يشكو اللّبنانيّون من ارتفاع كلفة الاستشارات الطّبيّة، وهو أمر طبيعيّ في ظلّ جنون سعر صرف الدّولار والأزمة التي نعيشها. وعلى أبواب موسم الشّتاء، تكثر بين الأطفال حالات الإصابة بنزلة البرد (Grippe)، ويعمد عدد كبير من الأهالي إلى الاستغناء عن معاينة الطّبيب نتيجة الغلاء، فيلجأون إلى استشارة الصّيدليّ أو إلى الطبّ المنزليّ.
تؤكّد الاختصاصيّة في طبّ الأطفال الدّكتور إيمي فغالي أنّ كلفة المعاينة الطّبيّة تختلف من طبيب إلى آخر ومن مستشفى إلى آخر، لكنّ المعاينة مع الفحوص والأدوية قد تصل إلى حوالى 3 ملايين ليرة لبنانيّة، مشيرةً إلى أنّ عددًا كبيرًا من الأطبّاء يعتمدون تسعيرة الـ50 دولاراً للمعاينة، أو ما يعادلها باللّيرة اللبنانيّة في السّوق السّوداء.
أمّا عن لقاح الـGrippe، فتوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ الدّعم رُفع عنه بالكامل في وقت سابق، ويتراوح سعره في الصّيدليّة بين 500 ألف و700 ألف ليرة، إلا أنّها تشّدد على أهميّته للوقاية من نزلات البرد القويّة ومن الرّشح، لا سيّما بالنّسبة للأطفال الذين لا يفوق عمرهم الـ5 سنوات، وأولئك الذين يعانون من مشاكل ربو ومشاكل في المناعة.
بالإضافة إلى اللّقاح، كيف نعزّز مناعة أطفالنا؟ تلفت فغالي إلى أنّ تناول الطّعام الصّحيّ والفواكه مهمّ جداً، فضلاً عن ممارسة الرّياضة والنّوم المُبكر وإعطاء الطّفل "الفيتامين د".
وإلى كلّ من لا يستطيع أخذ أطفاله إلى اختصاصيّ في عيادة خاصّة، تقول فغالي: "هناك أطبّاء أطفال متخصّصون في المستوصفات وفي المستشفيات الحكوميّة، بدل اللّجوء إلى الصّيدليّات لتلقّي المشورة الطبيّة اللازمة".
ونصيحة أخيرة من فغالي إلى الأهالي: "لا تتردّدوا في استشارة اختصاصيّ طبّ أطفال، وتجنّبوا اللّجوء إلى المضادات الحيويّة (Antibiotiques) من دون وصفة طبّيّة".