Advertise here

"التقدمي" والشوف ودعا المناضل والناشط رائد البعيني في مأتم حاشد ومهيب

13 أيلول 2022 18:30:00 - آخر تحديث: 14 أيلول 2022 10:14:58

ودع الحزب التقدمي الإشتراكي، بلدة مزرعة الشوف، وبلدات الجبل المناضل الناشط، المأسوف على شبابه المرحوم رائد حكمت البعيني (أبو جود)، في مأتم حاشد ومهيب جمع حزبيين ومناصرين ووفود جماهيرية حضرت من مختلف المناطق اللبنانية للمشاركة في وداع المناضل رائد البعيني ولتقديم العزاء والمواساة إلى أسرته.

أبو جود الذي عاد على أكتاف رفاقه إلى مسقط رأسه بعد أن وافته المنية في الغربة، إحتضنه بعزة وفخر تراب بلدته مزرعة الشوف حيث شارك في تشييعه وفد حزبي تقدمه رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وضم أعضاء الكتلة النواب: مروان حمادة، د. بلال عبدالله، وائل أبو فاعور، أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مستشار النائب جنبلاط الأستاذ حسام حرب، مفوض الإعداد والتوجيه عصام الصايغ، مفوض الشؤون الإجتماعية خالد المهتار، مفوضة الشؤون النسائية منال سعيد على رأس وفد كبير من الإتحاد النسائي التقدمي، نائب مفوض الإعلام الإعلامي سامر ابو المنى مع وفد من مفوضية الإعلام وجريدة الأنباء الإلكترونية، أمين عام منظمة الشباب التقدمي نزار أبو الحسن على رأس وفد من الأمانة العامة ومن خلايا المنظمة، وكيل داخلية الشوف د. عمر غنام وأعضاء من جهاز الوكالة، وكيل داخلية راشيا والبقاع الجنوبي عارف أبو منصور متقدما وفدا من الوكالة، معتمدي الشوف الأوسط، الشوف الأعلى الأولى والثانية، ودير القمر والجوار: د. بسام البعيني، المهندس سلام عبد الصمد، وليد الأشقر وغسان الطحان، المدير العام السابق الأستاذ أنور ضو، مدير فرع الحزب في مزرعة الشوف بسام ذبيان وأعضاء هيئة الفرع، أعضاء من هيئات المعتمديات، مدراء وأعضاء فروع حزبية، وجمع كبير من الحزبيين والمناصرين.

كما شارك في التشييع رجال دين، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع ووفد من مشايخ العرفان، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات أهلية، وجوه إجتماعية وثقافية وتربوية وحشود من المشيعين غص بهم دار آل البعيني في مزرعة الشوف.


كما حضر في واجب التعازي النائب هادي أبو الحسن ومفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفه.


ذبيان
عرف بالوفود المشيعة وبالمتحدثين رئيس رابطة آل البعيني سليمان البعيني، ليتحدث بعد ذلك الفنان مجدي ذبيان بكلمات وجدانية بإسم أصدقاء المناضل "رائد"  فقال "حاولت أن أكتب فلم أستطع كتابه أي شيء لأنني حتى الآن لا أصدق ما يجري، فقبل أن يسافر رائد إجتمعنا في بيتي، وكانت فرحته كبيرة فهو الذي زفني وعروسي، وأنا قمت بزفته يوم أمس بعد مماته".

وتابع سائلا الله عز وجل أن يمكنه من الوفاء بوعده لصديقه "رائد" في البقاء إلى جانب عائلته، مثل ما كان "رائد" دائما وفيا ومخلصا له ولجميع أصدقائه، مؤكدا "ستبقى بيننا، ولن ننساك ابدا". 

البعيني
بدوره ألقى المحامي حازم البعيني كلمة بإسم شباب مزرعة الشوف قائلا "بين ربيع الحياة وخريفها صيف عابق بنشاطه وحركته وألوانه،... وبين ربيع مزرعة الشوف وخريفها صيف عام مغاير لكل الأعوام، صيف غدار سرق منا غلاوة الشباب وضحكة الضنا، وكلمة السند. فاليوم وعلى مشارف خريف الحياة سقط جبل بمحبته وجبلته، وفرحه ونغماته وأحاديثه وتحاليله وكلماته وتسجيلاته، ورحل الجامع اللامع بمحبته وحضوره، رحل المردد دائما وأبدا: أن عشق الحياة في أيامها وليس في مستقبلها، في لحظاتها لا في غدها، عشق الحياة معكم وبينكم وقربكم، رحل المردد دائما أن الحياة لحظات تتوالى لتبني عمرا لا نعرف مداه وسيرورته".

