Advertise here

غضب شعبي وأزمة تتفاقم: إختفى الخبز

27 تموز 2022 07:28:57 - آخر تحديث: 27 تموز 2022 08:18:22

ترسم طوابير الانتظار الطويلة امام بعض الافران، التي لم تقفل ابوابها بعد بسبب نفاد مادة الطحين، المشهد القاتم الذي يعيشه اللبنانيون في ظل الازمات الاقتصادية والمعيشية الخانقة، قبل أشهر معدودة على نهاية ولاية «العهد القوي» الذي اوصل البلد الى الانهيار الكبير من دون اي توقف لالتقاط الانفاس،

وأجبر أصحاب الكثير من افران صيدا على الاقفال عنوة، ولم تبق أزمة الرغيف على حالها بل ازدادت سوءاً وتمددت لتطال مشتقات الرغيف من الانواع الاخرى، اختفى الخبز الافرنجي، الاسمر، والهمبرغر، ولم يصمد سوى الكعك والشوفان وبكميات قليلة وبأسعار مرتفعة، فيما احتفظ بعض اصحاب المتاجر ببعض ربطات الخبز لزبائنهم المقربين وفتحت السوق السوداء على عروض البيع بعيداً من الانظار، فوصل سعر الربطة الى 25 ألفاً وبالكاد تتوفر.

رئيس نقابة أصحاب الأفران في صيدا والجنوب الحاج زكريا العربي القدسي تابع الازمة بتفاصيلها، وكشف ان سببها في مدينة صيدا وضواحيها هو تمنّع شركات كبرى تملك أفراناً في المدينة عن عرض وبيع الخبز رغم توافره لديها، ما تسبّب بضغط على الأفران المتوسطة والصغيرة نتيجة الطلب المتزايد على الرغيف، داعياً وزارة الاقتصاد ولجنة مراقبة المطاحن والأفران الى فتح تحقيق بخلفيات ازمة الخبز ووضع حد لمحاولات البعض التلاعب بالأمن الغذائي للمواطن.

واتصل العربي بوزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام، واضعاً إياه في صورة أوضاع الأفران جنوباً واسباب أزمة الرغيف المستجدة ولا سيما في صيدا وضواحيها، مطالباً بزيادة حصة المنطقة من الطحين المدعوم لتتمكن الأفران فيها من تلبية احتياجات المستهلك من الخبز. وتبلّغ من الوزير أنه سيتم تأمين الطحين المدعوم لكافة المناطق، واعداً بأنه سيؤخذ بالإعتبار تأمين الكميات الكافية منه لصيدا وضواحيها.

مؤتمر صحي في مواجهة «كورونا»والازمات تتناسل وتتكاثر في ظل غياب الحلول الجذرية، وتقدمت المخاوف مجدداً من تفشي فيروس كوورنا» مع ارتفاع أعداد المصابين وحالات الوفيات يومياً، وفي خطوة استباقية نظمت «لجنة كورونا في صيدا والجوار» المؤتمر الصحي «شركاء في مواجهة الوباء: من جديد... معاً في مواجهة كورونا»، برعاية وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض في بلدية صيدا وبمشاركة النائبين الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، السيدة بهية الحريري، رئيس البلدية محمد السعودي، المسؤول السياسي لـ»الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مدير وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء زاهي شاهين وممثلين عن مختلف القطاعات. ومشاركة سعد والحريري والبزري معاً في المؤتمر دليل على التوافق السياسي في دعمه وأهميته في هذه المرحلة، حيث يهدف الى توثيق تجربة الإستجابة المحلية الجماعية للجائحة واستخلاص الدروس المستفادة لتعزيز الإستجابة لـ»كورونا» وسائر الأزمات، وتعميم منهجية التشبيك والعمل التشاركي لإنقاذ النظام الصحي.

وأعلن الوزير الابيض عن خطة صحية للمستشفيات الحكومية في لبنان اوائل شهر آب المقبل، كاشفاً عن خطة اخرى لتفعيل دور المستشفى التركي في صيدا. وقال: «لدينا خطة ولكن من ضمن الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان فان التحدي الأول امامنا هو إعادة التوازن ومن ثم ان نسير بالخطة الصحية التي ستعلن بداية شهر آب». وقال النائب البزري: «نحن بحاجة الى اعادة تأهيل دور منظمة الصحة العالمية حتى لا تصبح مثل مجلس الامن الدولي تصدر القرارات ولا أحد يسأل عنها»، منوهاً بالنجاح الذي حققه لبنان في مواجهة «كورونا» رغم الامكانيات المالية الضئيلة، وقال: «نحن بحاجة الى مقاربة جديدة لاننا لسنا فقط بمرحلة وباء الـ»كورونا» المتجدد نحن في مرحلة ظهور أوبئة جديدة او تجدد الوباء الحالي».

وتساءل النائب سعد: «كيف هي احوال المسشفيات الحكومية؟ لماذا اوضاعها كارثية ومزرية؟! مستشفى صيدا الحكومي نموذج والمستشفى التركي عصي على العمل لسنوات... فمن يعطله؟! فمن ينقذ النظام الصحي ويؤمن الأمن الصحي للناس»؟

وقالت الحريري: «لقد أردنا من خلال المؤتمر إعادة تجديد الشراكة... والدعوة من جديد إلى حالة طوارئ صيداوية ووطنية نظراً لما نتابعه من عودة إنتشار الجائحة من جديد... مما يستدعي إستعادة التّنسيق بين كافة القطاعات التمثيلية الرسمية والأهلية».

وأعلن السعودي: «نحن أكثر استعداداً لا سيما على المستوى اللوجستي للعب الدور المطلوب من البلدية، انما بحاجة الى دعم اكثر على المستوى المادي والمستلزمات الصحية وغيرها لكي نضمن أن نتجاوز سوياً أي خطر مقبل قد يتهدد مجتمعنا».