جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض في منطقة الشوف اليوم مطلعا على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الاولية، برفقة وفد ضم: مديرة الرعاية الصحية الاولية الدكتورة رندا حمادة، والمستشارين الشيخ باسم غانم، الدكتورة نادين هلال وروى الاطرش.
وتوقف الوزير الأبيض في قصر المختارة حيث جال في ارجائه مطلعا على واقعه التراثي والتاريخي وتفقد مكتبته العامة، اضافة الى مسجد الامير شكيب ارسلان وتأدية الصلاة التي أمّها امام المسجد الشيخ بسيوني عبد الحميد بمشاركة مجموعة من المشايخ الدروز.
كفرحيم
وكان استهل وزير الصحة جولته الشوفية من مركز كفرحيم للرعاية الصحية الاولية حيث استقبلته ادارة المركز ومديرته الدكتورة ليليان ابو خزام التي شرحت واقع العمل الجاري، والقى الوزير الابيض كلمة شدد فيها على "الجهود المستدامة بغض النظر عن المساعدات الدولية والاهلية والاجتماعية، والمطلوب كوزارة صحة زيادة الموازنة لاقسام الرعاية، وثمة خطة يتم وضعها لتأمين هذه المراكز وهذ حق للناس قيام الدولة بواجباتها، وهناك دعم ان شاء الله من خلال من بعض المانحين حيث طالبناهم تسجيل الادوية لمراكز الرعاية مباشرة كي نستطيع تعزيز كمية الادوية، على غرار تلك التي اتت من تركيا والتي ستأتي من مصر وهي مسجلة وعلى مستوى عالٍ من الجودة، كذلك هناك مستلزمات ستُوزع بعدما تسلّمنا نحو 90 طنا.
اضاف: "البلد يمر بظروف صعبة جدا وقدرة الدولة بهذا الخصوص ضئيلة واعجز من ان تقوم بكل واجباتها، لكن التعاون ما بين المجتمع الاهلي والدولة نستطيع تقديم خدمة جيدة، ونعد باستمرار هذا المركز والمركز الاخرى".
دير القمر
ثم زار وزير الصحة والوفد المرافق المستشقى الحكومي في دير القمر حيث كان في استقباله النائب فريد البستاني وادارة المستشفى والبروفسور انطوان البستاني، وشدد الوزير الابيض على استكمال العمل بالمستشفى للوصول الى الختام والنهاية السعيدة، ولدينا عناصر قوة من مجلس الانماء والاعماء بدعم من دولة الكويت لاستكمال جزء منه هذا العام كي يتاح له تلبية الاحتياجات للبلدة والجوار، لكننا كدولة نعد ونضع كل الجهود في خدمة هذا المرفق".
بدوره شكر النائب البستاني لوزير الصحة باسم مجلس الادارة والبروفسور انطوان البستاني الذي وقف الى جانبنا ولجنة الدعم نجهد لانجاز المستشفى والناس التي تتعرض للاصابات يستطيعون العلاج في هذا المستشفى ، كما واننا سنساند المستشفيات الحكومية القريبة".
بيت الدين
بعد ذلك زار المستشفى الحكومي في بيت الدين مطلعا من مديرالمستشفى الدكتور ضياء ابو شقرا وطبيب القضاء الدكتور بيار عطالله على الاعمال التي يقوم بها المركز، ومؤكدا دعمه المطلق لهذه المستشفيات التي تشكل حاجة ملحة في ظل الاوضاع الصحية القاهرة التي يمر بها لبنان حاليا".
بعقلين
وزار بعد ذلك مركز بعقلين للرعاية الصحية الاولية حيث كان في استقباله رئيس جمعية بيت بعقلين اسامة القعسماني ومدير المركز الدكتور باسل عمّار، وقد نوّه وزير الصحة العامة خلال جولة في ارجاء المركز على عناصره وبما يقدمه من خدمات للبلدة، قائلا: "نركز على الجهود العالية في مراكز الرعاية الصحية، لذا شكري للادارة وكل العاملين لما يقدمونه من جهود لاجل تقديم الخدمات الطبية لاهلنا، خصوصا في هذا الوقت العصيب والموارد المالية القليلة الموجودة. كما اشكر لفريق العمل في قسم الرعاية الاولية في الوزارة لا سيما الدكتورة رندا حمادة لما نراه، ومن واجبنا تقديم كامل الدعم لهذا القطاع أكان بالدواء حيث يأتي الدواء عبر مساعدات، وهناك جزء من الموازنة سوف توزع لشراء الدواء على اهلنا، وثمة مشروع مع اليونسيف لدعم مراكز بالطاقة الشمسية حيث الكلفة عاليه للكهرباء ومشاريع جديدة سيتم الكشف عنه في الوقت المناسب".
الباروك
وانتقل الوزير الابيض بعد ذلك الى مركز الباروك للرعاية الصحية حيث استقبله الدكتور يوسف حلاوي واعضاء الهئية الادارية، وجال والحضور في المركز للاطلاع عليه، ومستفسرا من الادارة حول الحاجيات والتقديمات الكبيرة التي يقوم بها على شتّى الصعد الصحية.
عين وزين
وختاما توّجه وزير الصحة الى "عين وزين ميديكال فيليدج" حيث كان في استقباله مدير عام المستشفى الدكتور زهير العماد، والطاقمين الطبي والاداري. وبعد شرح من المدير الطبي الدكتور حسام غصن حول الواقع الطبي، رحّب الدكتور العماد بوزير الصحة والوفد المرافق، مشيرا الى "التقديمات التي يقوم بها المستشفى على مستوى الجبل والمناطق".
والقى الوزير الابيض كلمة نوّه فيها "بالانجازات الكبيرة للمستشفى رغم الدعم الضئيل مقارنة بقريناتها"، مشيرا الى ان "البلد في ازمة كبيرة ونركز على القطاع الاستشفائي، حيث كانت موازنة وزارة الصحة حوالي 300 مليون دولار واصبحت حالياً حوالي 15 الى 17 مليونا، وغالبية المستشفيات تحتاج الى شراء ادوية ومستلزمات طبية بالدولار الفريش، إضافة الى اعباء تأمين مادة الفيول للمستشفيات، مما يعني اننا ندفع ما يعادل 4 اضعاف ما يدفع في بلد آخر، و لا نستطيع الضغط على المريض – مع الاشارة الى ان الارقام الدولية تشير الى 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر- ومن جهة ثانية فان الضغط على المستشفيات يعني توجيهها نحو الافلاس".
ولفت الى "خطة وزارة الصحة في ما خصّ الجهات الضامنة، وان المشروع بعودة التعرفة بنحو سبعة اضعاف، شرط ان يكون بتضخم مضبوط بحيث لا يأكل هذه الزيادة، وأضاف انه "يجب اعادة النظر بالتغطية الصحية المقدمة، فمن الواضح اننا قبل الازمة كنا نقدم اكثر من قدراتنا، مقارنة بدول كثيرة تملك امكانيات اكثر من لبنان، مما اوصلنا الى هذه النتائج". واشار الى ان الاستراتيجية الوطنية للصحة والتي سيتم اطلاقها خلال هذا الشهر تلحظ كل هذه الامور.
ونوّه الوزير الابيض بالدور الذي تقوم فيه مستشفى عين وزين بتغطية احتياجات المنطقة وجوارها.
وختاما جال الوزير الابيض في ارجاء المستشفى مطلعا على اقسامه.