Advertise here

لبنان على أعتاب الاستحقاق الرئاسي... خياران لا ثالث لهما

16 آب 2022 15:39:52

يشكّل النواب السُّنة قوة ناخبة اساسية في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وبعد ما كانوا لاعباً أساسياً في انتخاب الرئيس ميشال عون حين شارك الرئيس سعد الحريري في تسوية العام 2016، لم يُظهر هؤلاء النواب بعد أيام من بدء المهلة الدستورية اي موقف موحد، بل إنهم يتحرّكون بـ"المفرق" على أكثر من مستوى.

وفي هذا الاطار، قال النائب عماد الحوت، عبر وكالة "أخبار اليوم"، عشنا ست سنوات عجاف نتيجة وجود رئيس يمثل فريقا معينا ويخاصم فريقا آخرا، ما أدخلنا في لعبة التعطيل المتبادل والارباك، وبالتالي لا مصلحة لتكرار التجربة في السنوات المقبلة، مضيفا: علينا الا نذهب الى رئيس يمثل اي من الفريقين، معنى ذلك انه يمثل نصف اللبنانيين والنصف الآخر سيمارس التعطيل.

وتابع الحوت: من هنا لا بدّ اولا من وضع معايير للرئيس القادم، ونبحث عن شيء من التوافق حولها، لذا خطوة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط كبيرة جدا لا سيما اذا كانت تأتي من هذا المنطق.

واذ اعتبر أن من حق اي ماروني ان يطمح في ان يكون رئيسا للجمهورية، شدد الحوت على أن يجب أن نبحث عن المصلحة العامة التي لا تقتضي المواجهة الا اذا فرضت المواجهة، ولا يجوز ان نسعى منذ البداية الى المواجهة.

وردا على سؤال، رأى الحوت ان المواصفات التي حددها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يمكن ان تشكل منطلقا، خصوصا وانه طرح مواصفات وليس اسماء، قائلا: قد تكون كافية وقد يضاف اليها، ولا مانع من ان تكون محور نقاش، معتبرا ان المسار الذي سار به البطريرك الراعي سليم، داعيا الى وضع المواصفات والتوافق عليها، ولاحقا نبحث عن الاسم الذي تنطبق عليه.

وعن بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية بعد 15 يوما، أشار الحوت إلى أن الجميع مقتنع باستحالة أي فريق ان يؤمن وحده نصاب الجلسة فضلا عن تأمين 65 صوتا لانتخاب الرئيس، مضيفا: أمام عجز كل الفرقاء، اعتقد اننا سنكون امام خيارين:

-خيار تدميري يلجأ اليه أحد الفرقاء في التعطيل والضغط، لكن أيا من القوى السياسية لا تتحمل تبعات مثل هذا الخيار ، لان الواقع الاقتصادي متردي، والدولة مهددة بالانهيار، والامن السياسي والاجتماعي مفقود.

- إما ان نذهب باتجاه الحوار الجدي - أكان بشكل مباشر او غير مباشر- لصيغة المواصفات الرئاسية ثم الوصول الى رئيس تتوفر فيه هذه المواصفات، كي لا أقول رئيسا توافقيا لان هناك من يتهم الرئيس التوافقي بالضعيف.

وختم: اذا اتفقنا على هذه المواصفات قد نجد حلا.