Advertise here

رحيل بطريرك المصالحة... ستبقى ركن العيش المشترك ورمز الإستقلال

12 أيار 2019 08:16:00 - آخر تحديث: 12 أيار 2019 08:38:03

غيّب الموت البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، عن عمر الـ99 عاماً بعد صراع مع المرض.
وبرحيله يخسر لبنان رمزا من رموز استقلاله وصوتا حرّا صان سيادته في أصعب المراحل والمحطات.
فالبطريرك صفير وهو البطريرك الماروني السادس والسبعون وقد انتخب في 19 أبريل 1986 خلفًا لأنطونيوس بطرس خريش، يختصر تاريخاً من الاحداث التي عاشها لبنان لا سيما في الحرب الاهلية ولاحقا في ثورة الاستقلال.
قاد الكنيسة المارونية لمدة 25 عامًا حتى استقالته بداعي التقدم بالسن، وكان ثاني بطريرك يقدّم استقالته.
وفي العام 2001 كان سبّاقا لطي صفحة حرب الجبل الأليمة، فلاقى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى عقد راية المصالحة التاريخية في المختارة، حيث تم تكريس مصالحة الجبل ونهج الحوار والانفتاح.
ومع رحيل البطريرك صفير سيبقى ركنا للعيش المشترك كلما عصفت الرياح الهوج في هذا الوطن.
كم يحتاج لبنان لكلمة البطريرك صفير في أيامه السود وكم سنفتقده في الجبل كما في كل لبنان.