الاهالي يعانون من مشكلة الاقساط المدرسية التي باتت تسعر بالدولار
04 أكتوبر 2022
04:32
Article Content
على الرغم من بدء العام الدراسي ما ترال المشكلة التي يعانيها الاهل اليوم تجر ولا يجدون لها حلا هي مشكلة الاقساط المدرسية التي باتت تسعر بالدولار على الرغم من ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اصر على ان يكون دفع الاقساط بالعملة اللبنانية ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود فأغلبية المدارس باتت تفرض الفراش دولار ولا تستعيض عنه بأي عملة اخرى حتى ولو كانت عملة بلاده ،ليس هذا فحسب بل ان معظم المدارس رفعت اقساطها اضعافا في الوقت الذي بات لبنان دون طبقة وسطى بعد ان تخطى خط الفقر لدى العائلات الـ 70في المئة .
ولكن وكما هو معروف فأن كل عائلة تصر على تعليم اولادها حتى ولو اضطرت الى الشحادة او الى بيع ما تملك من ذهب وغيرها في الوقت الذي تتكاثر فيها الدعوات الى المطالبة بمساعدة خارجية في القطاع التعليمي.
وفي هذا الاطار يقول رئيس اتحاد موظفي بيروت شفيق صقر ان التعليم الخاص ليس لديه اي شعور بالمسؤولية لدى طلابه حيث ما زالت اكثرية اللمدارس لا تتقيد بقرار وزير التربية الذي عليه اخذ المبادرة واقفال كل مدرسة لا تتقيد بقراره لانه من المفروض ان يشعر مدراء المدارس بمدى الفقر الذي وصل اليه المواطن في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي وتراجع القوة الشرائية بعد ان فقدت الليرة 95 في المئة من قيمتها.
واكد صقر ان المطلوب اليوم تضافر الجهود بين افراد المجتمع وان نتعاون لما فيه مصلحة الوطن ومواطنيه خصوصا الذين يصرون على تعليم اولادهم رغم كل شىء .:
في المقابل هناك مدراء يشعرون مع طلابهم ومن هذا المنطلق صرّح السيّد"جاد ملاعب" مدير مدرسة غدي أنّه ملتزمً بقرار وزير التربيّة والتعليم الّذي يقتضي بدفع الأقساط بالّليرة الّلبنانيّة، حيث قال : إنّ طلابي من ذوي الطبقة الوسطى متمنيًّا الحفاظ على هذه المكانة في ظل الظروف الاقتصاديّة والمعيشيّة المترديّة، وعلى الرغم من الفروقات الّتي باتت ملحوظة إلاّ أنّه نظر الى تلاميذه نظرة سويّة دون تفرقة بين شخص وآخر، مقدرًا بدوره تعب الطاقم التعليمي مساعدا على تلبية حاجتهم وطلباتهم الأساسيّة المتعلّقة بالرواتب والأجور والنقل اليومي، طالبًا من جميع الجّهات المعنيّة الرسميّة منها والخاصة تقديم المساعدات لإنقاذ القطاع التربوي، كما دعا بدوره إلى إنقاذ التعليم الرسمي ليكملا الطريق معًا، فلا يمكن الإستغناء عن أي جهة من الجهات المذكورة وإلاّ سوف ترجح كفّة الميزان .
واكد ملاعب " على أنّ العلم ضروري فلا يمكن في ظل هذه الظروف أن يورث الآباء أبناءهم سوى العلم تلك الشّهادة الّتي تمثّل القوّة الّتي تلازم الانسان في مسيرته وحياته مدافعًا بها عن حقوقه في مجتمع غرِق بالجهل والفساد والظلم، مسلّطًا الضوء على المرحلة الانتقاليّة من عصر النجاح الى عصر التميّز والتألّق معلنًا دور الأهل في توعية أبنائهم وحسّهم على تحمّل المسؤليّة والسعي وراء المجد وتخطي الصِعاب .
نظرة "جاد ملاعب " الى تجربة التعلّم عن بعد نظرة تجمع الأهل والطاقم التعليمي وجهود التلاميذ لتنهض بمستوى تعليمي جديد كان لا بدّ له أن يرفع التعليم في المدارس عاليًا لكن للأسف لم يكن هناك تنسيق كاف مما جعل النتائج غير مرضيّة للطرفين مؤكدًا بانَه لم يستطيع أن يطبّق هذه التجربة لهذه السّنة فالتعليم عنده حضوري ولم يلتزم الاّ بالعطل الصادرة من وزير التربيّة والتعليم .
جسّد ملاعب" فكرة الاقساط المدرسيّة وربطها بالواقع الإجتماعي للأهل فقال: لم أنظر الى الشّق المادي إنّما ما يهمني هو النهوض بالتربيّة والتعليم عاليَا ومساعدة كل من أراد أن يتعلّم ولو كانت المساعدة جزئية فنحن على اتصال بجمعيات قد تؤمّن بدورها وظائف الى الأهالي العاطلين عن العمل لمساعدتهم على دفع الأقساط وقال : كلما ساعدتني الظروف سأقف الى جانب الاهالي والطلاب فرسالتي بعنوان: التربيّة والتعليم والانسانيّة معًا.
اذا كان هذا الوضع في هذه المدرسة فأن اغلبية المدارس لا تشعر مع الاهالي وحجتها الزيادة الي طرأت على رواتب الاساتذة والعاملين في القطاع التربوي لكنها تؤيد طلب المساعدة المادية من الخارج .
لكن المهم ان لا يبقى اي تلميذ خارج مدرسته بحجة عدم تمكنه من دفع قسط مدرسته .