وأضاف واعدا المناضل رائد "لك وعد وعهد لن يبدده سهد، أن نبقى حاضنين لعائلتك، حاضنين الغالية الصابرة مارينا، والحبيبة دلوعة أبيها ميا، وخلفك وشبيهك وحبيبك ورفيقك وأمانتك وامتدادك جود، والسند الفارس الأصيل بمحبتك، ووحيدة البيت وزهرته الرائدة بك ومعك، والحنون العطوف حكمت، وغاليتك ومصدر قوتك وسندك الفادية بروحها لك".

وقال "سنشتاق يا رائد لإندفاعك وإرادتك بالعطاء وكسر الجليد والمحاولة والمثابرة، سنفتقد روحا لن تكرر، سنفتقد الجبل الشامخ الباسل، والجسر المعبد بالمحبة والفرح والمحصن بالمبادىء والإخلاص والتفاني، والسيف الوفي العامل بأمانة. سنفتقدك حبيبا، ورفيقا وصديقا، يا محبوبا، عطوفا، كفوا، كفوءا، يا معطاء" في زمن الفقر والغنى، فقد خطفك الصيف ليهزم الخريف بك"، مؤكدا "إلا انك ستبقى رائدا في مواقفك وأقوالك وذكراك، ستبقى رائدا حتى في غيابك، أستودعك الله يا حبيب الروح، راجيين من الباري عز وجل أن يتغمدك بفائق الرحمة والرضى وأن يلهمنا الصبر والسلوان".

عبدالله
ورثى عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله المناضل رائد البعيني بإسم الحزب التقدمي الإشتراكي مستهلا كلمته بالقول "يصعب علي الكلام في هذه المناسبة لسببين: الأول أننا أمام قامة وطنية إشتراكية قل نظيرها في أيامنا هذه. فأنا لم أشهد هذا الكم من التعاطف والمحبة، من الوجع والألم كالذي أشهده اليوم على فقدان "رائد" وهو في ريعان شبابه وعز عطائه. أما صعوبة مهمتي الثانية فهي أنني أتحدث بإسم رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وبإسم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وأيضا بإسم زملائي الأستاذ مروان حمادة، والأستاذ وائل أبو فاعور، وأمين السر العام في الحزب الرفيق ظافر ناصر والرفاق كافة، وفي حضرة هذا الحدث الأليم" 

وأردف "رائد شهيد النضال، وشهيد العطاء، لم أتعرف به شخصيا وعن قرب، ولكنني ممن تابعه، هو قائد بكل ما للكلمة من معنى. لم تخسره عائلته وبلدته مزرعة الشوف فقط، مزرعة الشوف الأبية، بلدة الشهداء والأبطال والأوفياء، بل خسرناه في الحزب التقدمي الإشتراكي مناضلا، معطاء"، قائدا، وفيا، إنسانا شهما ومندفعا، قويا وصلبا. شهدناه في أحلك الظروف، يوم إشتدت الأزمات، ويا ليت لدينا أكثر من رائد يعطي دون مقابل، يقود، يوجه بكل محبة ودون فوقية، هذا ما عرفته عن فقيدنا رائد، وما أخذته ممن كان مقربا منه، ومن أحبه واحترمه، ومن مشى معه، ليس هنا فقط، ولكن في كل الإغتراب، فقد كان يقود جبهة في وجه من حاول التطاول على هذا الجبل، هذه القوة وهذا الضمير الوطني الذي تمثلونه أنتم، ونمثله نحن، فخسئوا بفضل إلتزام أناس مثل رائد، وأهل رائد ورفاقه، وبلدة رائد وشوف رائد".

وأضاف "فقدان رائد خسارة كبيرة لا تعوض، فمهما حاولنا من تعداد صفاته أن نواسي الأب الحبيب والرفيقة المناضلة، وكل من هو صديق وحبيب فلا يسعنا إلا أن نقول لهم، وبكل إصرار وتصميم سنبقى على نفس الطريق، وبنفس القوة، ونفس الإندفاع، وفي التضحيات والعطاء والصمود وفي تمسكنا بالوطن ووحدته، وتمسكنا بثوابتنا التي لا تتغير، ولا يحلمن أحد أنها ستتغير، فهم المتغيرون، وأنتم الثابتون والأقوياء على هذه الأرض بأمثال رائد، ورفاق رائد".

وختم مقدما تعازيه بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، إلى أسرة الفقيد وأهالي بلدته، وإلى مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي والتي "كان رائد أحد روادها، وأحد صناع القرار فيها، فقد قاد المعارك الإعلامية، الواحدة تلو الأخرى، ليبقى هذا الجبل ويبقى هذا الحزب صامدا مهما اشتدت الأزمات، ووعد وإلتزام منا تجاه روح رائد وتجاه هذا الجمع الحبيب الذي يعطينا القوة والصلابة، أن نبقى حماة هذا الوطن وحماة القرار الوطني المستقل".

