حطّت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في لبنان بزيارة سريعة ستمتد ليوم واحد فقط، تتابع فيها ملفّين أساسيين، وهما الاستحقاق الرئاسي واتفاق ترسيم الحدود. ورغم اختصار الزيارة مقارنة بتلك التي كان يقوم بها الوزير السابق جان إيف لودريان، فإنها لا شك تعكس مدى اهتمام الإدارة الفرنسية، بشخص رئيسها إيمانويل ماكرون بالملف اللبناني والاستحقاقات المقبلة.
وفي هذا السياق، أشارت أوساط متابعة للزيارة إلى أن الوزيرة الفرنسية أكدت للمسؤولين بالدرجة الأولى على وجوب انتخاب رئيسٍ للجمهورية تفادياً للوقوع بالفراغ الرئاسي الذي تفرضه فرنسا، كما وتشكيل الحكومة، مؤكدة على وجوب إطلاق مسار الإصلاحات.
وفي حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، لفتت الأوساط إلى أن كولونا نقلت موقف بلادها المرحّب باتفاق ترسيم الحدود، والمعتبر أنه باب للاستقرار في المنطقة، من شأنه أن يفتح الباب امام عمليات التنقيب والاستخراج، التي ستكون شركة "توتال" الفرنسية جزءاً منها.
ولم تربط المصادر بين زيارة الوزيرة الفرنسية وزيارة وفد شركة "توتال" قبل أيام، مشيرةً إلى أن الشركة وممثليها في تواجد دائم في لبنان، لكنها قالت إن "لا شك لفرنسا مصلحة في إنجاز ملف الترسيم توازياً مع انجاز الاستحقاقات السياسية، لأن الاستقرار السياسي مطلوب لكي تقوم الشركة الفرنسية بدورها".