Advertise here

بمناسبة عيد انتقال العذراء.. احتفالات تعم المناطق اللبنانية

15 آب 2022 17:56:11

عمت الإحتفالات المناطق اللبنانية بمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، 

ففي الكورة، إحتفلت الطوائف المسيحية  بعيد رقاد السيدة العذراء، فأقيمت بالمناسبة القداديس الاحتفالية والصلوات.
 
ففي دير رقاد سيدة والدة الاله في بلدة بكفتين، ترأس الارشمندريت المتوحد غريغوريوس اسطفان القداس يعاونه رهبان الدير ولفيف من الكهنة، في حضور حشد من المؤمنين. 
 
وبعد قراءة الانجيل المقدس ألقى الارشمندريت اسطفان عظة تناول فيها اهمية هذا العيد ودور والدة الاله في المسيحية، داعيا جميع الامهات الى "التمثل بحياة مريم العذراء  ورعاية أولادهم وتربيتهم على الصلاة والمحبة.
 
كما ترأس كاهن رعية القديس نيقولا العجائبية موسى الشاطرية القداس الاحتفالي، وتناول في عظته سيرة والدة الاله مريم العذراء والبشارة وتواضعها وبذل ذاتها في سبيل الغير، داعيا المؤمنين الى "تحمل عذاباتهم ومعاناتهم والتضرع الى والدة الاله التي تساعد المحتاجين وكل الطالبين لدعمها"، مؤكدا ان "الحديث عن ايمان ودور وعجائب والدة الاله لا يفيها حقها مهما قيل عنها".

جزين: كما أقيم قداس احتفالي في كنيسة سيدة الانتقال في جزين لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، ترأسه كاهن الرعية الياس صليبا وعاونه لفيف من الكهنة.

بعد القداس إنطلقت مسيرة من أمام الكنيسة جابت شوارع المدينة، بحضور كهنة رعايا مدينة جزين وحشد كبير من المؤمنين، وصولا الى مزار السيدة العذراء (المعبور) على مدخل جزين حيث رفعت الصلوات على نية جزين ولبنان.

الخنشارة: الى ذلك، أقامت رعية السيدة في الخنشارة احتفالا مريميا وفولكلوريا لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، أحيته جوقة "فيلوكليا" بإدارة الاخت مارانا سعد، شارك فيه النواب ملحم رياشي، غسان حاصباني، جهاد بقرادوني ورازي الحاج، الوزير السابق كريم بقرادوني وحشد كبير من ابناء الخنشارة والمتن الشمالي.
 
وقال رياشي متوجها الى الفرقة والناس في الاحتفال الذي قدمه الزميل ايلي أحوش: "هذا نحن، وهذه حضارتنا وناسنا وبيتنا واهلنا وآدابنا وثقافتنا الضاربة الجذور في التاريخ الى يوم ولدت الكواكب وخلق الله الكون وجعل هذه الارض موطئا لقدميه".
 
وختم: "هذا نحن، سقفنا السماء وأرضنا الحرية، لا ولن نتغير بل سوف نغير لبنان ونغير الشرق ليصبح بتنوعه جميلا على صورة العذراء مريم التي نحتفل بعيدها اليوم".

عاليه: كذلك، إحتفل راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران جورج بقعوني لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالقداس في كنيسة سيدة عالية، وعاونه الاب انطوان شماع والشماس الانجيلي وديع نعمة، في حضور ابناء الرعية وخدمت القداس جوقة الكنيسة.
 
وبعد الانجيل المقدس ألقى المطران بقعوني كلمة عايد فيها أبناء الرعية والمشاركين في القداس، معتبرا ان "حياة مريم العذراء تنطبق لما جاء في رسالة القديس بولس الى أهل فيليبي حيث يقول:لتكن فيكم من الأفكار والأخلاق ما هو في المسيح يسوع، فهو لم يعد مساواته لله غنيمة بل أخلى ذاته، وأطاع حتى الموت موت الصليب"
 
وأضاف: "إن دعوة أن يكون فينا من الأفكار والأخلاق ما هو في المسيح يسوع موجهة الى كل المعمدين عبر الاجيال، وان مريم العذراء على مثال ابنها، هي والدة الله وهي أعظم امرأة في تاريخ البشرية".
 
