معجزةُ السياحة في ظلّ الأزمة. إنّها مطاعم وملاهي لبنان التي شارَفَت على اختتام موسمٍ سياحيّ مُمتاز بالرّغم من كلّ التحدّيات والعقبات التي واجهتها ولا تزال... فكيف كان الموسم؟ وماذا ينتظرها بعد أشهر الصّيف "الولعان"؟ 

موقع mtv تواصل مع نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي الذي قيّم موسم الصيف وَوَصف حركة السيّاح والمُغتربين في القطاع بـ"الممتازة"، وقال: "أصَبنا عندما سوَّقنا صورة إيجابيّة عن لبنان وعن السياحة فيه، لندحض السّمعة السيئة لبلدنا في الخارج ولنُشجّع السيّاح والمُغتربين على زيارته"، كاشفاً أنّ "نسبة الإشغال في المطاعم والمقاهي والملاهي بَلَغَت 70 في المئة خلال الأشهر الماضية، وهو رقمٌ جيّد مقارنة مع ما يحصل". 

في المقابل، أشار الرامي الى أنّ "الكلفة التشغيليّة تبقى العبء الأكبر علينا، والتحدي بات في الحفاظ على اليد العالمة والكوادر المهنيّة، لأنّ الطلب على الموظّفين والعمّال الكفوئين في هذا القطاع ازداد في الخارج، وهذا الأمر وَجَّب علينا زيادة الرواتب والأجور لنضمن عدم خسارة هؤلاء"، مضيفاً في سياق عرضه لأبرز المشاكل التي تواجه هذا القطاع: "تأمين المحروقات من غاز ومازوت فضلاً عن تأمين المياه من أبرز التحدّيات أيضاً، وتنتظرنا مرحلة صعبة خلال الأشهر المُقبلة، فنحن مُنصبّون على وضع خُطط لإدارة مؤسّساتنا، وهذا الأمر يخضع للوضع السياسي، والمطلوب من السياسيّين تأمين الحدّ الأدنى من الاستقرار والمباشرة بتطبيق الاصلاحات المُلحَّة لأن السياحة والسياسة توأم". 

وفي الختام، تحدَّث الرامي عن سابقة سياحيّة في العالم جسّدها لبنان "فهو أوّل بلد يُحقّق موسماً سياحياً ناجحاً من دون كهرباء، ويُدخل مليارين ونصف المليار دولار في ظلّ أسوأ أزمة اقتصادية عرفها في تاريخه".