حطّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أمس الثلاثاء "رحاله" في دار الفتوى التي سبق أن إستضافت النواب السنة نهار السبت، ليستشرف مع المرجع الديني الإسلامي الأوّل فحوى خطابه الذي تناول فيه إتفاق الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة والإستحقاق الرئاسي، وجالا معًا في سلسلة من القضايا الوطنيّة.

هذه المُعطيات تحدّث عنها عضو تكتل "لبنان القوي" النائب جيمي جبور، في إتصال مع جريدة "الأنباء الإلكترونية"، وقال: "جئنا إلى دار الفتوى لنُثني على اللقاء الذي عُقد للنواب السنة، وعلى البيان الختامي الذي صدر في نهاية اللقاء حيثُ إعتبرناه بيانًا وطنيًا، وليس فئويًا أو مذهبيًا".

أما فيما يتعلّق بالوضع الحكومي، يؤكّد جبور أنّ "التيار لا زال متمسكًا بتشكيل حكومة جديدة تُراعى فيها التوزانات المطلوبة لتنال الثقة أولًا ما يُمكّنها من تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية لا سيّما أنّ الأجواء لا تُوحي حتى الساعة بإنتخاب رئيس جديد لخلافة الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، لأن هذه الحكومة الحالية لا يُمكنها أن تَرث صلاحيات رئيس الجمهورية وأن تقوم بتسيير الأعمال بشكل طبيعي".

ويصوّب جبور بعض المغالطات في الشأن الحكومي، ويقول: "رئيس الحكومة المكلف لم يُبادر حتى الساعة إلى التفاوض بشكل مباشر مع التيار الوطني الحر"، ويؤكّد أنّ "التيار لم يطرح أي سيناريو لتشكيلة حكومية كما أن لم يطلب منا ذلك،" وعندما ينتقل البحث إلى مشاركتنا في الحكومة عندها سنبدي رأينا"، مشددا على أنّ "التيار ليس من دعاة التعطيل بل التسهيل وبخاصة في ظلّ الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد فهولم يعد يحتمل". 

وبما أن "جسم التيار لبيس"، يلفت نائب "التيار" إلى أنّه "هناك من يُحاول تحميل التيار مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة"، ويرفض رفضًا قاطعًا "هذا الإتهام"، ويؤكّد أنّ"التيار هو من أكثر المُتحمسين لتشكيل الحكومة"، وينذِر "الرئيس ميقاتي بأنّه في حال لم يُشكل الحكومة فإن التيار لم يَعترف به كما أن لديه خطوات سيتخذها في هذا الإطار".

أمّا بالنسبة إل جلسة إنتخاب رئيس الجمهورية يوم غد الخميس التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي لم يُحدّد "التيار" موقفًا نهائيًا منها بعد، يقول جبور: "من حيث المبدأ سنُشارك في الجلسة لأنّ الرئيس بري يقوم بواجبه بالدعوة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية".

ويَحمل جبور بـ"حدّةٍ" على مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات على خلفيّة إستدعاءه مدعي عام التمييز للنائب شربل مارون بسبب موقف عبَّر عنه، ويعتبر أنه "يُخالف الدستور الذي أعطى النائب حصانة تحمي أداءَه في مهمته التمثيلية وحقّه في التعبير عن رأيه بكل حرية وإستقلال حسبما ورد في المادتين 39 و40 فضلاً عن المادة 90 من النظام الداخلي لمجلس النواب".

ويُذكّر "بما قام به عويدات من تعطيل لمجلس القضاء الأعلى من أجل تعيين قاضٍ رديف للبتّ في ملفات موقوفي قضيّة ملف إنفجار المرفأ، معتبرا أنّ "ما قام به يصبُّ في خانة أهوائه ومصالحه الشخصيّة".

ويتطرّق جبور إلى موضوع إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية حيث يُغادر قصر بعبدا بعد حوالي الشهر، ويلفت إلى أنّ "الموضوع يتوّقف على عملية تشكيل الحكومة"، ويؤكّد جبور عبر "الأنباء" بأنّ "الرئيس عون لن يخرج "مُكبل اليديْن"، بل سيخرج مع الكثيرمن الأوراق والصلاحيات التي نصّ عليها الدستور لكي يكون لديه القُدرة والمبادرة على تغيير الأمور".