Advertise here

تكريم الناجحين في الشهادة المتوسطة في الشوف برعاية النائب جنبلاط وحضور وزير التربية

13 آب 2022 13:46:01 - آخر تحديث: 21 آب 2022 21:37:58

برعاية رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط ممثلاً بالنائب أكرم شهيب، وبرعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال القاضي الدكتور عباس الحلبي، أقامت المدارس الرسمية في الشوف الإحتفال التكريمي السنوي الأول للتلامذة الناجحين في الشهادة المتوسطة للعام الدراسي 2021-2022، وذلك في دار آل البعيني - مزرعة الشوف.

حضر الإحتفال رجال دين، رئيس الأركان اللواء أمين العرم ممثلاً بالعقيد عصام نرش، الشيخ نجيب الصايغ ممثلاً مؤسسة العرفان التوحيدية، المدير العام السابق الأستاذ أنور ضو، مستشار وزير التربية الدكتور نادر حديفة ، رئيس اتحاد بلديات الشوف السويجاني ورئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم، ممثل مفوضية التربية والتعليم في وكالة داخلية الشوف الأستاذ وليد نصر، مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، معتمد الشوف الاوسط د. بسام البعيني، رئيس المنطقة التربوية في جبل لبنان الأستاذ جيلبير السخن ممثلاً برئيسة دائرة التربية بالإنابة الأستاذة رولا أبو حمدان، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الأستاذ أحمد صالح، ورئيس المنطقة التربوية في النبطية الأستاذ أكرم أبو شقرا، رئيس دائرة التعليم الإبتدائي الأستاذ هادي زلزلي، رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان الأستاذ حسين الجواد، رئيسة وحدة المشاريع الأستاذة صونيا خوري، المفتشون التربيون: الأستاذة مي مرشاد، الأستاذة لارا أبو شقرا والأستاذة عبير أبو شقرا، مسؤول المنح الجامعية في وزارة التربية الأستاذ وليد زين الدين، رئيسة مركز الارشاد والتوجيه في بعقلين الاستاذة عايدة هاني ،العميد الطبيب خالد صعب، مدير بنك بيروت والبلاد العربية - فرع بقعاتا الشوف د. عماد الغصيني، عضو المجلس المذهبي في طائفة الموحدين الدروز الأستاذ أسامة ذبيان، الأستاذ طارق التيماني، رئيس مستوصف بيت الدين العسكري النقيب غسان أبو حمدان، رؤساء بلديات ومخاتير، مقررة مكتب التربية في الشوف الأستاذة سحر أبو ضرغم بريش وأعضاء من المكتب، مدراء مدارس وثانويات ومهنيات رسمية وخاصة، ممثلو جمعيات وأندية وروابط، فعاليات إجتماعية، منسقون ميدانيون، أفراد هيئات تعليمية، وجوه تربوية، أهالي الطلاب المكرمين، وحشد من الحضور.

حديفه

بعد النشيد الوطني اللبناني، رحبت مديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية الأستاذة منال حديفة بالحاضرين، وأشارت إلى الجهود الجبارة التي بذلتها إدارات المدارس الرسمية، والهيئات التعليمية والطلاب وذويهم في تحقيق هذا التفوق الملموس والإنجاز العظيم في الإمتحانات الرسمية، وذلك بدعم من وزارة التربية ومتابعة حثيثة من وزير التربية، "الذي عمل مع فريقه، ليل نهار لتذليل العقبات وإتمام الإستحقاقات التربوية"، مخاطبة الطلاب "سيروا طلابنا، وامشوا رؤوسكم مرفرعة، وهللوا وتبختروا، فأنتم خريجو المدارس الرسمية في لبنان".

البعيني

وألقت مديرة مدرسة مزرعة الشوف الرسمية الأستاذة كرمة البعيني كلمة المدارس الرسمية المشاركة في الإحتفال، لافتة إلى وقوف المدارس الرسمية صفاً واحداً ويداً واحدة، لتؤكد أنها لن تموت، ولن تقفل: "صمدت على الرغم من الوضع الإجتماعي والصحي والإقتصادي المزري، وستصمد في وجه المصاعب مسلحة بإيمانها أن العلم هو قوت وقوة الفقراء، فبجهود إداراتها، ومعلميها والقيمين عليها، واللجان الأهلية، والجمعيات وأصحاب الأيادي البيضاء لن تقفل أبواب صرحها، فالمدارس الرسمية هي المدارس الوطنية بامتياز". 