وبعد القداس تقبل المطران بقعوني والاب شماع التهاني بالعيد في صالون الكنيسة.

طرابلس: ورأس رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، قداسا لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء، في رعية سيدة الغسالة في بلدة القبيات - عكار، حضره النائب جيمي جبور، فاعليات بلدية واجتماعية وعدد من المؤمنين. 
 
وتوجه سويف بالمعايدة للجميع، متمنيا أن "تكون العذراء مريم دائما الى  جانب بلدنا لبنان والى جانب كل بلدة ومدينة وقرية فيه، فتساعدنا في تجديد الايمان والرجاء والحب".
 
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى سويف عظة قال فيها: "نرفع صلاتنا لأجل لبنان المتألم، متمسكين برجائنا وايماننا، فنحن نعرف ونيقن، كما يعرف تماما أبناء هذه المنطقة التي نحتفل اليوم فيها بعيد انتقال العذراء، أنه في تاريخنا القديم كما الحديث وأمام كل الصعوبات تكون العذراء مريم ملجأ أمينا ودائما لنا، ما دفعنا ان نردد دون انقطاع ( صلاتك معنا يا اطهر العباد كوني عوننا حسب المعتاد) وعندما نقول حسب المعتاد نؤكد أن العذراء اعتادت أن تكون دائما الى جانبنا وجانب بيوتنا ووطننا الحبيب المتألم في كل محننا وازماتنا وضيقاتنا ومرضنا. كما نرفع صلاتنا اليوم على نية كل فرد منا، حتى يدرك أن عليه أن يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه أكان في الكنيسة أو المجتمع، والمسؤولية ليست مركزا أو مجدا دنيويا إنما انحناء لخدمة الإنسان الضعيف والمجروح والمتألم بهدف الحفاظ على كرامته".
 
وأضاف: "دعونا نشكر الرب المتواجد معنا ومع البشرية جمعاء بشكل دائم، فعيد انتقال امنا مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، الذي نحتفل به اليوم ما هو إلا علامة لحضور الله مع الإنسان من خلال شخص مريم العذراء، التي لعبت دورا مميزا ومهما في تاريخ البشرية وفي تاريخ الخلاص، فأمست أما للكون وللحياة. كما نشكر الرب على هذا اللقاء، الذي يتجدد سنويا، حيث نلتقي بتقليد سنوي مع أبنائنا في القبيات والقرى المجاورة لها. وفي هذا العيد، قد يكون افضل ما نفعله هو التأمل بسر مريم العذراء، فكلما غصنا في هذا السر كلما اكتشفنا المزيد من النعم والعطايا، فمريم هي ابنة الاب السماوي وام المسيح المخلص وعروس الروح القدس، التي تمكنت من خلال طاعتها من احداث تبدل جذري وأساسي في تاريخ البشرية".
 
وقال سويف: "نحن نعلم أن عدم طاعة الله التي ظهرت عند أبينا آدم وأمنا حواء، ما أدى إلى دخول البشرية في دوامة من الحزن العميق والألم الشديد والموت الأبدي، لكن عندما تم ملء الزمن الذي فيه ارسل الله الاب ابنه الوحيد يسوع المسيح، حتى يكون الكلمة المتجسد، اختار العذراء مريم ابنة الناصرة، اختارها من خلال تكرسها وتواضعها فجعلها مملوءة نعما. والعذراء مريم من خلال موقف بسيط ومهم في آن معا، من خلال (النعم) التي قالتها غيرت مسار ومصير البشرية مجتمعة، فمثلما عشنا العصيان مع حواء الأولى عشنا الطاعة مع حواء الثانية، فمع عصيان حواء الأولى، دخلت البشرية إلى الموت وبطاعة حواء الثانية عدنا إلى الحياة، وهذه محطة مفصلية ليس للمسيحيين وحسب إنما الجنس البشري ككل".
 
