Advertise here

اعتصام عند منشآت نبع الطاسة رفضاً لأي مشروع يقام على مجرى النبع

10 أيلول 2022 17:20:45

 نفذ شبان من بلدتي عربصاليم وجرجوع  في منطقة اقليم التفاح، اعتصاماً ظهر اليوم عند منشآت نبع الطاسة على طريق جرجوع - اللويزة،  بدعوة من جمعية "نداء الأرض"، اعتراضا على المشروع الذي تنفذه مصلحة مياه لبنان الجنوبي بدعم من منظمة اليونيسف، ورفضا لاي مشروع سوف يقام على مجرى النبع، ورفع المعتصمون لافتات تندد بالاعمال القائمة عند مجرى نبع الطاسة.

وألقت رئيسة جمعية "نداء الأرض" الدكتورة زينب مقلد كلمة رأت فيها أنّ "ما من نهر في لبنان عُومل بالقسوة التي عومل بها نهر الزهراني. سُحبت كل مياهه من المصدر، أي من باب النبع، ودُمرت بيئته، ذلك لأنّ من حوله سكاناً مهذبين ومسالمين يؤثرون الابتعاد عن المشاكل، حتى ولو أدى بهم الامر إلى تضييع حقوقهم. كلّ الانهار اللبنانية، من الشمال إلى الجنوب، تصل مياهها ألى البحر، إلاّ نهر الزهراني فقد خنقوه من مطلّ رأسه، من النبع".

وألقيت كلمات لعدد من المعتصمين دعت إلى "إيقاف الحفريات وعمليات البناء ومد الشبكات فوراً وتوضيح ما يجري للناس من خلال الدراسات والخرائط وتقديم الضمانات المطلوبة".

من جهته رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحادي الذي حضر الى ارض المشروع  وصف ما يجري ب"مجموعة عشوائية لديها ترف الاعتراض لا اكثر ولا أقل ، الاشغال هنا تهدف الى تأهيل مجرى النبع وصيانته، وليس هناك اية مشاريع تضر بأهل المنطقة، وجع الناس هو من وجعنا، وهمومهم من همومنا ، ونحن خدام لابناء هذه المنطقة، وما يحصل اليوم هو سوء تفاهم على حقيقة هذا المشروع وانا ادعو كل شخص موجود اليوم الى لقاء شامل في اتحاد بلديات اقليم التفاح لنتناقش ونبني على الشيء مقتضاه".

واكد شحادي ان "المشروع مفيد وسيستمر وفيه مصلحة لكل الناس"، لافتا الى "اجتماع حصل منذ ايام في الاتحاد بحضور رئيس مصلحة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر ورئيسة جمعية نداء الأرض زينب مقلد نور، وتم خلاله عرض كل تفاصيل المشروع والإجابة على كل الأسئلة والهواجس واستفسارات الحاضرين، وتم الأخذ أيضا في اقتراحات تقدم بها بعض المشاركين لإزالة كل اللغط حول مراحله والموافقة على كل التفاصيل المتعلقة به، لا سيما أن المشروع مخصص فقط للاستفادة من فائض المياه في فصل الشتاء حصراً، واعتبر الجميع أنه ضروري ومطلوب، لا سيما في هذه الظروف، ولا يضر بمصالح الناس ولا البلدات ولا البيئة، بل على العكس تماماً، يساعد في وصول أكبر كمية من المياه في فصل الشتاء إلى القرى التي تستفيد منه وبواسطة الجاذبية، بما يساهم في حل مشكلة الكهرباء لتشغيل المضخات، إذ لطالما كانت شكاوى القرى الممتدة على مجرى النهر ترتبط بالكميات التي تذهب هدرا باتجاه البحر، بينما الناس يعانون رغم هطول الأمطار وفيضان المجرى".