إلى مَن رهن عمره للحرية، فسافر مع الريح ليسكن شمس تشرين
إلى من سكب روحه صلاةً إثر صلاة في معاجن الفقراء  
إلى من بذل ذاته حروف فرح في أنشودة الحياة
 إلى من عشق نور الحقيقة حتى الاحتراق 

إلى من ظل دويُّ صمته، بعد عام، أبلغ من قرقعة المنابر   
إلى من فاض غيابه، بعد عام، حضوراً يرفد بدايات الفصول
إلى من اخضرّت دروبه، بعد عام، حقول حنطة
بعد عام وكل عام ستبقى عيونك حارسة الوديان
 سيبقى قلبك ينبض حباً ومطرا، وسيبقى الربيع معقوداً على ابتسامتك   

إلى من ظل يبحث عن وطن في دفاتره وفي أحلام العاشقين 
إلى من حاك للإنسانية ثوباً ليعرّي العبودية المتنكرة
إلى من أقام بين البحر وحرمون أعراس نضال وجسور وصال 
إلى من عبر ذاك الجسر.. نحو الحياة، حيث السلام

إلى حسن غازي في 14 تشرين، وصار للعودة موعد وللدمعة موعد!
في ذكرى رحيلك الأولى ألف تحية حب ووفاء لروحك. اشتنقالك!!!
                                                    
بقلم: فيديل-حسن غازي