ورأى أن "مريم ابنة الاب وام الابن وعروسة الروح القدس امتلأت من النعم من خلال طاعتها ومن خلال (النعم) التي قالتها، وهنا نطرح السؤال حول مصير البشرية لولا وجود السيدة العذراء، التي أراد الله أن يكرمها، والتي أراد المسيح القائم من بين الاموات أن ينقلها إلى السماء، وهذا عيدنا اليوم، عيد عبور العذراء مريم، وفي الحديث عن العبور إشارة واضحة الى الفصح والقيامة والحياة الجديدة. من خلال انتقال العذراء إلى السماء، أعطانا الله إشارة واضحة، إذ أننا عندما نعيش الطاعة للرب والتواضع امامه وأمام مشروعه في حياتنا ندخل إلى الحياة الأبدية ونعبر نحو ملكوت الله فنعيش معنى القيامة والحياة الجديدة".
 
وختم سويف: "لا بد من أن نشكر الرب على وجود مريم وحضورها ودورها بتاريخ الخلاص، ونسأل شفاعتها حتى نتمكن من أن نقول نعم لمشروع الرب في حياتنا وحتى نتمكن من أن نخدم ولو بشكل بسيط هذه البشرية كما خدمتها هي".
 
وخلال القداس شكر سويف لخادم الرعية الخوري نبيل الزريبي خدمته الطويلة وتفانيه من اجل كل أبنائها، وأعلن تسلم الخوري جوزيف البيسري خدمة رعية سيدة الغسالة في القبيات.

مار انطونيوس قزحيا: وإحتفل رئيس دير مار أنطونيوس قزحيا الأب مخايل فنيانوس، بقداس في كنيسة الدير الأثرية، لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، عاونه الناسكان الحبيسان الأبوان أنطوان رزق ويوحنا خوند، بمشاركة الأب دانيال العلم وعدد من الرهبان.
 
حضر القداس المنسق العام للجنة الأسقفية للحوار المسيحي - الإسلامي" في لبنان جوزاف ابراهيم محفوض، نائب رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي في لبنان الدكتور كمال معوض وعقيلته الدكتورة دولي معوض، رئيس مصلحة تسجيل السيارات والاليات في لبنان الشمالي فهد الحزوري، رئيسة دير راهبات المحبة (دار النور) في الكورة الأخت كارولين يعقوب، المقدم نبيل جريج من ضباط فوج السيار في الشمال وعقيلته، رئيس معمل دير عمار في كهرباء لبنان المهندس طوني يعقوب وعقيلته، ووجوه ثقافية وإجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير القرى المجاورة. 
 
خدم القداس، جوقة الأخوة الدارسين في الرهبانية اللبنانية المارونية. 
 
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الأب الرئيس عظة شدد فيها على معاني العيد، وحياة السيدة العذراء والإيمان بها. 
 
وأضاف: "لم تكن حياة العذراء مريم على الأرض سهلة"، مؤكدا بأنها "عروسة الروح القدس ومجد لبنان أعطي لها"، آملا أن "تحفظ شعب لبنان وأرضه في هذا العيد المبارك الذي يشارك فيه اللبنانيون كافة". 
 
وختم: "لا يسعني إلا أن أوجه بأسمي وبإسم النساك والحبساء والأباء والرهبان المشاركين معي في هذه الذبيحة، آيات المعايدة في هذا العيد المبارك إلى جميع اللبنانيين الحاضرين والغائبين، وأن يعيده الله علينا وعليكم  بالصحة والسلام والأمان والمحبة وعلى وطننا الحبيب لبنان والعالم أجمع، وبظروف أفضل وكل عيد وأنتم بألف خير".