وتوجهت إلى المكرمين بالقول "أنتم يا أعمدة وطني، ويا قلاع مجتمعي، مبارك سعيكم في حقول العلم، فأنتم من سينهض بمجتمعنا، وستعيدون ما فقده وطننا. الآمال عليكم، والثقة بكم، والمستقبل لكم، فسيروا مرفوعي الرأس بعزم وإرادة وقوة وفكر، ولا تبخلوا علينا وعلى مجتمعكم بالعطاء، وتذكروا أنكم فخر مدارسكم الرسمية كما كانت فخرا لكم".

أبو ذياب

وتحدثت بإسم التلامذة المكرمين الطالبة كاميليا أبو ذياب من مدرسة بعقلين الرسمية، قائلة: "إن أجيال اليوم تواجه عصراً جديداً طغت عليه العولمة والمعرفة الرقمية، عصراً أدوات التغيير فيه كامنة في ثقافة الأفراد التي تتطور وترتقي، مع ما يتطلب ذلك من يقظة تحول دون دخولنا في مجاهل الحياة. فاليوم نجد لزاما علينا نحن الطلاب مواكبة تطور العلوم وإيلاء التعليم أهمية قصوى كونه العماد والهوية التي نطل بها على العالم".

ولفتت إلى أن النجاح المميز الذي حققه طلاب المدارس الرسمية في لبنان بشكل عام، وفي منطقة الشوف على وجه الخصوص، بمثابة دليل حي على أنه، بالقليل من العزم والإرادة الصلبة، وبالكثير من الإيمان برسالة التربية والتعليم، وبالمثابرة، يمكن صنع المعجزات وتحقيق المستحيل".

وشكرت أبو ذياب بإسمها من مدرسة بعقلين الرسمية وبإسم جميع الطلاب الناجحين، الأساتذة ومدراء المدارس والأهالي، وكلا من النائب تيمور جنبلاط ووزير التربية القاضي عباس الحلبي على رعايتهما الحفل.

هلال اليعيني

بعدها، كانت قصيدة شعرية القاها مدير مدرسة بقعاتا الرسمية الشاعر هلال البعيني، جاء فيها:

"في مجتمع مهدوم بدو سهر عين 
ومين غير أهل العلم أهل التربية 
فيهن برمش العين يبنوا المجتمع
*** 
مبارك يا جيل الغد يا جنود القلام 
فيكم تأوصف فرحتي ما في كلام 
بعد التحية والمحبة للوزير 
بفضلو شهادتكم رجع إلها المقام 
*** 
الا بعين العقل ما بيقشع ضرير 
وإلا بدرع العلم ما بتتحصنوا 
ولا بتفرضوا عالكون هيبه واحترام..."

أبو كروم

وكانت كلمة لرئيس بلدية مزرعة الشوف المهندس يحيى أبو كروم رحب فيها بالحاضرين في بلدة مزرعة الشوف "حيث الكنيسة تعانق الخلوة، وحيث تمت المصالحة الوطنية في الجبل برعاية غبطة البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط".

وأضاف "لم يتبق لنا سوى قطاع التربية والتعليم ليظفي بارقة أمل، ويعطي جرعة إنتعاش لبلدنا المنهك، وأهله القاطنين، وشبابه الحائر بين البقاء والهجرة، لذلك يتحتم علينا جميعا، أينما كنا، كل من موقعه ومسؤوليته، النهوض بهذا القطاع، ودعم الأساتذة والطلاب قدر المستطاع، ليعود لبنان كما كان، منارة للعلم، ومقصدا لدول الجوار، لناحية جودة التعليم، وخاصة التعليم العالي"، موجها الشكر للنائب تيمور جنبلاط على حرصه الدائم على التعليم الرسمي في لبنان، كما حيا جهود وزير التربية القاضي الحلبي، وجميع القيمين على المؤسسات التربوية، والروابط التعليمية التي تبذل ما بوسعها للنهوض بالقطاع التربوي.

شهيب

وألقى النائب أكرم شهيب كلمة راعي الإحتفال النائب تيمور جنبلاط، فنقل تحيات النائب جنبلاط إلى التلامذة المكرمين والى الحاضرين، وإعتزازه بالنتائج التي تحققت بجهود المعلمين، وإدارات المدارس والأهل، آملا أن يستمر النجاح حليفا للطلاب في المراحل الدراسية المقبلة.

