تسلمت وزارة الصحة العامة دفعتين من المساعدات المالية المقدمة من صندوق قطر للتنمية، شهرياً ولمدة تسعة شهور، لتمويل القطاع الصحي في لبنان، الذي يعاني من إنقطاع الكهرباء بصورة تهدد إستمراريته في هذه المرحلة. وتغطي هذه المساعدات نسبة كبيرة من الكلفة الشهرية لشراء مادة المازوت اللازمة للمنشأت الصحية. وحتى الآن، تم توزيع حوالى 991 ألف ليتر من المازوت على العديد من المستشفيات الحكومية ودور الرعاية ومرافق صحية.
وأكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض، أن "مبادرة صندوق قطر للتنمية جاءت في وقتها كرسالة دعم للقطاع الاستشفائي الحكومي كي يبقى صامداً في ظل هذه الازمة الاقتصادية الخانقة وغير المسبوقة التي يمر بها لبنان". وتابع "هدفنا في هذه المرحلة، الاستدامة في تقديم الخدمات الصحية والاستشفائية، بعدما أصبحت المستشفيات الحكومية ملاذاً للمواطن العاجز عن مجاراة الارتفاع الحاصل في فاتورته الاستشفائية. ولا شك أن تزويد المستشفيات الحكومية ومستودع الكرنتينا للأدوية، بالوقود اللازم لتوليد الطاقة، أمر حيوي وضروري لتحقيق هذا الهدف". وختم: "كل الشكر والتقدير لمبادرة صندوق قطر للتنمية وهي ليست المرة الاولى التي تشعرنا بها دولة قطر الشقيقة ان لبنان ليس وحده في زمن الأزمات، وهذا من شيم الأشقاء الذين لا يتوانون عن مساندة بعضهم البعض في كل الظروف".
من جانبه، صرح مدير عام صندوق قطر للتنمية خليفة الكواري: "تأتي هذه المساعدات لتخفيف العبء على الشعب اللبناني الشقيق ولاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، حيث ان هذه المساعدات ستلعب دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي الحكومي في جمهورية لبنان الشقيقة."
وتجدر الإشارة أن الصندوق كان قد قدم العديد من المساعدات، لا سيما الطبية، للشعب اللبناني، إذ تعهد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، بمبلغ وقدره 50 مليون دولار أميركي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني عقب انفجار مرفأ بيروت، و كان ذلك خلال مؤتمر باريس الدولي في 9 آب 2020.