صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:

عامان مرّا على وقوع انفجار 4 آب، الذي خلّف وراءه مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمشردين، وطبع في ذاكرة اللبنانيين والعالم مرارة المشهد المؤلم. إلّا أنّ الحقيقة لم تبن بعد، والعدالة لا زالت تُعرقَل مساعيها حتى وبعد طول هذا الحين، الأمر الذي تستهجنه منظمة الشباب التقدمي، ويكمل إصرارها على إعلاء الصوت في وجه معرقلي القضاء، والمتحصنين وراء جدران المكاسب السياسية. 

وفي السياق تؤكّد المنظمة على ضرورة عدم الاستمرار في امتهان نهج المماطلة والتعطيل في مجرى التحقيقات، وأن يُترك شأن القضاء للقضاة المختصّين الذين هم وحدهم المخوّلون التدخل في تطورات الحادثة ونتائج التحقيقات. كما وتشدّد على إلزامية عدم استخدام الامتيازات والحصانات السياسية للتأثير على القرارت القضائية التابعة لهذه القضية. 

ولا يسع منظمة الشباب التقدمي في هذه الذكرى الأليمة، إلّا أن تتقدم ببالغ الامتنان لعناصر الدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت الذين لم يبخلوا يوماً بالوقوف إلى جانب المواطنين دون كللٍ، فكانوا ضحيةً لخدمتهم الإنسانية السامية. 
وتعد المنظمة بالاستمرار في الدفاع عن هذه القضية الوطنية حتى انجلاء الحقيقة ومعاقبة جميع المتورطين في هذه الجريمة ضد الإنسانية.

وإن غُيِّبت عدالة الأرض، فالعدالة تبقى للسماء.