"السياسة مسلك شريف لأن لها علاقة بقيادة الرجال "
المعلم الشهيد كمال جنبلاط
"ألفيت قبلته بوجهي معبدا
ما كان أقربه إلي وأبعدا
كلّت يداي من الرصاص وعربدة
في سمعي المشدوه قرقعة العدا
كم نكبة هبطت عليَّ فهجتها
ولثمت نزف جراحها مستبردا
وكم استبدت بي المنى فلفظتها
وركعت تحت صليبه متعبدا"
الرفيق الشهيد أنور الفطايري
"من لا يؤمن بصدق لا يؤتمن ومن آمن بمبادئ المساواة وقيم العدالة والحق كان بفطرته مع الحق والعدالة والمساواة ".
الأستاذ جوزيف القزي
حاشى أن أخاطبك بضمير الغائب يا حاضراً أبداً في الضمير يا أخي وصديقي وأستاذي ومرشدي جوزيف القزي.
يا من أدخلت فكر وفلسفة وقيم كمال جنبلاط في عقول طلابك قبل المناهج التعليمية الهجينة، وكنت ذلك الصحابي الملتزم بهدي روحية معتقده الفكري والأخلاقي والإنساني، ولم تحيد نفسك الغنية المتواضعة السمحاء المحبة ولم تغريها مباهج هذه الدنيا وغواياتها.
كنت من الدعاة الصادقين الصدّيقين الذين لم تزحزحهم عن ما آمنوا به غواية مركز ولا استئثار بمنصب. كنت منزهاً عن الأنا الضيقة سابحاً في بحر فكر وفلسفة وأدب كمال جنبلاط وكنت الرسول الصادق فما غرّرت ولا غُررت، فلذلك ترانا كنا مشدودين إليك وأنت تحاضر فينا كأننا في حضرة المعلم نستمع إليك ونراه أمامنا بروحيته الرسولية الصافية مشدوهين بحضرة الجمال والطهارة والصفاء متطلعين لغدٍ مشرق لمجتمع يعمه الخير والسلام والحب والإخاء.
تعرّضت لعدة محاولات للتصفية الجسدية والمعنوية وبقيت راسخاً على مبادئك وقناعاتك قاومتهم بالفكر وقارعتهم بالاستقامة فكنت مثال المفكر المستقيم.
كنت الراعي الصالح لرعيتك تسأل عن أحوالنا وتتابع أخبارنا وتساعد محتاجنا وتستفقد امهاتنا وآبائنا خلال غيابنا فأرسيت فينا روح المبادرة والمسؤولية والعمل المباشر. فلذلك دخلت قلوب عارفيك قبل بيوتهم واليوم الشوف حزين وبيوته يعتصرها الأسى على فقدك.
كنت شريفاً بالإلتزام مفعماً بالوفاءوصادقاً بالمحبة. نعاهدك أن نتابع دربك درب المعلم الشهيد الحقيقية بنفس الروحية والإصرار.
تعازي الحارة لعائلتك الكريمة ولكل رفاقك وطلابك وعارفيك.
نم قرير العين يا من موضعه بين أهداب العين.
لروحك الرحمة ولنفسك الخلود ولنا العزاء بما تركته من إرث.