Advertise here

بالصور والفيديو: الاحتجاجات في إيران مستمرة على وقع قمع الشرطة... ماذا في الأرقام؟

25 أيلول 2022 19:48:45

تستمر الاحتجاجات إثر وفاة شابة على يد شرطة الأخلاق في إيران لليوم التاسع على الوالي، مع اتساع رقعتها في عدد من المناطق والمحافظات. وقُتل في هذه التظاهرات 41 شخصاً.

دعا رئيس السلطة القضائية في إيران الأحد إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين، ووجّه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق الأحد سلطات إنفاذ القانون بـ"التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" بالعربية.

وشدد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي على "ضرورة التعامل بدون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان أون لاين".

تظاهرات في دول دعماً للشعب الإيراني

ونُظمت تظاهرات دعما للاحتجاجات في إيران السبت في دول عدة من بينها كندا والولايات المتحدة وتشيلي وفرنسا وبلجيكا وهولندا والعراق. 

اندلعت الاحتجاجات في 16 أيلول، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية.

وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات تشرين الثاني 2019 التي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

وتخللتها مواجهات مع قوات الامن وإطلاق شعارات مناهضة للنظام، بحسب وسائل اعلام وناشطين. ومنذ أيام عدة، تظهر مقاطع مصورة نشرت على الانترنت مشاهد عنف في طهران ومدن كبرى أخرى مثل تبريز (شمال غرب). وبدت قوات الأمن في بعض هذه المقاطع تطلق النار في اتجاه المتظاهرين.

وتنفي السلطات أي تورط لها في وفاة مهسا أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان (شمال غرب). لكن منذ 16 أيلول، يخرج إيرانيون غاضبون إلى الشوارع ليلا للتظاهر.

"واشنطن تتدخّل"

وجدد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان الأحد تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاضطرابات، متهما واشنطن ب"التدخل في الشؤون الايرانية (...) ودعم المشاغبين في شكل استفزازي".

وأعلنت الخارجية الايرانية الأحد أنها استدعت سفير بريطانيا للاحتجاج على ما وصفته بأنه "تحريض على أعمال شغب" تنتهجه شبكات تلفزة معارضة للنظام الإيراني تبث من لندن باللغة الفارسية.

كذلك استدعت سفير النروج لسؤاله بشأن "تصريحات غير بناءة شكّلت تدخلا في شؤون إيران الداخلية" أدلى بها رئيس البرلمان النروجي على خلفية التظاهرات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية.

أما وزير الداخلية أحمد وحيدي فقال إنه يتوقع "من السلطة القضائية أن تلاحق بسرعة المدبرين والمنفذين الرئيسيين لأعمال الشغب" بعد إعلان الشرطة توقيف أكثر من 700 شخص.

قتلى وموقوفون على يد الشرطة

ومنذ بدء التظاهرات، أوقف أكثر من 700 شخص في محافظة واحدة في الشمال، علما أن العدد قد يكون أكبر في مجمل انحاء البلاد.

وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة "حقوق الإنسان في  إيران" غير الحكومية ومقرها أوسلو عن مقتل 54 متظاهراً على الأقل في الحملة القمعية.

وافادت لجنة حماية الصحافيين التي مقرها في الولايات المتحدة أن 17 صحافيا أوقفوا في ايران منذ بدء الاحتجاجات.

وعلى غرار ما حصل قبل يومين، نظمت تظاهرات عدة مؤيدة للحكومة في الكثير من المدن الايرانية. وكانت التظاهرة الأكبر في العاصمة تلبية لدعوة السلطات.

وقالت نفيسة (28 عاما) التي شاركت في تظاهرة طهران الاحد لوكالة فرانس برس "يجب وضع حد لأعمال الشغب هذه لأنها تضر بالبلاد. ثمة شهداء ضحوا بحياتهم من أجل أن نضع الحجاب".

من جهته، قال الطالب الجامعي عطية (21 عاما) إن "نزع الحجاب يعني انتهاك دستور الجمهورية الاسلامية".

يتوجب على النساء في إيران تغطية شعرهن وجسمهن بلباس يتجاوز الركبتين في الفضاء العام، وعدم ارتداء السراويل الضيقة أو الجينز الممزق، من بين أزياء أخرى.

وأظهرت مشاهد انتشرت على نطاق واسع إيرانيات يحرقن حجابهن خلال الاحتجاجات.

من جهته حضّ حزب "اتحاد شعب إيران الإسلامي" الإصلاحي الدولة السبت على إلغاء إلزامية ارتداء الحجاب وإطلاق سراح الموقوفين.

واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الأمن بـ"تعمد... إطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين"، داعية إلى "تحرك دولي عاجل لإنهاء القمع".

وحضّ المخرج الإيراني الحائز جائزتي  أوسكار أصغر فرهادي في منشور جديد على موقع إنستغرام شعوب العالم على "التضامن" مع المتظاهرين في إيران وأشاد بـ"النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن".