Advertise here

"العرفان التوحيدية" افتتحت مشروع تركيب الطاقة الشمسية في ضهر الأحمر

23 آب 2022 13:34:31

 افتتحت مدرسة العرفان التّوحيديّة في ضهر الأحمر مشروع  تركيب الطاقة الشمسية في المدرسة المقدم من جمعية أصدقاء مدارس العرفان ممثلة بأمين سر الجمعية الشيخ وجدي أبو حمزة.

حضر حفل الافتتاح  رئيس مؤسسات العرفان التّوحيديّة الشيخ نزيه رافع، عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور، القاضي المذهبي الدرزي الشيخ منير رزق المدير الاقليمي لمدارس العرفان الشيخ بشير حماد، أعضاء المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال والأستاذ علي فايق رئيس فرع تعاونية موظفي الدولة في البقاع نزيه حمود، مدير العرفان الشيخ بهاء برغشة والمدير السابق سلام الكاخي. طبيب قضاء راشيا الدكتور سامر حرب، وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الإشتراكي عارف ابو منصور، وأعضاء وكالة ومعتمدين، رئيس مركز عين للاعلام والتوثيق الصحافي حسن بحمد  وحشد من المشايخ والهيئات التربوية والبلدية والاختيارية،

قدم الاحتفال الشيخ معين اسماعيل  ثمّ ألقى مدير مدرسة العرفان - ضهر الأحمر الشّيخ بهاء برغشه كلمةً رحّب فيها بالحضور ذاكرًا نفحةً عطرةً من مسيرة العرفان الرّائدة، وأشار إلى أنّ العناصر تتآلف بدءًا من إدارةٍ واعيةٍ تضبط إيقاع العمليّة التّربويّة بقيادة رئيس المؤسّسة الشّيخ نزيه رافع، إلى جانب كوكبةٍ من المعلّمين الّذين يمحضون من قلوبهم صفو الرّعاية وحسن الاهتمام، لتحقيق أهداف الرّسالة السّامية، بالإضافة إلى دور الأهل في مشاركتهم الفاعلة الّتي تساهم في دعم المسيرة التّربويّة والتّأثير بشكلٍ إيجابيّ على أفكار الطّلّاب الأحبّة الّذين يرتوون من ريّق المعين العرفانيّ، لتتشكّل اللّوحة العرفانيّة النّاصعة الّتي تزداد تألّقًا بلمسات الأصدقاء، ولا سيّما جمعيّة أصدقاء العرفان، بشخص رئيسها معالي الأستاذ وليد بك جنبلاط،  ومتابعة أمين سرّها الشّيخ وجدي أبو حمزة، إذ تحوّلت تلك اللّمسات إلى بصماتٍ تجسّدت مكرُماتٍ تلو المكرُمات . فمن الألواح التّفاعليّة إلى مستلزمات التّدفئة، ثمّ مشروع الطّاقة الشّمسيّة البديلة ، وغيرها من التّقديمات الّتي جادت بها الأيادي الفيّاضة بالخير

وألقى الدكتور راغب مغامس كلمة الاهل فقال:"نلتقي اليوم على فعل الخير بمبادرة طيبة وسخية من الأمين على سر العرفان وعلى مسيرة نجاحها الشيخ وجدي أبو حمزة بتكليف من الرئيس وليد جنبلاط  لاضاءة هذا الصرح التربوي في ظل هذه الازمة التي  تعصف بالبلاد إذ تشكل هذه المبادرة واحدة من البصمات المضيئة في مسيرة الوقوف الى جانب المؤسسات والناس.

ثم كانت كلمة للمدير السابق لمدرسة العرفان الذي انتقل الى الادارة الاقليمية  والبرامج في المؤسسة الأستاذ سلام الكاخي أوضح  فيها توجهات العرفان التربوية والتعليمية  خصوصا على مستوى البرامج  والمنصة التي اطلقتها المؤسسة .

