Advertise here

الأوبئة تتوالى والخطر يتفاقم... "الموت الأسود" الى الواجهة!

21 تموز 2022 07:56:47

ولكأنّ مصير الكرة الأرضية أن تبقى تحت سيطرة الأوبئة والكوارث الصحية. فلم يلتقط العالم أنفاسه من جائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة الملايين، سجلت السلطات الصحية الصينية إصابة بالطاعون الدبلي المعروف بـ ”الموت الأسود” في مدينة ينتشوان في منطقة نينغشيا هوي. وتم فرض المستوى الرابع من تدابير الطوارئ للوقاية من الطاعون والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا هوي. فما هو "الطاعون الدبلي"؟

طاعون الدبلي أو "الموت الأسود"، هو عبارة عن مرض ناتج عن إصابة بكتيرية قوية معدية تسمى "يرسينية" تعيش في بعض الحيوانات،خاصة القوارض والبراغيت، وتتسبب في الوفاة، كما يعتبر واحدا من أكثر الأمراض انتشارا في التاريخ خلال العصور القديمة، حيث تسببفي مقتل نحو 50 مليون شخص في أكبر 3 قارات بالعالم، وهي أفريقيا وآسيا وأوروبا، وذلك خلال القرن الرابع عشر، وأودى بحياة خمسعدد سكان لندن في عام 1665، في حين لقي أكثر من 12 مليون شخص مصرعهم بسبب المرض في الصين والهند، في القرن التاسععشر.

بحسب تقارير مقر الوقاية من الوباء والسيطرة عليه في منطقة نينغشيا، فإنّه فور التأكد من إصابة الشخص المصاب بمرض الطاعونالدبلي «الموت الأسود»، أصدرت منطقة نينغشيا تعليمات وتحذيرات طارئة من المرحلة الرابعة للوقاية من المرض والسيطرة عليه، وذلك ابتداءمن الساعة 11 مساء يوم الثلاثاء، مطالبة السلطات المختصة ببذل الجهود لرعاية المريض بشكل كامل، وتنفيذ الإجراءات الاحترازية للوقايةوالسيطرة على المرض قبل انتشاره بشكل سريع.

ويعتبر الطاعون الدبلي هو النوع الأكثر انتشارا للمرض في العالم، إذ يمكن أن يصيب الإنسان سريعا، وترجع تسميته بهذا الاسم إلىالأعراض التي يسببها، ومنها تورم مؤلم في العقد اللمفاوية أو «دّبْل» في الفخذ أو الإبط.

أعراض "الموت الأسود"

إنّ "الموت الأسود" أو الطاعون الدبلي يُعد أكثر أنواع المرض شيوعًا، وسُمِّي باسم تورم العُقَد اللمفية «التهاب في العقد الليمفاوية» التيتتطور عادة في الأسبوع الأول بعد الإصابة. وأبرز الأعراض:

- حمى وقشعريرة.

- الضعف الشديد والقيء والغثيان.

- السعال وآلام الصدر وصعوبة التنفس.

- اسوداد الأنسجة وموتها وفشل الأعضاء.

- تورم العُقَد اللمفية «التهاب في العقد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ».

- إعياء شديد بعد يومين إلى 6 أيام من الإصابة.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، ينتقل الطاعون من الحيوانات إلى الإنسان من خلال لدغة البراغيث المصابة بعدوى المرض، وأيضا عبرالملامسة المباشرة للأنسجة الملوثة بعدواه، أو عن طريق استنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي الحامل لعدواه.