Advertise here

"نيويورك تايمز" تفتح ملف سرقة الآثار في الشرق الأوسط.. تُباع عبر "فيسبوك"!

11 أيار 2019 07:20:00 - آخر تحديث: 11 أيار 2019 13:11:45

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً كشفت فيه عن أنّ الآثارات والكنوز القديمة التي نُهبت من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، معروضة للبيع على موقع  "فيسبوك" اليوم، وأشارت الى أنّ الكثير من هذه الكنوز سرقها تنظيم "داعش".

وقال عمرو العظم  وهو عالم آثار  متخصص بتاريخ الشرق الأوسط والأنثروبولوجيا بجامعة شاوني ستيت بولاية أوهايو، إنّ مجموعات فيسبوك التي تعلن عن هذه الآثارات تزايدت بسرعة خلال فترة الاضطراب في الربيع العربي والحروب التي تلت ذلك، والتي خلقت فرصًا غير مسبوقة للتجار.

ولفت العظم الى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي خفضت الحواجز أمام الدخول إلى السوق والبيع، وقال إنه يوجد الآن ما لا يقل عن 90 مجموعة على "فيسبوك"، معظمها باللغة العربية ومرتبطة بالتجارة غير المشروعة بآثار الشرق الأوسط، كما تضمّ عشرات الآلاف من الأعضاء. وأوضح أنّه عندما يطلب أحد استفسار، يُبلّغ بأنّه سيتمّ التواصل معه عبر تطبيق "واتسآب".

وبحسب الصحيفة فإنّ التحف المعروضة للبيع تأتي من العراق واليمن ومصر وتونس وليبيا.  ولفت العظم الى أنّ الآثارات تعرّضت للنهب مباشرة من الأرض، مضيفًا أنّ أبحاث فريقه تشير إلى أنّ مجموعات "فيسبوك" تدار من قبل شبكة دولية تخدم التجار، وقال إنّ المبيعات تتم في الغالب عبر بيعها وتلقي ثمنها نقدًا في البلدان المجاورة، على الرغم من الجهود المبذولة في تركيا وفي أماكن أخرى لمكافحة تهريب الآثار.

من جهتها، قالت ليلى أمين الدين وهي محامية في نيويورك ومتخصصة في التراث الفني والثقافي إنّ تحديد مصدر المواد المنهوبة يمكن أن يكون شاقًا، ويمثل عقبة أمام المحامين والأكاديميين على حد سواء. 

وكان بعض السكان المحليين وخبراء التراث الثقافي قد سارعوا إلى توثيق الآثار وحفظها، وبذلوا الجهود للحفاظ عليها وإنشاء نماذج وخرائط ثلاثية الأبعاد، لكن على الرغم من جهودهم، فقد كانت الخسائر كارثية. 

وتُظهر صور الأقمار الصناعية مواقع لا تقدر بثمن، مثل دورا أوروپوس وهي مدينة أثرية تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور بشمال شرق سوريا، فقد امتلأت بثقوب بسبب حفر اللصوص. وفي متحف الموصل في العراق، قام المسلحون بتصوير أنفسهم وهم يأخذون آثارًا ثقيلة.

(ترجمة: جاد شاهين)