شكّلت الزيارة التي قام بها وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال علي حمية إلى الديمان للقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مادّة "جدليّة" لا سيّما أنها أتت بعد قطيعة بين بكركي وحزب الله على خلفيّة المواقف التي أطلقها البطريرك الراعي والمُتعلقة بحياد لبنان وما يتصل به من إستحقاقات لا سيّما الإستحقاق الرئاسي.
وهذه الزيارة التي وإنْ كانت تأتي في إطار جولة لوزير حزب الله في حكومة تصريف الأعمال على المنطقة، إلا أنّه لا يمكن التخفيف من أهميّتها في "تعبيد الطريق" أمام "حوار مستقبلي" بين "الحزب" و"البطريركية المارونية".
إلا أنّ مصادر بكركي وفي حديث لجريدة "الأنباء الإلكترونية"، ترى أنّ "هذه الزيارة تأتي في سياقها الطبيعي، ولا يجب تحميلها أكثر ممّا تحتمل، وأبواب بكركي مفتوحة لجميع اللبنانيين".
ورفضت المصادر "إعطاء هذه الزيارة أبعادًا سياسية كبيرة"، إلّا أنّها في المقابل شدَّدت على "ضرورة الحوار بين جميع المكونات اللبنانيّة خلال هذه الفترة الحساسّة التي يمرّ بها البلد وضرورة تغليب المصلحة الوطنية فوق كل إعتبار".
وأكّدت على "ثوابت بكركي لجهة الحياد، وعلى ضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية يجمع ولا يُفرّق وغير محسوب على أيّ طرف من الأطراف".