Advertise here

عبدالله من مرستي: سنبقى المؤتمنين على قضايا الفقراء وأصحاب الدخل المحدود

13 أيار 2019 08:49:00 - آخر تحديث: 13 أيار 2019 15:34:24


بمناسبة الأول من أيار، ذكرى تأسيس الحزب التقدمي الإشتراكي، وعيد العمال العالمي، نظم فرع مرستي في معتمدية الشوف الأعلى الثانية، إحتفالا حول "التأسيس والقسم"، تحدث فيه عضو اللقاء الديمقراطي، النائب الدكتور بلال عبدالله، وتخلله تكريم الحزبيين المنتسبين ما قبل العام 1989، وأساتذة البلدة المتقاعدين، وحضره رجال دين، وكيل داخلية الشوف في التقدمي الدكتور عمر غنام، رئيس بلدية مرستي الدكتور ناصر زيدان، معتمد الشوف الأعلى - المعتمدية الثانية وليد الأشقر، مختار البلدة منيف أبو علي، مدير بنك بيروت والبلاد العربية- فرع بعقلين الدكتور وائل الدبيسي،  الدكتور نبهان أبو علي، الدكتور هيثم زيدان، مدير فرع الحزب في مرستي شادي زيدان، مسؤولة الإتحاد النسائي التقدمي- فرع مرستي نهيل زيدان، معتمدون سابقون، أعضاء من جهاز وكالة داخلية الشوف ومن جهاز المعتمدية، مدراء وهيئات فروع حزبية، مسؤولات وعضوات فروع الإتحاد، رؤساء بلديات ومخاتير، فعاليات محلية، الكشاف التقدمي فوج مرستي، وحشد من الأهالي .

البداية مع النشيد الوطني اللبناني، تلاه نشيد الحزب التقدمي الإشتراكي، وترحيب بالحاضرين من مهدي كنعان، الذي أثنى على "المناضلين الأشداء، وعلى وفائهم لمسيرة الحزب التقدمي الإشتراكي، التي كانت بدايتها مع القائد المؤسس، المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وبلغت ذروتها إلى جانب المارد الكبير، رئيس الحزب وليد جنبلاط" .

بشنق
وألقى حسام بشنق كلمة الحزبيين المكرمين، مستذكرا إنتساب أول مجموعة منهم إلى الحزب بعد مضي عام واحد على تأسيسه، إذ قصدوا آنذاك المختارة سيرا على الأقدام، وقابلوا  المعلم كمال جنبلاط، فكانت الخطوة الأولى في مسيرة فرع الحزب في مرستي. وقد إستمرت هذه المسيرة بفضل نضال الشرفاء والأوفياء لفكر المعلم الشهيد، ولنهج الحزب، وتوالت الإنتسابات، وتم بناء أول مركز للفرع في مرستي برعاية وحضور رئيس الحزب وليد جنبلاط.

وأشار بشنق إلى المحبة الكبيرة التي كان يكنها المعلم كمال جنبلاط لبلدة مرستي، فإتخذ لنفسه "خلوة" في أحضان منطقة "الشاوي"، في مرستي، وكان يقصدها للتأمل، وممارسة الرياضة البيئية.

زيدان
ووجه مدير فرع الحزب في مرستي شادي زيدان تحية إلى إلى الحزبيين القدامى، الذين ناضلوا في سبيل الحزب، وما زالوا يناضلون في سبيل العائلة، ولقمة العيش في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

واضاف زيدان معلنا عن إنتساب ثلة جديدة من شبان وشابات مرستي إلى صفوف التقدمي، والإلتزام بمبادئه، من أجل مجتمع أكثر إنسانية. داعيا الجميع في البلدة إلى التكاتف لما فيه خير أبناء مرستي، والعمل على تحقيق الآمال الكبيرة للأجيال الصاعدة فيها.

عبدالله
إستهل النائب الدكتور بلال عبدالله كلمته، ناقلا تحيات رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط لأهالي بلدة مرستي، معربا عن سعادته المشاركة في حفل تكريم حزبيين ينتمون إلى بلدة، "كانت وستبقى قلعة صامدة للحزب التقدمي الإشتراكي ولمسيرته الوطنية".

وأضاف: "بمناسبة الأول من أيار، ذكرى تأسيس حزبنا، هذا الحزب الذي مر بظروف مختلفة، ومتنوعة، فيها الإنتصارات، وفيها المراحل الصعبة، وفي كلتي الحالتين، كانت مفعمة بالتضحيات، وعلى رأسها إستشهاد المعلم كمال جنبلاط، الذي حلم بتحويل لبنان إلى واحة ديمقراطية، واحة للإنسانية وللعروبة، وبإستشهاده على يد النظام العربي الفاسد، والذي يحتضر اليوم، إستشهد الحلم، أو هذا ما ظنه البعض، لأن الحلم إستمر بقناعة وثبات مع رئيس الحزب وليد جنبلاط ".

