Advertise here

بيرم أطلق منصة توفير فرص العمل في قطر: نثق بالمواهب اللبنانية

10 تشرين الأول 2022 16:06:03

أطلق وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، منصة توفير فرص العمل في قطر، مؤكدا اننا "بجهد كبير جدا تم انجاز هذه المنصة التي تسمح بصيغتها المطورة لأي مواطن وعامل وخريج ان يدخل ويسجل".

 

عقد الوزير بيرم مؤتمرا صحافيا في مكتبه بالوزارة، استهله باستعراض مسهب للخطوات والاتصالات والمشاورات التي اجراها مع وزير العمل القطري ومسؤولين في عدة قطاعات عمل في قطر ومع المسؤولين اللبنانيين وفي مقدمهم رئيسا الجمهورية والحكومة، عدد من الوزراء المعنيين والمدير العام للامن العام، لتسهيل هذا الامر، مشيرا الى انه "تلقى كل تأييد منهم وإستعدادهم في تقديم كل التسهيلات في سبيل انجاح هذه الخطوة المتعلقة بالتوظيف القطري".

 

ولفت الى ان "القطريين اصروا على ان تكون هناك جهة رسمية محددة يتم التعامل معها، وخلال لقاء الوفد القطري الذي زار لبنان بالرئيس نجيب ميقاتي ابلغهم رئيس الحكومة ان الجهة التي يجب التعامل معها هي وزارة العمل، وبالفعل فان الوفد التقني القطري الذي زار لبنان كان برئاسة وزارة العمل القطرية، وممثلين بالقطاع الخاص، وكان دور وزارتي العمل في البلدين هو الاشراف على هذا الموضوع، وقد اقترحت عليهم ان هناك منصة موجودة اساسا في وزارة العمل وقد اعجبوا بالفكرة لان ذلك يسهل مهمتهم، حيث ان هذه المنصة لها طابع رسمي ولديها مصداقية ولها مرجعية واحدة، ولكن هذه المنصة لم تكن القدرة الاستعابية لها واسعة، وقد ابدوا استعدادا للمساعدة من اجل توسعتها وبالفعل انكبت دائرة المعلوماتية في الوزارة وبحهد جبار على انجاز ما طلب وبسرعة قياسية".

 

وتحدث بيرم عن آلية استخدام هذه المنصة وطلب التوظيف في العديد من القطاعات وفي مقابل ذلك فان دور الشركات القطرية هي الدخول إلى المنصة والبحث عن مطلبهم ويرون كم شخص هو مؤهل للوظيفة. وأكد أن "لا دور لنا في عملية التوظيف، ونحن على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، والتعاطي سيكون بين القطاع الخاص والشباب اللبناني"، مضيفا "أن الدور الذي عملناه هو تأمين المنصة، والتعاون مع وزارة العمل القطرية للبحث في الشكاوى من الجانبين"، مشددا على ان "لا دور لوزارة العمل غير ذلك على الاطلاق"، ومؤكدا ان "هذا الموضوع متاح لاي مواطن لبناني وفي كل المناطق اللبنانية".

 

وقال: "إن ما يهم القطريون هو الكفاءة والخبرة لانجاح المونديال اولا والوظائف المستدامة ايضا"، لافتا الى ان "العدد المطلوب كبير للوظائف"، وموضحا ان "الاداء في هذا الامر يعتمد على المصداقية والشفافية، وهذا ما ادى الى جذب الكثير من الجمعيات التي لديها حس وطني"، لافتا الى انه "هناك عقد مع جمعية "سند لبنان" وحصلت اجتماعات مؤخرا واتفقنا بان يقوموا بعمل مجاني لوزارة العمل من اجل تأمين وظائف "اونلاين" في كل دول العالم، وهذا لا يعد هجرة بقدر ما هو تأمين وظائف".

 

وأكد بيرم ان "لا دور لنا في عملية التوظيف ونحن على مسافة واحدة من كل اللبنانيين، وان مهمة وزارة العمل التواصل مع الجهات القطرية واعطاء المصداقية للمستندات المطلوبة"، داعيا الى "الاقلاع عن أي عملية غش لدى مقدمي الطلبات لانه سرعان ما سيكتشف ذلك"، مشددا على "ضرورة نجاح هذه الخطوة لكي يكون هناك خطوات اخرى، والتعاون بين الدولتين الشقيقتين".

 

وشدد على ان "العملية ليست معقدة وهي سهلة جدا والتفاصيل الاضافية تتم عبر التواصل بين الشركات القطرية وطالبي الوظيفة، واي استيضاحات تريدها الجهة القطرية يتم التواصل مباشرة مع وزارة العمل التي تؤكد صدقية المستندات المطلوبة من الجهات الرسمية في لبنان"، مضيفا "لدينا الثقة التامة بالمواهب اللبنانية والمصداقية الاخلاقية لدى الشباب اللبناني".

 

وقال: "إتفقت مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتسهيل أمر جوازات السفر لمن يحتاج ذلك ممن يتم توظيفهم في السوق القطري".

 

وردا على سؤال قال بيرم: "ان الوفد القطري تواصل مع العديد من الوزراء والمعنيين في لبنان وليس فقط وزارة العمل، التي كانت قد ابلغت الجميع انها بصدد انشاء هذه المنصة، ولم يأتني ان ضابطة تعترض على ما تم القيام به، وانا تصرفت تبعا للمزيد من الشفافية والمنطق، واتبعت كل الاجراءات المطلوبة حيث تواصلت مع رئيسي الجمهورية والحكومة والوزراء المعنيين وكذلك الوفد التقني القطري جال على كل المعنيين ولم يأتني اي تمن من اي جهة لإستثناء اي قطاع، فوزارة العمل تقوم بتأمين فرص عمل للبنانيين من اجل الا يهاجروا لان امكانية التبادل موجودة مع الدول الشقيقة والتأشيرات ليست ضرورية وتيسير الامور عبر الامن العام متوافر، وامكانية عودته الى بلده اسرع فضلا عن ذلك فان قسما لا بأس به من الوظائف هي ذات طابع مرتبط بالمونديال، ويوجد ايضا وظائف مستدامة، اضف الى ذلك قد يكون هذا الامر حافزا للمؤسسات في لبنان بان تعطي حوافز للبنانيين وتحسين اوضاعهم ونحن نعلم ان القطاع الخاص مرن ويستطيع ان يتأقلم مع الوقائع على عكس القطاع العام، وبالتالي فان شركات تلقائيا زادت الرواتب والاجور، وهذا يشكل دافعا لعدم تفتيش الشباب عن عمل في الخارج".

 

وختم: "انا تصرفت بكامل الشفافية وكامل المهنية وتبعا لمعيار واحد بما يؤدي الى الفائدة المنطقية في هذا المجال"، مكررا ما قاله في مؤتمر العمل العربي الذي انعقد في القاهرة بانه "منفتح لاي تعاون مع اي دولة شقيقة، فنحن نؤمن بالوصل العربي ونرفض الفصل بين العرب، والاصل ان يكون لدينا استراتيجية مشتركة من اجل الانسان العربي في مواجهة البطالة والامية والفقر والامراض".