Advertise here

عبدالله: مسار التقدّمي مرتبط بالحس الوطني والحوار نهجٌ مُستمر

17 آب 2022 09:19:33

قال عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله: «من يتابع المسار التاريخي للحزب التقدمي الاشتراكي المرتبط بالحس الوطني من أجل محاولة إيجاد المساحة الوطنية المشتركة بين القوى السياسية خاصة في ظل الاستحقاقات والأزمات الكبرى يكون قارئا لهذه الحركة السياسية بشكل إيجابي، لا سيما ان لبنان مقبلٌ على استحقاق كبير وهو انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن يبقى الاستحقاق الأكبر هو وجوب معالجة للأزمات الاقتصادية الاجتماعية، أما من يقرأ تحركات الحزب بطريقة سلبية يكون قارئا سطحيا لمسار الأمور ولجوهر الحركة السياسية المستمرة».

واعتبر عبد الله في حديثٍ لـ«اللواء» "ان كل اللقاءات والاجتماعات التي يجريها أعضاء الحزب تصب في مكان واحد وهو إيجاد مساحة مشتركة بين اللبنانيين ووضع المسار الإصلاحي الاجتماعي كأزمة الكهرباء وغيرها على الطريق الصحيح".

وأكدّ عبد الله "بأن مسار الحزب هو التأكيد على ضرورة الانفتاح على القوى السياسية من أجل محاولة صياغة حل داخلي لبناني في ظل تناسي العالم للبنان، وعدم إدراجه على سلم أولوياته واهتماماته باعتبار ان لبنان أصبح يُعتبر لدى البعض رهينة للصراعات الإقليمية والدولية".

ورأى "أن الحوار لدى الحزب التقدمي الاشتراكي هو نهج مستمر منذ فترة طويلة وسيكون اليوم بمثابة سلاح أساسي في مواجهة ما يعيشه المواطن اللبناني من ذل وعوز وإهانة على كافة الصعد لا سيما الأساسية منها ان كانت غذائية أو استشفائية أو وتربوية وخدماتية".

وحول ما نقل من ترحيب فرنسي بالحوارات التي يجريها الحزب التقدمي، أشار عبد الله الى ان الأهمية هي في تلقف الحوار من الداخل بغض النظر عن المواقف الخارجية.

وحول تأثير مسار الملف النووي والمفاوضات الإيرانية - الأميركية على الوضع الداخلي، لفت عبد الله الى ان "الصراع مفتوح ومستمر في المنطقة والإقليم خصوصا في ظل الأزمة الروسية - الأوكرانية لذلك وبحسب عبد الله علينا أن نحيّد لبنان عن هذه الملفات، من هنا يجب إيجاد الحلول والبحث عن مصالحنا والبدء بالقيام بالإصلاحات المطلوبة ان كان فيما يخص ملف الكهرباء أو بالنسبة لضرورة وضع خطة تعافٍ اقتصادية وإنشاء صندوق سيادي وإقرار الموازنة وغيرها من الملفات الضرورية والأساسية وعدم ربطها بأي تطور دولي".

وشدّد "على وجوب تثبيت لبنان بأنه دولة قابلة للحياة وإلا عليه الاستسلام والاعتراف بانه دولة فاشلة، معتبرا انه من واجب الجميع الاستمرار في المحاولات من أجل إيجاد الحلول لذلك فإن الواقعية السياسية تؤكد على ضرورة فتح حوارات مع الجميع وخاصة مع القوى الأساسية".

وختم عبد الله "مطالبا الجميع باحترام المهل الدستورية وبالعمل لانتخاب رئيس لديه برنامج وطني واضح وخطة إنقاذيه بغض النظر عن الشخصية خصوصا ان اللعب في موعد هذا الاستحقاق الرئاسي كلّف البلد الكثير في المرحلة الماضية، مشيرا الى ان أي يوم تأخير بإقرار خطة التعافي والقيام بالإصلاحات المطلوبة يكلّفنا المليارات".