رئيس مؤسسات العرفان التّوحيديّة الشيخ نزيه رافع قال في كلمته " 

         إن تقدم الشعوب ينطلق من مبدأين اساسيين:
مواكبة التطور العلمي بمجالاته كافة مع الحفاظ على حضارة هذه الشعوب وثقافتها.
لأن مواكبة التطور بالمطلق يؤدي الى التبعية واستلاب العقول  وان بقاء الشعوب حيث هي والتغني بتراثها وحضارتها يؤدي الى التقوقع والانعزال.
         من هذا المنطلق كان لدينا  الرؤية الواضحة والتخطيط المتواصل للمستقبل ومواكبة التطور العلمي ضمن هذه المبادئ والأسس .
        وبهذه الرؤية استطاعت العرفان تحقيق اهدافها وغاياتها وهذا ما يحفزنا على نهضة تزكيها مشاعر الاعتزاز والاعتداد بالماضي والثقة بالمستقبل.
          وإننا اليوم وبزيارة في هذا الفرع في منطقة  راشيا – ضهر الاحمر،  جاء تتويجاً لجولة مماثلة لجميع مدارسنا في اماكن انتشارها يعبّر عن التفاعل  السليم والتكامل الواعي في نهج المؤسسة التربوي المرسوم، والتعاون البناء في الإفادة  والاستفادة خاصة وان لهذه المنطقة الكريمة منطقة وادي التيم وادي الأزهر الذي ازهر برعاية شيوخه  الأبرار  دوراً بعد دور وتقبّل انوار التوحيد التي اشرقت يوماً من الأيام وكانت امتداداً للسلسلة الذهبية المقدسة، حيث اصبحت هذه الربوع سهلاً  وجبلاً مسكناً للفكر الذي احيا نفوس ساكينة بالبر والتقوى لأنهم بطهارتهم وطاعتهم كانوا  مقر الأرض المباركة  الزكية لقبولهم تلك العلوم ومفاهيمها الراقية.
          وانتم اهلنا الكرام في هذا الوادي وادي التيم المبارك خبيرون بمن مرّ يوماً في شعابه  وقراه وحلّ فيها وبأهلها البركة وقد حجز الشر كله في قفص من حديد.
      ومن هذه الديار العامرة برز سيدنا الشيخ الفاضل شيخ الجزيره وشعشعت انواره في آدابه  ومسلكه وشرح خصاله.
وصولاً الى العصر  القريب الى كوكبة الشيوخ الأفاضل حاملي امانة التوحيد بمسلكهم وفضلهم وبتوجههم الطاهر النقي الفاضل عنيت به الشيخ ابو علي يوسف ابي ابراهيم رحمه الله وطيب مثواه.
        ان لقاءنا اليوم  وفي هذه المنطقة العزيزة  على قلوبنا هو استكمال لما بدأنا به في فروع مدارس العرفان كافة وذلك لتدشين مشروع الطاقة  البديلة ( الشمسية) المقدمة من جمعية اصدقاء العرفان التي يترأسها الأستاذ وليد بك جنبلاط حيث شرّفنا امين سرها الشيخ وجدي ابو حمزه بحضوره بيننا في هذه المناسبة وفي كل المناسبات السابقة وهو صاحب  الأيادي البيضاء والمتابع  الأدق لتفاصيل ولحاجات المؤسسة من كافة النواحي ، فله من العرفان كل الشكر والمحبة.
على امل ان تكون المحطة الأخيرة  لاستكمال هذا المشروع في المركز الرئيسي للعرفان في السمقانية.

          إننا اذ نعتز بوجود معالي  الوزير وائل ابو فاعور بيننا والذي استطاع برؤيته وفكره واخلاصه وحيويته ونشاطه ومتابعته لأدق التفاصيل وثقة وليد بك به ان يحقق لهذه المنطقة ولسواها وبفترة قصيرة انجازات على مختلف الصعد الاجتماعية  والانمائية والصحية والتربوية رغم الظروف القاسية التي يمر بها الوطن فله منّا كل المحبة والإخلاص.
      لا بد لنا وفي هذه المناسبة إلاّ ان نبارك لطلابنا الأعزاء تميزهم ونجاحهم  ونهنئ ذويهم الكرام ونحيي جهود وتضحيات الهيئات الادارية والتعليمية ومدراء المدارس على سهرهم الدائم حيث انهم وبفضل جهودهم تحقق النجاح والتفوق.
    أخيراً،
 انجازات العرفان وخلال خمسين عاماً من عمرها لم تكن لتتحقق لولا دعاء مشايخنا الأفاضل ولولا الرعاية الدائمة من دار المختارة من وليد بك جنبلاط وتيمور بك جنبلاط هذه الدار التي آمنت ان المؤسسات بالإضافة  الى انها سبيلاً للتقدم والرقيّ هي ايضاً  تكرس مقومات  الصمود والوجود والبقاء.
     تحيةً من هذا المكان للمرحوم الشيخ علي زين الدين الذي كان له الفضل الكبير في مسيرة العرفان منذ تأسيسها كما نوجه التحية للشيخ بشير حمّاد الذين رافق مؤسسة العرفان منذ نشأتها.