صدر عن منظمة الشباب التقدمي البيان التالي:

مرة جديدة يطل علينا الطارئون على العمل السياسي بمحاولاتهم القبض على شؤون البلاد وأنفاس اللبنانيين والتحكم بالدولة وملاحقة المواطنين، وبسعيهم لتقييد حرية التعبير عن الرأي ومنع توجيه أي انتقاد لأصحاب السعادة والمعالي والفخامة الحكام.

وإزاء ذلك، تؤكد منظمة الشباب التقدمي رفضها لكل أشكال التعدي، الحديث منها كما القديم، على قدسية حرية الرأي والتعبير، وترفض بشكل قاطع استدعاء أي مواطن او صاحب رأي حرّ الى مكاتب الاجهزة الامنية دون مسوغ قانوني فعلي وحقيقي؛ وتدعو المنظمة اولئك الذين يتغنون بمواجهتهم لمن قمع شباب لبنان في أحداث آب 2001 أن لا يمارسوا ما هو ابشع من ذلك اليوم، وأن لا يحاولوا جعل الاجهزة الامنية اداة قمع جديدة في عهد يُفترض انه عهد الحريات.

واذ تذكّر المنظمة أن حرية الرأي والتعبير كفلها الدستور اللبناني وكل القوانين اللبنانية؛ تدعو  شباب لبنان الحر الى التوحد لمواجهة تسلط النظام الامني القمعي المستجد؛ وتجدد المنظمة تمسكها  بقناعتها الراسخة ان الحريات التي عمدها اللبنانيون بالدماء والنضال والتضحيات، لن يستطيع احد المسّ بها مهما علا شأنه.

وأمام ما يحصل اليوم من تعد صارخ على الحريات تعلن منظمة الشباب التقدمي انها تمد اليد إلى كل شرائح المجتمع اللبناني وقواه الحية، لإطلاق معركة الدفاع عن هوية البلد وحريته وتنوعه، ولن تتوقف الا بتوقف هذا المسلسل الخطير وبمنع عودة الغرف السوداء التي يسعى طواغيت هذا الزمان الى اعادة فرضها على اللبنانيين لإخضاع لبنان الى وصاية أمنية لن نسمح بأن تعود مطلقاً.