وتابع "نلتقي الليلة في مزرعة الشوف، جارة المختارة، وبعيدا عن هموم السياسة، نلتقي لنكرم كوكبة من الطلاب الذين يرسمون لنا صورة المستقبل، الذي يبنيه المعلم، وتصنعه الإرادة، هؤلاء الأقوياء، أبناء المدرسة الرسمية، مدرسة الوطن، والذين تعلموا في أصعب الظروف، فحققوا النجاح، وحصلوا على علامات مميزة تماما كرفاقهم في المدارس الخاصة، فتحية إلى هؤلاء الأحباء، وتحية إلى الأهل الذين أيقنوا أن لا إستثمار أجدى من الإستثمار في العلم، فاستثمروا في أبنائهم".

وأردف "تحية للمدرسة الرسمية التي أثبتت، على رغم الصعاب أنها الأمينة على الرسالة، وأنها إذا وفرت الدولة لها مستلزمات العمل، قادرة أن تكون دائما في المقدمة، وتحية إلى معالي الوزير الصديق القاضي عباس الحلبي الذي تمكن مع أركان الوزارة، وبتجاوب الهيئات التعليمية معه من إجراء الإمتحانات الرسمية هذا العام بنجاح، وفي ظروف في غاية الصعوبة".  

وقال شهيب "إن الأزمة الخانقة التي تمر بها مدارسنا حاليا، تهدد بإنهيار القطاع التعليمي إذا لم يتم تدارك ذلك بتأمين مقومات الصمود للأساتذة والمعلمين، فالإستثمار الأساسي ليس في البناء، ولا في الكهرباء، ولا في الإنترنت، بل هو في المدراء والمعلمين، إنهم مستقبل التربية والتعليم في هذا البلد".

وأكد "معالي وزير التربية لم يقصر سعيا في هذا المجال، لا من خلال ما تبقى من دولة، ومع الأسف، ولا من خلال الجهات المانحة، ويبقى الأمل في أن يتمكن من زيادة الحوافز، ومضاعفة الرواتب، وزيادة بدلات النقل، وحل مشكلات المتعاقدين والمستعان بهم".

ورأى "أن تأمين لقمة العيش، والمدرسة والجامعة، والمستشفى والكهرباء والمحروقات، والإتصالات للمواطن أهم من أي إصطفاف سياسي، أو أي إستحقاق مهما كان نوعه، والمختارة التي وقفت وتقف إلى جانب الناس، لن تألو جهدا في البحث عن الحلول التي تنفذ المواطن من هذه الكارثة التي أوصلونا إليها، وما الحوار إلا الطريق الأقصر لخلق مساحة مشتركة للخروج من هذا النفق المظلم", مؤكدا "لن نفقد الأمل، وستعود الحياة إلى لبنان، وإلى المدارس، وإلى كل المؤسسات في هذا البلد".

وختم مباركاً للتلامذة نجاحهم، وللأهالي والمعلمات والمعلمين وإدارات المدارس جهودهم  في سبيل تحقيق هذا النجاح.

الحلبي
بدوره تحدث راعي الإحتفال، وزير التربية القاضي عباس الحلبي فقال "لا شيء يفوق مقدار الفرح الذي يغمر قلوبنا بنجاح أبنائنا وبناتنا الأحباء، وتفوق العديد منهم في الإمتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة، فقد سجلت منطقة الشوف الأبية تاريخا من حب العلم في كل مراحله، وأصبحت مثالا يحتذى به في مواردها البشرية المتميزة".

وأضاف "واليوم هو يوم الإحتفال، وقد شاء رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط أن نتشارك مع أهلنا الأحباء في الشوف هذه الفرحة الغامرة وأن نقول لجميع المواطنين أننا ندرك اليوم بوضوح إصرار معالي الأستاذ وليد جنبلاط ، وتكراره في كل مناسبة، العناية بالمدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لأنهما الملاذ والأساس والمرتكز، ونعمل مع المخلصين على كل المستويات لكي لا تدفع المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية ثمن الأزمة المتمادية التي تصيب البلاد بكل مرافقها".

