حول المخدرات .
- إعادة النظر بواقع السجون.
- تعزيز دور البلديات في مجال التوعية والمراقبة.
- تعزيز برامج تأهيل المدمن.
- مناهضة ظاهرة التنمر في المجتمع و محاولة إحتواء المدمن.
- رفع مستوى العديد و التقنيات اللازمة للقوى الأمنية.
-    تعزيز دور السلطة القضائية و لجنة مكافحة الإدمان و منع التدخلات السياسية.
-     تففعيل  الإستراتيجية وطنية لمكافحة الإدمان تعتمد على الشراكة بين الدولة و كافة الجهات المعنية بالمجتمع.
 -ضبط مصادر تصنيع و ترويج المخدرات.
-     تأمين بيئة سليمة محصنة للمؤسسات التربوية و محيطها.
- العمل على التواصل الفعال و الإيجابي بين الأهل و أبنائهم.
-     تعزيز الصحة النفسية و إيلاء الأهمية لها.
-     تعزيز دور المؤسسات الكشفية و الشبابية في نشر التوعية بين الشباب حول خطورة الإدمان.
- أهمية العمل على نشر ثقافة الوعي، في شرائح المجتمع كافة، حول أهمية النشاط البدني كأسلوب وقائي في مواجهة في مواجهة مشكلات المجتمع المعاصرة.
-     إبراز دور التربية البدنية و الرياضة و أهميتها في الوقاية من ظاهرة الإدمان على المخدرات في الوسط المدرسي و الجامعي و إبراز أهمية الإستغلال الأمثل لأوقات الفراغ كوسيلة تعمل على تنمية الكفاية البدنية و النفسية اللازمة للحياة.
-     تطوير برنامج متكامل و بسرية تامة لدعم المدمن في منطقة إقليم الخروب..