Advertise here

على رغم المتابعة الأمنية... الهجرة عبر البحر مستمرة

02 أيلول 2022 08:18:15

لا تزال الهجرة غير الشرعية بالمراكب عبر البحر من مناطق الشمال وعكار حديث الساعة، وتكاد لا تمر ليلة إلا وينطلق مركب أو عدة مراكب من عكار ومناطق شمالية أخرى، قاصداً اليونان وسواحل أوروبا، هرباً من الأوضاع المعيشية الصعبة في لبنان. 

وفي جديد الأمر، عند الساعات الاولى من صباح أمس، تعرّض مركب كان يقل أكثر من 100 شخص في رحلة هجرة غير شرعية، إلى الإنقلاب على شاطئ الشيخ زناد في عكار وهرب من كان بداخله عبر البحر، ثم الأراضي المجاورة ولم يكتب لرحلتهم النجاح. 

وفي التفاصيل، فإن المركب الذي كان على متنه مهاجرون لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، غادر حوالى الساعة الرابعة صباحاً من العريضة، وبعدما سار لبعض الوقت في البحر، اعترضه طرّاد تابع للبحرية اللبنانية، فغيّر مساره ولكنه تعرّض لعطل، فجنح سائقه باتجاه الشيخ زناد حيث أنزل من كانوا على متنه في أرض قبالة مطار القليعات، وغادر كل راكب من حيث أتى. وفيما لاحقت دورية من فرع المعلومات الركاب واوقفت بعضهم، عمل الجيش اللبناني على سحب المركب في عرض البحر وكان على متنه مؤونة المازوت التي كانت ستؤمن وصوله إلى حيث كانت وجهته. 

وفي معلومات خاصة، فإن المهرّبين عبر البحر يعتمدون مؤخراً على المراكب السورية الجاهزة، التي يتم استقدامها من الداخل السوري، لأنها أرخص وأسرع ولا يمكن توقيفها بسهولة، إذ لم يعد من السهل تصنيع مركب أو شرائه في المنطقة، ويجري الجيش اللبناني عملية تضييق كبيرة على المهرّبين، وسط تشديد أمني كبير في تتبع هذه الظاهرة التي تنتشر بشكل واسع، سيما وأن الرحلات هذه باتت تحصل بشكل يومي تقريباً. 

وفيما يتعذّر على شبان كثيرين تأمين جوازات سفر أو فيزا للعمل في الخارج، وتصعب الحياة في الداخل كل يوم مع انعدام وسائلها الكريمة في هذا البلد، وفي غياب الكهرباء والماء والإستشفاء وفرص العمل وارتفاع الأسعار وازدياد نسب البطالة بشكل واسع، فإن الهجرة غير الشرعية عبر البحر باتت الملجأ شبه الوحيد المتبقّي أمام الشبان والعائلات الشمالية الباحثة عن واقع أفضل تنشده في بلاد أوروبا.