وأكد "لن نستسلم للأزمات طالما يوجد في البلاد وفي الدول الشقيقة والصديقة من يقف إلى جانب التربية في لبنان وينجيها من عاتيات الظروف" مشيرا إلى أن المدارس الرسمية وإداراتها، وأساتذتها وتلامذتها وأهاليهم قد عانوا من إنعكاس الأزمات، وتأثرت المدارس بالإضرابات والتعطيل، كما عانت من النقص الكبير في المحروقات والكهرباء والنقل المدرسي ولوازم التشغيل، غير أننا نجحنا في تأمين بعض الحوافز من الجهات المانحة والدول الصديقة، فأنهينا عاما دراسيا في فترة إستثنائية وظروف غير مسبوقة، وأنجزنا الإمتحانات الرسمية وأصدرنا نتائجها".

وتوجه بالتحية إلى المعلمين بجميع مسمياتهم "على التضحية التي قدموها، وعلى المعاناة التي تكبدوها في تأمين عام دراسي إلى حد مكننا من إجراء الإمتحانات الرسمية وإعادة الإعتبار إلى الشهادة الرسمية"، كما بارك للتلامذة الناجحين وشكر الأهالي الذين صبروا حتى بلوغ هذه الغاية.

وتابع "عدت بالأمس مع رئيس الجامعة اللبنانية من زيارة إلى دولة قطر الشقيقة، ونأمل أن لا تبخل علينا، هذه الدولة الصديقة، وهي وعدتنا بالدعم لكي نتابع العام الدراسي والجامعي، وهي صاحبة الأيادي البيضاء في الوقوف إلى جانب لبنان في أحلك الظروف، ونحن ننتظر الإستجابة إلى طلبنا ونتطلع بأمل كبير لتحقيق هذه الغاية".

وخاطب التلامذة المكرمين "أنتم الأحلى والأغلى، ومجرد النظر إليكم يعيد الأمل بالوطن، ويعيد البسمة إلى الشفاه ويعطينا الفرح، أهنئكم من عميق القلب، وأفرح مع أهاليكم، ومعلميكم، ومديري مدارسكم فقد خضنا معا التحديات بكل مسؤولية وسجلنا أرقاما مشرفة للمدارس الرسمية في كل الشهادات، فيحق لكم الإفتخار بالنتائج، ويحق لنا أن نقول أن المدرسة الرسمية  لا تزال بخير، وإذا كانت الشهادة المتوسطة موضوع نقاش تربوي حول أهمية بقائها أو استبدالها بوسيلة جديدة للتقييم، فإننا نعتبرها مؤشرا مهما في نهاية مرحلة التعليم الأساسي، وبالتالي فإن البديل عنها يأتي في سياق ورشة تطوير المناهج ليكون التقييم مدروسا ودقيقا ومنسقا مع النظام التربوي وقياس المهارات والكفايات المطلوبة في كل مرحلة وصف دراسي".

وأوضح الحلبي "إن خشيتنا على العام الدراسي وعلى المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لا تنحصر فقط بالتعليم الرسمي والجامعة الوطنية، بل تتعداها إلى التعليم المهني والتقني الرسمي والخاص والى المدارس والجامعات الخاصة، فالجميع في أزمة، والكل يحتاج إلى العناية والدعم لتقطيع المرحلة، لكن كل ما يحدث يثبت لنا أن لا بديل عن الدولة المنيعة المتماسكة، الراعية لمواطنيها ومؤسساتها، وعن المرحلة التي نمر بها، وهي مرحلة الخراب الكامل والتعطيل الشامل والغياب التام للدولة، فإننا من موقعنا وحرصنا مع المخلصين نبذل كل ما في وسعنا للمحافظة على التعليم والتربية وفاعلية النظام التربوي، كما نجتهد لتطوير المناهج من خلال إنجاز الإطار الوطني لمناهج التعليم العام ما قبل الجامعي، وتحديث آلية التقييم والإمتحانات الرسمية، بالتعاون مع الجميع".

وتخلل الاحتفال فقرات فنية قدمها طلاب مدرستي مزرعة الشوف الرسمية وبعقلين الرسمية، ودبكة لفرقة افراح للسيد مجدي ذبيان.

إختتم الإحتفال بتوزيع الشهادات على التلامذة المكرمين، هذا وتسلم راعيا الإحتفال دروعاً تكريمية.

 

(*) تصوير: عماد نصر