Advertise here

الجيش: صورة ناصعة ومثال يحتذى.. هنيئا لنا به في عيده

30 تموز 2022 13:08:06

عشية عيد الجيش في 1 آب، أطل قائده العماد جوزيف عون على عسكرييه واللبنانيين، بخطاب وطني جامع ترفّع فيه عن كل الحسابات اللبنانية الضيقة، الطائفية والسياسية، محدّدا ولاء المؤسسة للبنان فقط، وواعدا بأن تبقى المؤسسة العسكرية حصن لبنان الحصين.

فهو توجه الى تلامذة ضباط السنة الثالثة في الكلية الحربية الاربعاء، قائلا "طائفتكم البزة العسكرية، وحزبكم لبنان. ابقوا بمنأى عن الانقسامات الطائفية التي تزرع الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، فالطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة. لقد رأينا كيف أوصلت الصراعات الطائفية بلدَنا إلى الخراب، وأيقَنَ اللبنانيون أن لا خلاص لهم إلا بالجيش، ووضعوا ثقتهم الكاملة به، الأمر الذي يرفع حجم مسؤولياتنا. المرحلة دقيقة وعصيبة، غير أنّ القيادة تبذل أقصى طاقاتها لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية عن كاهل العسكريين".

اما في امر اليوم بمناسبة عيد الجيش، فقال الخميس "الأزمة التي تفاعلت مؤخرًا، أدّت إلى شلل في معظم قطاعات الدولة ومؤسساتها، ما أنتج تداعيات سلبية في مختلف المجالات. وحدها المؤسسة العسكرية لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع. التضحية في صلب شعارنا، ولقد جعلناها نهج حياتنا الذي لا نَحيد عنه. لم نخذلْ شعبنا يومًا ولن نخذلَه مهما قست الظروف واشتدّت التحديات. سيبقى الجيش ركيزة بنيان لبنان. لن نسمح باهتزاز الأمن ولن نسمح للفتنة أو الفوضى أن تجد لها طريقاً إلى ساحتنا الداخلية، على أمل اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلاد ومنعها من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا، فهو يستحقّهم ويحتاج اليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض. فليكن حلم إعادة بناء لبنان، أقوى من حلم الهجرة".

هذه المواقف، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، تطمئن اللبنانيين الى ان في البلاد المنهارة، مَن لا يزال مستعدا للتضحية من اجل الخير العام، بينما اعتاد شعبنا ان تتم التضحية بمصلحته من اجل مصالح المنظومة الحاكمة وشهواتها. وتلفت الى ان الجيش لم يبع يوما الناس "كلاما فارغا" بل أثبت فعلا انه مستعد لبذل الغالي والنفيس ولوصل الليل بالنهار للسهر على أمن اللبنانيين وامانهم، وقد أظهر ذلك في شكل واضح في السنوات الاخيرة ،اكان في مواجهة آفة كورونا او في حربه على المخدرات او في مواجهته التهريب او المخلين بالامن او في ضمانه امن التحركات الشعبية ومنعها من الجنوح نحو الفوضى.

لهذه الاسباب كلّها، تتابع المصادر، يتعرّض الجيش منذ مدة، لحملة قوية. فتارة يتم تخوينه وطورا يتم اتهامه بالتقصير او بالفساد او بفبركة ملفات. الا ان كل ذلك لن ينفع، وقد بات صيت المؤسسة وقائدها وصورتهما ناصعين في الداخل وفي العواصم الكبرى، ومَضرب مثل في النزاهة والكفاءة والنظافة.. فهنيئا لها ولنا بها في عيدها السابع والسبعين، تختم المصادر.