رُحِّلت جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية إلى الأسبوع المُقبل على خلفيّة تطيير النصاب ليبدأ أسبوع آخر من "شدّ الحبال" بين الأطراف على أبرز إستحقاقَين وهما الإنتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة، حيث ظَهرت مؤشّرات إيجابيّة تُوحي بـ "حلحلة حكوميّة".
وتتحدَّث مصادر مُواكبة للملف الحكومي لجريدة "الأنباء" الإلكترونيّة عن خياريَن في هذا الملفّ، يقوم الأوّل على تعويم الحكومة دون أيّ إضافات وتغييرات، أو إجراء تغيير بسيط كما كان مطروحًا في السابق يطال وزيريْن أو ثلاثة، بحيث لا يضطرّ الرئيس المُكلف نجيب ميقاتي إعادة كتابة بيان وزاري ويقوم بطرح البيان السابق في جلسة تشريعيّة لن تتعدَّى مُدّتها اليوم الواحد قبل إقفال الباب على التشريع وتحوُّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة في 21 تشرين الأوّل الحالي".
ولا تَخفي المصادر "الدور البارز الذي يلعبه حزب الله مع ظهور بوادر "ليونة" من جانب رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل، ممّا يُسهل على "الحزب" الضغط على الرئيس المُكلف للقبول بالتسوية التي تجعلهم يأكلون العنب دون أن يقتلوا الناطور".
وتعوّل المصادر، على زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إلى بيروت، والتي يبدو أنّها ستضغط بإتجاه حلحلة الإستحقاقات الدستورية.
ومَا يزيد من منسوب التفاؤل هو تأكيد مصادر في التيّار الوطني الحرّ لـ"الأنباء"، على أنّ "الأمور ذاهبة بإتجّاه الحلحلة وقد تُبصر الحكومة النور قبل جلسة إنتخاب رئيس الجمهوريّة".
فَهل يشهد الأسبوع المُقبل "المخاض" الأخير من الولادة القيصريّة للحكومة والذي إستمرّ لأكثر من 5 أشهر، ممّا يعني أنّ الأسبوع القادم سيكون "صعبا وقاسيًّا" في بعض محطّاته إلَّا أنه قد ينتهي على إنفراجات موعودة إذا صدقت النوايا.