زحلة: الى ذلك، احتفل رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد الى السماء، بقداس احتفالي ترأسه في كاتدرائية سيدة النجاة بمشاركة كهنة الأبرشية وحضور راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري، المعتمد البطريركي الأنطاكي في روسيا المتروبوليت نيفن صيقلي، نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور يوسف بخاش، رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل واعضاء من التجمع، قائد الشرطة العسكرية في البقاع العقيد اندره حروق وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى المطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن معاني العيد وقال:
"أيتها الأخوات والإخوة الأعزاء، أحباء الله وأبناؤه وأصدقاؤه، من كان لسيدة النجاة عبدا فلن يدركه الهلاك أبدا. أسميتها " السّيدة التي تنجّي". هي التي تنجي جميع اللاجئين إليها. تمد يدها إلى من هم في أتون التجارب والمصاعب. إنها سيدة المنسيين والمهمشين والمضطهدين، تزرع فيهم الأمل والرجاء وتتشفع بهم لدى ابنها: الألف والياء، الذي به كان كل شيء والذي من دونه لم يكن شيء مما كان. نحن نحب مريم، لا طمعا بأعجوبة ولا من أجل غاية آنية فقط، أنا نحب مريم لأنها أم سيدي ومخلصي ولأني به صرت لها أبنا. مريم هي أمنا وسيدة العالم. يسوع طلب منها أن تكون أمي وأنا واقف أمام الصليب بشخص يوحنا التلميذ الذي كان يحبه: "يا امرأة، هوذا ابنك."  ثم قال للتلميذ: "هوذا أمك". ومن تلك الساعة أخذت مريم إلى خاصتي. منذ تلك الساعة ومريم معي، تمنحني الحنان وتهذّبني كطفل لها أن تربيه وتنميه وتنجيه.
كلنا نصرخ في الملمات: يا عدرا. مريم تدافع عنا كما تدافع الدجاجة عن فراخها
التي تحتمي تحت جناحيها. العذراء لا تتكاسل أبدا في حمايتنا في أوقات ضعفنا ومرضنا وشكّنا كما في أوقات صحتنا ونجاحنا. وفي ساعة موتنا نصلي كي تكون معنا لتخفف عنا رهبة ألم الانتقال ورهبته".

واضاف: "لقد أنارت العذراء دروب من بادروها بالإكرام لأنها أم السيد الذي وهب للعالم الحياة. العذراء تنير دروبنا كعلامة خلاص ورجاء. فلنودع أنفسنا بين يديها، لأنها شفاء المرضى، وقد شاركت يسوع في آلامه تحت الصليب، وظّلت الثابتة في نعمها وفي إيمانها.
كيف نخاف أو نيأس أو نصاب بالإحباط ولنا في سيدة النجاة أمّا تنجينا في زمن الشدائد والمصاعب؟ فنحن تحت ستر حمايتها نلتجئ، وهي لا تغفل عن طلباتنا في احتياجاتنا إليها، بل تنجينا من جميع المخاطر على الدوام، لأنها المجيدة المباركة".

وتابع: "إن الله اختار فتاة من أرضنا لتكون الأقرب إليه وتتحدى العادات والتقاليد لتعمل مشيئته وتتحمل الظلم والإشاعات، وجعلها أمه، فالثيوتوكوس" إذن هي بداية إيماننا وبداية خلاصنا "إن ابن الله قد اتخذ لنفسه جسدا من العذراء، لذلك حق للعذراء أن تدعى والدة الإله" (غريغوريوس النيصي (330-395))."

