Advertise here

"الشباب التقدّمي" تختتم مخيمها في عين زحلتا

29 أيلول 2022 17:21:51 - آخر تحديث: 29 أيلول 2022 17:55:02

اختتمت منظمة الشباب التقدمي مخيّمها السنوي، بلقاءٍ حواريّ مع رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وعضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي محمد بصبوص، في المدينة الشبابية- عين زحلتا. 

تحدّث عربيد في اللقاء حول مختلف المواضيع الاقتصادية، وأشار إلى أنّ الوطن يمر بأزمة سياسية، أزمة حكم منذ العديد من الأعوام، وأن الحل الأول للعدول عن هذه الضائقة هو بوجود الاستقرار، ووضع خطط مستقبلية قابلة للتطبيق.

كما أشار إلى أننا نحتاج للانطلاق من نقطة معينة في الإصلاح، خصوصاً وأنّ الوطن يتأثّر بما يجري في محيطه. 

كما وأبدى تفاؤله بوجود مؤشرات إيجابية تأتي من الخارج من خلال ترسيم الحدود، مشيراً إلى أنّها مرحلة ومعادلة جديدة في تاريخ وطننا في المنطقة والجوار. 

من جهة أخرى تحدّث عربيد عن النقد وأسباب تراجعه، مشيراً إلى أنّ القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة هي التي أوصلت حالة النقد إلى ما هي عليه، من تثبيت سعر الصرف في السنوات السابقة، والتي أنهكت القدرة التنافسية للاقتصاد. هذا بإلاضافة إلى الهدر والدّين الناتج عنه، وغياب أدنى مقومات الإصلاح، والهدر الكبير لقطاع الكهرباء وغياب خلق الحلول من قِبل المصارف. 

كما أوضح أنّ الحل الأول للمشكلة يبدأ بتوحيد سعر الصرف، وتصحيح نظام الدفع، وتوضيح موقف المصارف مع المودعين. 

كما أكّد على أهمية إعادة الثقة للمواطنين الذين اعتادوا على نمط عيش يسوده الانفتاح والتعدّدية، والعودة للإنتاج والنمو ورفع الناتج. وأشار إلى أنّ المشكلة الأساسية تكمن في الكفاءة في الإدارة، والتخمة في الإدارات العامة، وشدّد على إلزامية تحديث القوانين وفرضها. 

من ناحية أخرى، تحدّث عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي،  أنيس أبو ذياب، عن الحالة المجتمعية التي تسود الوطن، ومستويات الفقر والعوز الكبيرة التي باتت بحاجة للمعالجة  بحيث أوضح أنّ الحل يكون أوّلاً بنشر العلم والمعرفة، كما بالتضامن والتكافل بين مختلف الشرائح. 

واختتم حديثه مؤكّداً على استمرار وجود الفرص والأمل بمستقبل أفضل. 

ومن جهته، تابع عضو مجلس القيادة في الحزب التقدمي الاشتراكي، محمد بصبوص، اللقاء متحدّثاً عن مختلف الخطوات التي قام بها الحزب التقدمي الاشتراكي للتخفيف من حدّة الضائقة الاقتصادية، مشيراً إلى أنّ الحزب كان من أوّل المطالبين بترشيد الدعم وتحويله للعائلات الأكثر فقراً والتوجّه نحو البطاقة التمويلية. وأوضح أنّ هناك حوالي 22 ملياراً صُرفت على دعم مشبوه، تمّ تهريبه والإفراط به. وأنّ الدعم تحوّل من 31 سلعة أساسية يحتاجها المواطنون إلى حوالي 333 سلعة من بينها مواد غير أساسية، وهذا ما يدل على السياسة التي كان يُدار بها الدعم العشوائي. كما وتطرق بصبوص إلى موضوع الهدر في وزارة الطاقة والذي كلّف الدولة المليارات من الدّين العام. 

من ناحية أخرى تحدّث بصبوص عن موقف الحزب الرافض للخصخصة، والمنفتح على الشراكة. موضحاً أنّ الشراكة تحتاج إلى أُسس مثل الهيئات الناظمة المستقلة، بالإضافة إلى تطبيق قانون الشراكة بين القطاع العام والخاص، والشفافية المطلقة في العمل. 
  
وفي سياقٍ آخر تحدّث الرفيق محمد بصبوص عن النضالات التاريخية للحزب في الموضوع الاقتصادي وأبرز المفاهيم التي وضعها المعلّم الشهيد كمال جنبلاط، والتي اعتمدت على أنسنة الاقتصاد. هذا بالإضافة إلى صياغة نظام ضريبي جديد في لبنان والتحوّل نحو الضريبة المباشرة التصاعدية، وصولاً لمحاربة الاحتكار والكارتيلات. 

اختُتم اللقاء بفتح باب النقاش بين الحاضرين.