تعرض الكاتب البريطاني، سلمان رشدي، الذي أصدر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله الخميني، فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "الآيات الشيطانية"، لهجوم الجمعة في قاعة كان يستعدّ لإلقاء محاضرة فيها بغرب ولاية نيويورك، على ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
وأكدت شرطة نيويورك تعرض سلمان رشدي لطعنة في العنق، مشيرة إلى أنه يعاني أيضا من إصابة طفيفة في الرأس. ونقل سلمان رشدي عبر طائرة مروحية لتلقي العلاج بعد تعرضه للاعتداء.
وكانت إيران قد قدمت جائزة بنحو 3 ملايين دولار لمن يقتل الكاتب البريطاني، سلمان رشدي.
وتعرض رشدى للطعن خلال إلقائه كلمة في مؤسسة "تشوتوكوا"، بعدما هاجمه رجل يحمل سكيناً، وانهال عليه باللكمات والطعنات سقط على إثرها الكاتب الشهير أرضاً.
وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي رشدى ملقى على الأرض، فيما تجري محاولات إسعافه من عدد من المحيطين، فيما تم تقييد المهاجم وطرحه أرضاً من قبل الحاضرين.
ويعد سلمان رشدي أحد الكتاب الأكثر شعبية وإثارةً للجدل في القرن العشرين، وهو مؤلفٌ وروائي بريطاني هندي. كتب العديد من الروايات والقصص القصيرة التي استمرت في جذب اهتمام كلٍّ من النقاد والجمهور حتى الآن.
وأثار جدلاً واحتجاجات واسعة وصلت إلى صدور فتوى من الخميني بإهدار دمه على خلفية كتاب "آيات شيطانية" عن حياته خلال السنوات الماضية.
وولد الرجل البالغ من العمر 75 عاماً في الهند، ويعيش رشدى في الولايات المتحدة منذ العام 2000، حيث حصل على لقب "الكاتب المتميز" من جامعة نيويورك في عام 2015.