تابع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، برنامج زيارته إلى نيويورك، وعقد العديد من اللقاءات الثنائية على هامش قمة تحويل التعليم في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، وكان اللقاء الأول مع مدير التعليم في البنك الدولي السيد خايمي سافيدرا. كما وكان عرض للملفات التربوية والبرامج الممولة من طريق البنك الدولي.
وشكر الحلبي لسافيدرا الدعم الذي قدمه البنك الدولي إلى قطاع التعليم في لبنان، وكذلك عرض للتحديات التي يواجهها لبنان في هذا الصدد. وشرح صعوبة الوضع هذا العام، نظرا إلى تدني رواتب لأساتذة في ظل استمرار تدهور العملة اللبنانية، أضافة إلى عدم توافر الموارد التشغيلية كالكهرباء والمازوت.
ولفت الحلبي أيضا إلى التحديات التي تواجهها الجامعة اللبنانية، مشددا على أنها "الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان، وبالتالي يجب مساعدتها للاستمرار. بخاصة وأننا على عتبة بداية العام الدراسي الجديد". مؤكدا "التزام لبنان الحق في التعليم للجميع"، و"معربا عن خشيته من إمكان حصول كارثة إجتماعية، إذا تغيب عدد كبير من الأولاد عن المدارس، وبالتالي فإنه من الممنوع أن يدفع الأطفال والشباب الثمن".
ووجه الوزير الحلبي الدعوة إلى سافيدرا لزيارة لبنان لمتابعة هذا الملف المهم.
سافيدرا
وأكد سافيدرا من جهته، أنه سيدفع في اتجاه الحصول على دعم أكبر لمساعدة القطاع التربوي في لبنان من خلال البنك الدولي، شارحا أن "الوضع السياسي وعدم الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يجعل هذه المهمة أصعب".
الوزير الفرنسي
وفي إطار برنامج اللقاءات في نيويورك، التقى الحلبي أيضا وزير التربية الوطنية والشباب الفرنسي باب ندياي، وعرضا للوضع التربوي في لبنان والصعوبات التي تواجهه.
وشكر الوزير الحلبي لفرنسا الدعم المستمر للبنان، ولوزارة التربية، فيما شدد الوزير ندياي من جهته، على "دعم فرنسا ووقوفها إلى جانب لبنان وقطاعه التربوي في هذه الظروف الصعبة".
كما ودعا الحلبي نظيره إلى زيارة لبنان، وقد اتفق الوزيران على توقيع الاتفاق الإداري في شأن التعاون التربوي في قطاعي التعليم والتدريب قبل نهاية العام الجاري في بيروت.
الوزير الكولومبي
وكذلك التقى الوزير الحلبي وزير التربية في حكومة كولومبيا أليخاندرو غافيريا، وكان عرض للوضع التربوي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، والحاجة إلى دعم الدول الصديقة ومنها كولومبيا التي تضم جالية لبنانية كبيرة، من أجل تمكين وزارة التربية من تطبيق خطتها في توفير التعليم للجميع، والحد من التسرب.