Advertise here

ليفربول للتعويض... وبرشلونة للثأر من بايرن

13 أيلول 2022 08:13:40

يبحث ليفربول الإنكليزي، وصيف البطل، عن انطلاقة جديدة حين يستضيف أياكس أمستردام الهولندي الليلة في دوري أبطال أوروبا، فيما يأمل برشلونة الإسباني استعادة اعتباره من بايرن ميونيخ الألماني عندما يحلّ عليه ضيفاً في المواجهة الأبرز على الإطلاق في دور المجموعات.

بعد قرابة 3 أشهر من منافسته على رباعية تاريخية، يجد ليفربول نفسه في موقفٍ حرج للغاية، بعدما ازدادت محنه بتلقّيه هزيمة مذلة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى على أرض نابولي الإيطالي 1-4، إذ كشفت الهزيمة التي مُنيَ بها فريق المدرب الألماني يورغن كلوب على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا» حجم المشكلة التي يواجهها في مستهل هذا الموسم.


فالمسألة لا تتعلّق فقط بالخروج خاسراً للمرة الثالثة توالياً من معقل نابولي وحسب، بل أنّ الفريق قابع في المركز السابع في الدوري الممتاز بعد 6 مراحل، ولم يَشأ كلوب التعمّق في تحليل الأزمة، معلّلاً الأمر بالقول: «أحتاج إلى الوقت لأقول الأمور الصحيحة، لكنّ الوضع ليس واضحاً الآن 100 بالمئة».

وكانت هذه الهزيمة الأكبر لليفربول قاريّاً منذ الخسارة في الدور الثاني من كأس الأندية الأوروبية البطلة أمام منافسه المقبل أياكس 1-5 عام 1966. كما أنّ فريق كلوب لم يفز سوى بمباراتَين من أصل 7 خاضها هذا الموسم محلياً وقارياً في سلسلة تضمّنت الخسارة أمام غريمه مانشستر يونايتد 1-2.

ويعاني «الحُمر» من مشكلة البداية البطيئة ليس هذا الموسم وحسب بل امتداداً من الموسم الماضي، إذ لم يكن صاحب هدف التقدّم سوى مرة واحدة في آخر 14 مباراة في جميع المسابقات، وشرح كلوب لشبكة «بي تي سبورت» أنّه «يتعيّن علينا إعادة إنتاج أنفسنا. هناك افتقاد إلى الكثير من الأشياء. والجزء الممتع (ساخراً) هو أننا بحاجة إلى القيام بذلك في منتصف موسم الدوري وحملة دوري الأبطال».

وبسبب تأجيل مباريات الدوري الممتاز خلال عطلة نهاية الأسبوع حداداً على وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حصَل كلوب على المزيد من الوقت من أجل التحضّر للقاءٍ ضدّ فريق هجومي بامتياز أعاد إلى الأذهان الأجيال الذهبية لأياكس، آخرها الذي قاد الفريق إلى لقبه الرابع الأخير في المسابقة القارية الأم عام 1995 وإلى نهائي العام الذي تلاه.


تألق لافت لأياكس
على الرغم من خسارته جهود لاعبين مؤثرين مثل البرازيلي أنطوني، الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز (مانشستر يونايتد الإنكليزي)، هدافه العاجي سيباستيان هالر (بوروسيا دورتموند الألماني)، راين خرافنبرخ والمغربي نصير مزراوي (بايرن ميونيخ الألماني)، الحارس الكاميروني أندريه أونانا (إنتر ميلان الإيطالي) ومدربه إريك تن هاغ (مانشستر يونايتد)، قدّم أياكس بداية مثالية في هذه المجموعة بتسجيله رباعية نظيفة في مرمى رينجرز الذي تأجّلت مباراته في هذه الجولة ضدّ ضيفه نابولي إلى يوم غد لأسباب تنظيمية مرتبطة بجنازة الملكة إليزابيث.

وفي ظل تألق لاعبين مثل ستيفن بيرغويس، الغاني محمد قَدّوس والوافد الجديد ستيفن بيرخفين، يقدّم أياكس أداء هجومياً عالياً بقيادة مدربه الجديد ألفرد شرويدر مع صلابةٍ دفاعية لافتة، بتسجيله 22 هدفاً في مبارياته الـ6 الأخيرة مقابل تلقّيه هدفاً وحيداً، ما يُشكّل تهديداً كبيراً لليفربول الذي يتوجّب عليه أيضاً التفكير بما ينتظره الأحد في الدوري الممتاز على أرض تشلسي.


ويتوجّب على كلوب إيجاد الحلول لهذَين الاختبارَين، قبل أن يتنفّس الصعداء مع التوقف بسبب نافذة المباريات الدولية، معترفاً: «لا نعمل كفريق ولا نلعب بشكل جيد بما فيه الكفاية. نلعب في أقوى دوري في العالم ولدينا مجموعة قوية في دوري الأبطال، فهذه هي المهمة التي علينا التعامل معها».

ليفاندوفسكي في مواجهة بايرن
في المجموعة الثالثة وبعد بداية مثالية للفريقَين بفوز بايرن على إنتر في أرض الأخير 2-0 وبرشلونة على فيكتوريا بلزن التشيكي 5-1 بفضل ثلاثية للاعبه الجديد البولندي روبرت ليفاندوفسكي، تتّجه الأنظار إلى «أليانز أرينا» حيث يحل الأخير ضيفاً على الفريق الذي توّج معه هداف الدوري الألماني 6 مرات في المواسم الـ7 الماضية.


وستكون المواجهة ثأرية لبرشلونة الذي ودّع المسابقة الموسم الماضي من دور المجموعات لأول مرة منذ 2000-2001 بخسارته ذهاباً وإياباً أمام البافاري بنتيجة 0-3، بعدما أُذِلّ قبلها بعام على يده بخروجه من ربع النهائي الذي أقيم بنظام التجمّع من مباراة واحدة في البرتغال بسبب فيروس كورونا، بخسارة تاريخية 2-8.


وفي تشيكيا، سيحاول إنتر العودة من ملعب فيكتوريا بلزن بالنقاط الثلاث لأنّ أي نتيجة غير ذلك ستُعقّد مهمّته في حجز إحدى بطاقتَي المجموعة في ظل وجود بايرن وبرشلونة.


بعد فوزه افتتاحاً على مرسيليا الفرنسي بهدفَين نظيفَين للاعبه الجديد البرازيلي ريشارليسون، يخوض توتنهام الإنكليزي اختباراً صعباً في المجموعة الرابعة حين يحل ضيفاً على سبورتينغ لشبونة البرتغالي الذي اكتسح في مباراته الأولى مضيفه أينتراخت فرانكفورت الألماني 3-0 الذي ينتقل الليلة إلى «ستاد فيلودروم» لمواجهة مرسيليا.


في المجموعة الثانية، يحلّ أتلتيكو مدريد الإسباني ضيفاً على باير ليفركوزن الألماني بحثاً عن فوزٍ ثانٍ بعد الذي حقّقه افتتاحاً على ضيفه بورتو البرتغالي 2-1 في لقاء سُجّلت أهدافه الثلاثة في الوقت بدل الضائع.