نعى النائب السابق اللواء أنطوان سعد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في بيان، ذكر فيه بمآثر الراحل الكبير الذي ارتبط اسمه بتاريخ لبنان الحديث، بوصفه رمزا وطنيا ومن صانعي وقادة حركة الاستقلال الثاني.
وقال سعد:" البطريرك صفير ضمير لبنان وبرحيله خسرنا قامة وطنية عظيمة صنعت مجد لبنان الحديث، فكان رجل الاستقلال الثاني، وراعيا للمصالحة الوطنية مع الزعيم وليد جنبلاط، اذ نستذكر بغيابه مصالحة الجبل التاريخية، يوم صافح جنبلاط بقلب كبير وبعقل حكيم وبشجاعة موقف ليطوي صفحات اليمة ويفتح افقا جديدا من العلاقية بين مكونات الجبل، معيدا الاعتبار لهوية لبنان ورسالته.
وتابع نفتقد اليوم بطريرك الحكمة والشجاعة والسلام والمحبة، فكم كان عظيما في حياته التي عاشها محبا للبنان وشعبه ودولته، وكم كان عصيا على المحتلين والطغاة يوم رفض المساومة ورفض الوصاية وأطلق شرارة سيادة واستقلال لبنان مع نخبة من القيادات الوطنية.
واضاف" عاش الراحل قرنا من الزمن، ترك في صفحاته بصمات مضيئة ومحطات متوهجة ومشعة مثل وجهه الرسولي، وستبقى مآثره وسيرته العطرة لأكثر من قرن شاهدة على تاريخ الرجال العظماء.
وختم برحيل بطريرك المحبة والتسامح والانفتاح والحوار والتلاقي، يطوي لبنان كتاب رجل ترجل ليستريح هذا الجسد، لكن مآثره وحكمه ومواقفه ستبقى كتاب هداية لنعبر الى لبنان الحلم والرسالة.