وأردف: "يقول القديس العظيم ومعلم الكنيسة توما الأكويني: "كل من يرغب أن يحصل على نعمة من عند الله، عليه أن يقترب من هذه الشفيعة، أن يقترب منها بكل إخلاص، كونها أم الرحمة، وتملك كل شيء في ملكوت عدل الله، فلا يمكنها أن ترفض توسلك. كالبحارة الذين يهتدون بنجمة مضيئة لتقودهم صوب الميناء، كذلك المسيحيون يهتدون بمريم صوب السماء.
نحن نجتاز مع البشرية جمعاء مرحلة صعبة وحرجة تستلزم إيمانا عميقا وروح مسؤولية فائقة. إنه زمن الخيارات الصعبة والمصيرية. إنه زمن التنازلات والتضحيات. لذلك وضع الله مريم في طريقنا كما وضعها في طريق ابنه أما تساعده في إتمام مشروع الخلاص، وقد استجابت العذراء دائما لندائه بإرادة تامة نابعة من صلاتها التي لا تتوقف. مريم بعد القيامة لم تترك التلاميذ بل كانت سند الكنيسة الناشئة وعضدها (راجع أع 1، 14). فمريم العذراء، أم الله وأم الكنيسة، تعيش أمومتها إلى الأبد. لذلك نضع مراحل حياتنا بين يديها الطاهرتين حتى ساعة الممات، كي تطرد عنا كل خوف ووجع".

وعن علاقة زحلة بمريم العذراء قال ابراهيم: "أيها الأحباء، لقد نعمت زحلة منذ نشأتها بحماية العذراء مريم، فمن من الزحليين والبقاعيين لا ينحني إجلالا أمام سيدة النجاة. هذا يجعل من الزحليين ومن البقاعيين أبناء أمناء للعذراء مريم.
أسلم لبنان إلى عناية العذراء مريم وأصرخ نحوها من عمق كياني. يا عذراء أعينينا في زمن شقائنا. ساعدينا كي نبقى كنيسة قوية، حيوية وحية، شاهدة، متماسكة ومقدسة. بقوتنا لا نستطيع فعل الكثير. أنت خلاص كل المسيحيين.
كل عيد وأنتم بألف خير".

وبعد القداس، انتقل الجميع الى صالون المطرانية، حيث تقبل المطران ابراهيم التهاني بالعيد.

بشري: وأحيت كنائس واديار قرى وبلدات قضاء بشري عيد انتقال السيدة العذراء، وأقيمت القداديس الاحتفالية والزياحات، وترأس النائب البطريركي على الجبة المطران جوزيف النفاع قداس العيد في كنيسة سيدة بزعون يعاونه كاهن الرعية الخوري طوني صوما وامين الديوان الخوري خليل عرب، في حضور النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس البلدية رامي بو فراعة، نائب الرئيس فارس دانيال واعضاء المجلس البلدي،المختار ماريو شعيا، القنصل جورج نوح شعيا ورؤساء الجمعيات والاهالي.
 
وألقى عظة تحدث فيها عن العيد وقال: "مريم في انجيل اليوم تمجد الله وتقول "تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصي". الله هو مخلصنا مات من اجلنا وقام من بين الاموات وفتح لنا باب السماء واعطانا كل النعم. واذا فكرنا في الوقت الذي قالت فيه مريم هذا النشيد عندما كانت تزور اليصابات نسيبتها الحبلى بيوحنا المعمدان، ومريم بعد البشارة كانت حبلى بيسوع، قالت هذا النشيد ويسوع لم يكن ولد بعد ولم يمت ولم يقم من بين الاموات وهذا يعني ان الخلاص لم يكن قد حصل. 33 سنة انتظرت مريم حتى تحققت صلاتها بالله مخلصي. بعد 33 سنة قام يسوع من بين الاموات وفتح باب السماء. كيف استطاعت مريم قول هذا النشيد وكيف رأته وكيف آمنت؟ مريم تعرف ان الله محبة، كانت اكيدة انه لن يتخلى عن شعبه لذلك قالت هذا النشيد في وقت صعب وكان الرومان لا يزالون يحتلون البلد. استطاعت ان تقف بإيمان كبير، قالت الله مخلصي ولن يتخلى عني لذلك مريم هي امنا بالايمان، والنشيد الذي قالته مريم مطلوب منا جميعا اليوم في لبنان وخاصة في هذه الايام التي لا نرى فيها بصيص امل ونعيش فيها الضياع والخوف، يجب ان نؤمن بان المسيح سيسير بنا الى الخلاص فمريم تنادينا لنكون مثلها مؤمنين بان الرب الكريم لم يتخل عن اجدادنا ولن يتخلى عنا وعين الله على لبنان".
 
