رأى النائب غسان سكاف أن جلسة انتخاب الرئيس لم تفض الى النتيجة التي يتمناها الناس وهي انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر": "عملنا كثيرا لهذا الاستحقاق وفي الـ48 ساعة التي سبقت الجلسة كانت لنا اجتماعات طويلة للوصول الى اسم او اثنين، ولكن بعض الفرقاء وخصوصا السلطة قرروا تأجيل الاستحقاق من خلال الاقتراع بالورقة البيضاء".
ورأى أن الاتفاق على استحقاق بهذه الأهمية يحتاج الى آلية تستوجب ان يكون الكل مشاركا فيها. وقال: "اتفقنا ان نستحضر سلة يشارك فيها الجميع ولكن توقيت الجلسة لم يسمح بهذه المهمة لناحية زيارة كل أحزاب المعارضة والتغييريين، لذا حصل انسحاب من هذه الآلية وارتأى التغييريون ان يمضوا باسم سليم اده وأحزاب المعارضة بميشال معوض".
وقال: "كانت جلسة استطلاع بالنار لمعرفة الأرقام وتوجه الكتل والتحضير للجلسة المقبلة. نحن في زمن لبننة الاستحقاق، ينقصنا راع إقليمي أو دولي، لذا كان ينتظر البعض المرتبط بالاقليم او المجتمع الدولي كلمة معينة لاتمام الاستحقاق".
وأضاف أن "التوافق المتوقع هو تأمين النصاب لذا نحن امام خيارين: اما ان تخرج السلطة وأكثريتها باسم يقنع المعارضة والأقلية المطاطة أو أن تطرح المعارضة اسما مقبولا لدى الأقلية المطاطة وأحد أحزاب السلطة".
ولفت الى ان "هناك اليوم محاولة للنائب السابق سليمان فرنجية ان يظهر على انه توافقي، وفي حال طرح موضوع معالجة سلاح حزب الله يتقدم اسمه الى الوسط".
ورأى أن الفراغ أسوأ ما قد يحصل للبلد، متمنيا "عدم الوصول الى مواجهة مفتوحة لتعطيل الاستحقاق، فآخر ما يمكن ان نفكر فيه هو تعطيل النصاب".
وقال: "الرئيس التوافقي لا يعني الرئيس الوسطي بل يعني رئيسا وطنيا جامعا إنقاذيا إصلاحيا. لا نريد رئيسا سركيسيا لإدارة الأزمة ولا يقوم بأي إصلاحات، والأسماء الثلاثة التي وضعناها في سلتنا للاستحقاق الرئاسي أصبحت جاهزة ونسعى لأن تكون سيدة من ضمن هذه الأسماء".
وقال: "يجب ان يكون التوجه لانتخاب رئيس للجمهورية فورا وليس التصعيد ووضع الشروط والشروط المضادة لتشكيل حكومة، ويمكن ان يكون سيناريو قائد الجيش موجودا بعد انقضاء 31 تشرين لأن الفراغ سيؤدي الى تململ بالوضع الأمني ويمكن ان يحتم ان يكون قائد الجيش رئيسا للجمهورية".