قدمت وكيلة داخلية الشمال في الحزب التقدمي الإشتراكي عفراء عيد واجب العزاء بشهداء مركب الموت في مخيم نهر البارد، حيث كان باستقبالها قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يتقدمها عضو المكتب السياسي أبو لؤي أركان بدر، وعضو اللجنة المركزية منى واكد، وأعضاء قيادة الجبهة في لبنان، وكوادرها في المخيّم.
استُقبلت عيد في المقر المركزي للجبهة حيث رحّب بها بدر شاكراً للحزب التقدمي ورئيسه وليد جنبلاط هذه المبادرة التي تنسجم مع المواقف التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة، إضافةً لدور كتلة اللقاء الديمقراطي في تقديم مشاريع لتعديل القوانين التي لا تنصف الشعب الفلسطيني لجهة التعاطي الإنساني معه، وإقرار حقّه في العمل والتملّك دعماً لنضاله من أجل حق العودة.
وعرض بعدها بدر للأوضاع الاقتصادية والمعيشية، التي دفعت العائلات الى الهجرة غير الشرعية بقوارب الموت للبحث عن الكرامة والحياة الكريمة، وذلك بسبب تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته عبر الضغوط الأميركية والإسرائيلية على اللّاجئين واستهداف حقهم بالعودة. إضافةً إلى تقاعس إدارة الأونروا عن القيام بواجباتها وإدارة الظهر لصرخات ونداءات اللّاجئين باعتماد خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة، والحرمان التراكمي من أبسط الحقوق الإنسانية. هذا فضلاً عن الظروف الخاصة التي يعيشها أبناء مخيّم نهر البارد منذ تدميره عام 2007، ومعاناتهم التي ما زالت فصولها مستمرة بعدم الانتهاء من إعادة الإعمار، وانعدام الدورة التجارية والاقتصادية في المخيّم، وعدم استجابة الأونروا لخطة الإغاثة حتى الانتهاء من الإعمار.
وناشد بدر الجهات اللبنانية المختصة متابعة ملف القارب، وملاحقة تجار البشر وتقديمهم للعدالة، وإنزال أشد العقوبات بهم لارتكابهم هذه المجزرة الإنسانية التي راح ضحيّتها العشرات من أبناء مخيّمي نهر البارد وشاتيلا، والأخوة اللبنانيين والسوريين.
عيد
بدورها نقلت عيد تعازي قيادة وكوادر الحزب، وشدّدت على وقوف الحزب إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الإنسانية والوطنية، مؤكّدةً على نقل معاناة المخيّم وأبنائه وعموم اللّاجئين لقيادة الحزب ورئيسه.
ثم انتقل الوفد وقيادة الجبهة إلى منازل العزاء بالشهداء آل حسن، آل اسماعيل، وآل عبد العال. وقد استمع الوفد من محمد فارس اسماعيل وهو أحد الناجين من قارب الموت لتفاصيل المأساة منذ انطلاق المهاجرين من الشاطئ.