لقاء بذكرى الامام الصدر في النبطية.. زين الدين: لنصنع قانون المودة ودستور الانسانية
05 أيلول 2022
14:44
Article Content
نظم "مركز حوار الأديان في لبنان"، إحياء للذكرى 44 لاختطاف السيد موسى الصدر ورفيقيه، لقاء بعنوان "الإمام الصدر باعث نهضة عابرة للطوائف"، في قاعة مركز كامل يوسف جابر في مدينة النبطية، في حضور النائب هاني قبيسي، المسؤول الاعلامي المركزي في "حزب الله" محمد عفيف، المستشار الثقافي الايراني كميل باقر، المستشار الاعلامي في مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين، رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس المركز المريمي في لبنان العضو المؤسس في الهيئة الحبرية العالمية الاسلامية المسيحية في الفاتيكان الاب وسام ابو ناصر، رئيس مركز الحوار علي السيد قاسم، عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" شاهناز ملاح، المسؤول التربوي في حركة "أمل" في الجنوب عباس مغربل، رئيس جمعية "وعد عكار" الاجتماعية احمد عكاري، مدير "مركز كامل يوسف جابر الثقافي" المحامي جهاد جابر وفاعليات.
بعد آيات بينات من القران الكريم للمقرىء محمد محيدلي وترانيم من الانجيل المقدس للاب الياس ابراهيم والنشيد الوطني افتتاحا، القيت كلمات للسيد قاسم والشيخ حمود والاب ابو ناصر والمستشار الايراني باقر والنائب قبيسي، وللشيخ عامر زين الدين الذي قال:
"نجتمع اليوم كإخوة كل يأتي من عقيدة وموقع، ايمانا بشخصية الامام السيد موسى الصدر، وإحياء لذكرى غياب امتد لاربعة واربعين عاما وكأن التاريخ توقف مذ ذاك الحين، واستذكارا لمواقف قادة كبار جعلوا القلم يذرف حبر الحقيقة مهما كانت مرة، ونذوق الأمرين: على الغياب من جهة، وعلى زمن العبث الاكبر بكل القيم والمبادئ والبنى والنظم والايديولجيات والقوانين والدساتير ومقومات وطن لطالما بذل في سبيله التضحيات ليكون نهائيا لكل ابنائه".
أضاف: "نأتي الى الجنوب الصامد من جبل مؤسس للكيان، هو النبض لوطن التنوع والأخوة والتسامح والعيش الواحد، نأتي من درب النضال المشترك مع قوافل المجاهدين، حيث التراب المجبول بعشق الشهادة، نأتي الى جبل عامل مصدر الاشعاع الى العالم، علم ثقافة وحضارة، نأتي الى ارض مقاومة بوجه عدو متربص، مقاومة شعب كما اراده لا قبائل ولا عشائر بل كوادر، وورودا وشموعا".
وتابع: "اتقدم من مركز حوار الاديان والثقافات في لبنان رئاسة واعضاء، بالشكر على اتاحة هذه الفرصة، لنستعيد معاني تلك الشخصية الفذة التي لم تكن باعثة للنهضة وعابرة للطوائف فحسب، انما قيادة دينية كانت من صناع السلام الحقيقيين ممن عملوا على تحطيم جدران التفرقة فسمت بهم الانسانية، وجعلوا من المسلمين والمسيحيين عائلة واحدة بمقتضى القول: "الحريات الدينية تاج الحريات".
وقال: "تماهى الامام المغيب قدرا واسعا مع التاريخ، لرسم ملامح المستقبل على أسس رسالية واضحة، فكان بحق رسول سلام وداعيا للمحبة والوحدة والدور الجامع، وما زيارته كنيسة الآباء الكبوشيين الا خير دليل على تخطيه شتى انواع الحواجز والمعوقات".
وختم: "فلنهدم جميعا حواجز التقسيم والتفرقة لنبني معا جسور المحبة ونمارس المواطنة الحقة، ولنصنع معا قانونا جديدا إسمه المودة، ودستورا لبناء الانسانية".
بعد ذلك تلا زين الدين توصيات اللقاء التي شددت على الاخوة الانسانية كما ارادها الامام الصدر، كما تلقى من عكاري درعا تقديرية بالمناسبة، ليستضيف بعد ذلك النائب قبيسي الشيخ زين الدين وشخصيات روحية وحزبية في منزله.