تراجعت اليوم أسعار النفط بنحو 5 % ووصلت إلى أدنى مستوياتها منذ ثمانية أشهر، مع وصول الدولار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين ووسط مخاوف من أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى دفع الاقتصادات الكبرى إلى الركود، بحسب وكالة "رويترز".
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4.35 دولار أو 4.8 بالمئة إلى 86.11 دولارا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4.58 دولارا أو 5.5 بالمئة إلى 78.91 دولارا للبرميل.
ويتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو أدنى إغلاق له منذ 10 كانون الثاني، بينما يتحرك خام برنت صوب أدنى إغلاق منذ 13 كانون الثاني.
وعلى مدار الأسبوع، هبط خام غرب تكساس الوسيط بنحو 7 % ، ونزل خام برنت ما يقرب من ستة بالمئة، وهو الأسبوع الرابع على التوالي الذي ينخفض فيه العقدان سويا، وذلك للمرة الأولى منذ كانون الأول.
كما وتراجعت العقود الآجلة للبنزين والديزل في الولايات المتحدة بأكثر من 5 %.
ورفعت بنوك مركزية في أنحاء العالم أسعار الفائدة في أعقاب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لثالث مرة يوم الأربعاء، الأمر الذي زاد مخاطر التباطؤ الاقتصادي.
ويمضي الدولار الأمريكي في طريقه لتحقيق أعلى مستوى إغلاق له مقابل سلة من العملات الأخرى منذ أيار 2002. ويؤدي صعود الدولار إلى تقليل الطلب على النفط إذ يجعل الوقود أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وأظهر مسح أن تباطؤ النشاط التجاري في جميع أنحاء منطقة اليورو تفاقم في سبتمبر أيلول، مما يشير إلى أن هناك ركودا يلوح في الأفق بسبب كبح المستهلكين لإنفاقهم لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة في ظل مطالب وجهتها الحكومات للمواطنين بترشيد الاستهلاك بعد تحركات روسية لخفض إمدادات الطاقة الأوروبية.
وعلى صعيد إمدادات النفط، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية: "إن جهود إحياء اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 تعثرت بسبب إصرار إيران على إغلاق تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلقة باكتشاف آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة، وهو الأمر الذي خفض توقعات عودة النفط الإيراني إلى الأسواق".