وختم: "علينا ان نشكر الله على نعمه وخاصة في وقت الشدة لنظهر معنى وقوة ايماننا".
 
بعد القداس تقبل نفاع والكهنة والرسميون التهاني بالعيد في قاعة الرعية.

كنيسة السيدة: وفي كنيسة السيدة في بشري أقيم الاحتفال عشية العيد، في حضور النائب وليام طوق وحشد من المصلين من ابناء المدينة والجوار، وأحيا المونسنيور يوسف فخري وكهنة الرعية قداديس العيد وشاركوا في التطواف الذي اقيم في ساحة الكنيسة وشوارع بشري.
 

قنوبين
وفي دير سيدة قنوبين احتفل الاب بطرس عازار الانطوني بقداس العيد في حضور رئيسة الدير الاخت جانيت فنيانوس وراهبات الدير الانطونيات وحشد من المؤمنين الذين أموا الوادي المقدس، وأقامت جماعة دير مار اسطفان للراهبات الانطونيات في حديقة البطاركة سهرة روحية تضمنت صلوات وتراتيل وتأملات عشية العيد، في حضور الرئيسة العامة الأم نزهة خوري ورئيسة الدير الأخت لينا خوند وحشد من المصلين. وأشارت الخوند الى البرنامج الروحي الذي انطلق في حديقة البطاركة المتضمن قداسا وسهرة روحية مساء الخميس من كل اسبوع حتى شهر تشرين المقبل.

حصرون
وفي حصرون، توالت القداديس واقيمت الزياحات وترأس الخوري انطونيوس جبارة والخوري جورج يرق والخوري شربل عواد والاباء رمزي جريج وجوزيف ابراهيم، قداس العيد بعد التطواف بتمثال العذراء من كنيسة القديسة حنة مرورا بسوق البلدة الاثري وصولا الى كنسية السيدة وسط البلدة، بمشاركة الاخويات والفرسان والطلائع والشبيبة، على وقع موسيقى مار لابي وسط نثر الورود والارز. وألقى جبارة عظة تحدث فيها عن العيد وانتقال السيدة العذراء، داعيا الى عيش الايمان الحقيقي الذي جسدته مريم في نشيدها التعظيمي.
 

صور: كذلك، احتفلت مدينة صور بعيد انتقال السيدة العذراء، واقيم في كنيسة سيدة البحار للطائفة المارونية قداس احتفالي، ترأسه امين سر الرعية الأب يعقوب صعب ممثلا راعي ابرشية صور المارونية المطران شربل عبد الله، بحضور جموع غفيرة من ابناء الرعية والمؤمنين الذين غصت بهم الكنيسة.

بعد الانجيل المقدس، القى الاب صعب عظة شدد فيها على "أهمية المناسبة وأهمية دخولنا في مدرسة مريم للتتلمذ على ممارسة التواضع والمحبة وبذل الذات وعيش الاخوة والسلام في عيالنا وفي مجتمعنا، واليوم نتضرع الى امنا مريم العذراء ان تزول معاناة ومأساة اللبنانيين المعيشية والاقتصادية في الايام المقبلة وان يعود لبنان الى الاستقرار والطمأنينة".

بعدها أقيم زياح جاب احياء صور القديمة والميناء، حيث حمل المؤمنون مجسم للسيدة العذراء مريم وتباركوا منه. واقيم ليلا قداس احتفالي بالمناسبة.