يُسيطر جوّ من "التشنج" على الوضع السياسي في البلد ينعكس تعطيلًا للمؤسسات والإستحقاقات، كما حصل من تعطيل لجلسة إنتخاب رئيس الجمهورية الأخيرة حيث قاطعها التيار الوطني الحر بحجّة تزامنها مع ذكرى 13 تشرين.
ولا يُخفي النائب السابق شامل روكز تخوّفه من المرحلة القادمة، حيث يعتبرُ أنّ "القادم غامض جدًاً في حين أن البلد هو أكثر ما يكون بحاجة إلى وضوح وإنقشاع، فالظروف التي نعيشها تتطلب وجود حدّ أدنى من الإستقرار في البلد والمؤسسات، إلَّا أنّ المؤسسات مشلولة، الحكومة حكومة تصريف أعمال مجلس النواب "يتغنج" حتى يجتمع".
ويُشير روكز في إتصالٍ مع جريدة "الأنباء" الإلكترونيّة إلى أنّ "المناكفات السياسية على كافّة الجهات". ويقول: "يحاولون إستغلال الأوضاع المُهترئة، رغم أنّنا نعيش وضعًا غير مسبوق وسيكون أسوأ في حال قطع 31 تشرين ولم ننتخب رئيسًا للجمهورية".
ويرى أنه "في حال وصلنا إلى 31 تشرين ولم يُنتخب رئيس، فإن الشلل سيزيد، في حين نحن بأمس الحاجّة لإنتخاب رئيس للجمهورية ليستقرّ وضع البلد".
وعن إتهام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بـ"التعطيل والعرقلة"، يؤكّد أن "الأخير "مش مقصّر ويتدلَّل" في حين أن الناس وصلت لآخر نفس، وهو مثله مثل بقيّة الأفرقاء لكنّه بالواجهة لأنّه محسوب على رئيس الجمهورية، لكن الواقع يقول أنّ الجميع لا يقصّر في المناكفات والمواقف السياسية الإستفزازية".
ويَلفت إلى أنّه "على الصعيد المحلي فإن الأزمة صعبة"، متمنياً أن "يكون هناك جو دولي يُلزمهم بطريقة أو بأخرى بإنتخاب رئيس للجمهورية لأنه لا يمكن الإتكال على أفرقاء الداخل"، كما يلفت إلى أنّه "قطع الأمل بهذه الطبقة السياسية بأكملها".
ويعتبر أنّ 13 تشرين 1990 هو يوم أسود ومفصلي بتاريخ لبنان فيومها إستشهد عسكر، ودُمِّرت منازل فهو يوم إنكسار لا إنتصار، ولم نصل إلى دولة قانون، لذلك نتوّجع على كل التضحيات ولم نصل إلى دولة المؤسسات بالمعنى الصحيح، وهو نتيجة العمل العقيم للطبقة السياسية الموجودة".
وختم: كنت "أتأمل أن يكون العهد بحجم التضحيات التي حصلت، إلا أنه حصل عكس ذلك".