أبو كروم
وتحدث رئيس إتحاد بلديات الشوف السويجاني ورئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم بإسم أهالي بلدة مزرعة الشوف ومجلسها البلدي وأهل الفقيد معددا مزايا وخصال المناضل رائد البعيني "أيها الثائر الدائم، السائر بمبادئك وعقيدتك وقناعاتك نحو الفجر القادم، الناطق بالحق والعدل والإنسانية، المؤمن بكرامة العيش والحرية، لئن رحلت مضرجا بجراح الوطن ولأجل كل الوطن، ستبقى عصيا على الغياب وإن غدر الزمن، ستبقى أوسع من أن يطالك النسيان وأشمل من أن تحدك الطوائف والمذاهب والأديان، ستبقى المناضل الصامد ستبقى الإبن والوالد، ستبقى بقولك الخالد "لك شو بدنا بالعالم... يصطفلوا !!".

وتابع "رائد... أيها الصديق الرفيق...  يا أبا جود... ماذا أقول فيك وكيف لبضع كلمات أن ترثيك،،، هي نشأتك في مزرعة الشوف عرين النخوة والعزة والإباء، هي مسلك جدك أبو فادي يوسف حسن البعيني، هي نضال خالك وتضحية والدك وأهلك وعائلتك، هي التزامك مبادئ حزبك التقدمي الإشتراكي، إنتماء أرقى من الإنتساب، هي إخلاصك لعملك ورفاقك وأصدقائك وكل من عرفك في ميدان الحياة، هيي عطاؤك ووفاؤك واندفاعك لبلدتك وبلديتك التي حملت أمانتها بعضوية مجلسها البلدي فكنت خير أمين على ثقة أهلك ومحبيك..."

وأردف "أيها الحبيب الراحل رائد: عرفناك شهما خلوقا جسورا، عايشناك معطاء"، رصينا، وقورا وترافقنا وإياك على درب النضال فكنت المثابر والمبادر وكنت الرفيق والصديق والأخ الذي تسند الى وقفاته الظهور... فيا أيها الرائد المترجل مهلا، مهلا فكيف لأمثالك أن تحويها القبور،،، مهلا فأنت الشعلة في الآفاق المظلمة، مهلا فجود وميا يتطلعان إليك طيف أمان في دموع مارينا زوجتك الميمون، وأختك رائدة تفتقد سندها ورفيق النضال، وفارس يتفيأ وارف سيرتك وإليك يرنو الجبين، مهلا فلك دعاء أمك على أوتار الفخر والحنين، وقلب والدك أدماه الحزن مبلسما بطيب ذكرك وما نسجته بروحك من مجد رغم قلة السنين".

وقال "أيها الراحل الحبيب، لقد هجرت الوطن بحثا عن الوطن فاختطفتك الغربة وغيبك القدر، اني أراك في عيون الرفاق وضمائر الشرفاء، أيها الطائر المغرد فوق أديم الحرية بنبض الشباب، رؤى العقلاء وصوت ضمير الأوفياء...  ها هو القائد تيمور جنبلاط نجل من أحببت وصارحت ووفيت، يقف وإن حزينا، شامخا فخورا كما تمنيت، فنم قرير العين فقد وفيت دينك وما وفيت ديونك".

وأضاف "رحل رائد مثقلا بهموم الشباب وجراح الوطن، رحل حاملا حزن وأسى الأهل والرفاق والأصدقاء من كل الأمكنة وكل الأطياف والألوان، ولكنه رحل مفعما بمحبتكم ومواساتكم وطيب دعائكم برحمة رب العالمين، باسمي وباسم بلدة مزرعة الشوف أفراد ومؤسسات، وباسم المجلس البلدي زملاء رائد، وباسم عائلة رائد وأهله ومحبيه، نشكر كل من العميد فؤاد ذبيان والقنصل الأستاذ حاتم نصرالله والسيد شربل مارون على الجهود الإستثنائية التي بذلوها معنا لتسهيل نقل جثمان المرحوم رائد من الملديف الى مطار بيروت ومن ثم الى مثواه الأخير مزرعة الشوف"، متوجها بالتحية إلى رئيس الحزب وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط، ليشكر في ختام كلمته المشيعين وكل من شاركهم المصاب الأليم "على مواساتهم وجميل مثناهم".

كما كانت قصائد رثاء بالفقيد أثنت على خصاله الحميدة لكل من الشعراء فيصل الصايغ، سليم عساف، هلال البعيني ومازن غنام.

هذا وتم وضع أكاليل من الزهر حول جثمان الفقيد.

بعدها أقيمت مراسم الصلاة على روحه، قبل أن يحمله رفاقه وأصدقاؤه على أكتافهم إلى مثواه الأخير حيث ووري جثمانه الثرى في مدافن بلدة مزرعة الشوف.

إشارة إلى أن عائلة المرحوم رائد البعيني تستقبل التعازي يوم الأحد الواقع في 18/09/2022 في دار آل البعيني-مزرعة الشوف من الساعة الثانية عشر حتى الساعة السابعة مساءً، وباقي أيام الأسبوع في منزل جده أبو فادي يوسف البعيني.