وتوجه عبدالله إلى المكرمين بقوله "أهم ما في هذا التكريم، أنه وفي سيرتكم الذاتية، في ضمائركم، ووجدانكم، تحفظون أنكم ناضلتم في يوم من الأيام إلى جانب كمال جنبلاط، وإلى الرفاق الجدد أقول: خير تكريم لكم أنكم ناضلتم وضحيتم في زمن وليد جنبلاط ". 

وأكد عبدالله "مهما تغيرت التوازنات، وكثرت الأحلاف الإقليمية، عروبتنا ستبقى ثابتة، قبلتنا فلسطين، وطننا هو لبنان وما يميزنا عن العديد من القوى السياسية، التي نحترم ونجل، أن الحزب التقدمي الإشتراكي يقوم على أسس، وثوابت، ومبادئ، وقيم وأخلاق"، داعيا الحزبيين الجدد إلى التمسك بها، لأن المسيرة مستمرة، والتضحيات أيضا مستمرة، مؤكدا أن "كل محاولات إخضاع الإرادة الوطنية المستقلة التي يمثلها الحزب ورئيسه وليد جنبلاط، ستبؤ بالفشل، بفضل هذه البيئة الحاضنة للحزب ولقائده، وستبقى راية الوطنية اللبنانية والعروبة الحرة خفاقة عاليا، وسيبقى الحزب التقدمي الإشتراكي، العلماني، اليساري مستمرا، ولن يغرق في آتون الطائفية، والمذهبية، والعشائرية، والزبائنية، فقد كنا وسنبقى أكبر من ذلك، ولا يحلمن أحد، من داخل لبنان أو خارجه، أنه يستطيع أن يقلص من إمتداد الحزب التقدمي الإشتراكي على مساحة كل الوطن ". 

وتطرق إلى الوضع السياسي قائلا: "نحن على مفترق طرق، فكل المنطقة تعيش حالة غليان، في سوريا حرب كونية، وليست فقط إقليمية، ما يعني أن لبنان وللأسف في عين العاصفة، لأننا لا نملك القرار الوطني المستقل، ولأن الكثيرين ما زالوا يريدون للبنان أن يكون ممرا وساحة لصراع الآخرين"، مشيرا إلى التوافق بين اللبنانيين كافة على أن إسرائيل هي العدو الأوحد لهم، "غير أن بعض الأفرقاء اللبنانيين أخذوا لبنان إلى ساحات قتال، وإلى محاور، ومعادلات إقليمية ودولية أكبر من قدرته على التحمل، لذلك نشهد هذا التحامل على صوت العقل، صوت وليد جنبلاط  عندما يطالب بتحييد لبنان عن هذا الصراع الإقليمي والدولي".

وتابع: "إن الطائفية والمذهبية في لبنان تتحكم بكل مفاصل الدولة، ومؤسساتها الدستورية، القضائية منها والأمنية والإقتصادية، فبصعوبة شكلنا الحكومة، وبصعوبة أكبر نقر الموازنة"، مؤكدا أن نواب اللقاء الديمقراطي ووزاءه لن يوافقوا على أية موازنة، لا في المجلس النيابي، ولا في مجلس الوزراء، اذا لم يكن هناك من رؤية إجتماعية وإقتصادية واضحة توزع الأعباء بتقشف على كاهل الميسورين أكثر من عامة الناس، لافتا " لقد كنا وما زلنا مؤتمنين على قضايا الفقراء وأصحاب الدخل المحدود، والعمال، والمزارعين".

وختم شاكرا فرع الحزب في مرستي على تنظيم هذا الحفل، مهنئا الحزبيين المكرمين، ومطمئنا بإجتياز هذه المرحلة الصعبة بفضل رجاحة عقل رئيس الحزب وليد جنبلاط، وبفضل  إصرار النائب تيمور جنبلاط، ورفاقه في اللقاء الديمقراطي على تحقيق الإصلاح الحقيقي".

في ختام الحفل، تسلم سبعون حزبيا مكرما، والأساتذة المتقاعدون في البلدة شهادات تقدير من النائب الدكتور عبدالله، الذي تسلم بدوره درعا تكريمية من فرع الحزب التقدمي الإشتراكي في البلدة، كذلك تم تسليم فرع الإتحاد النسائي التقدمي في مرستي درع، عربون شكر وتقدير على جهوده ونشاطه في البلدة.