زار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري بعد ظهر اليوم، نقابة الصحافة اللبنانية في عين التينة، وكان في استقباله نقيب الصحافة عوني الكعكي واعضاء مجلس النقابة، وتم التباحث في الشؤون والشجون الإعلامية.
الكعكي
وبعد اللقاء قال النقيب الكعكي: "انها لفرصة جميلة جداً من معالي وزير الإعلام الذي خصنا بزيارته بالرغم من ضيق وقته وعلى الرغم من معرفته ان هذه الحكومة مستقيلة، حيث اظهر ان واجبه الوطني أهم من مصالحه الشخصية، لانه مقتنع، بالرغم من ان الحكومة مستقيلة، بأنه لا يزال وزيراً فيها ويجب ان يمارس صلاحياته حتى آخر لحظة لتعم الفائدة على جميع الذين نستطيع مساعدتهم".
واضاف: "معالي الوزير يتحدر من عائلة وطنية عريقة، وما ممارسته واجبه الوطني إلا انعكاس لشخصه، كما انني سررت بمناقشته علما ان اهم صفة يجب أن تتوافر في المسؤول اللبناني هي ان يتفهم الآخرين".
وختم: "نتمنى ان تتشكل الحكومة، ولكن ظروف التأليف خارجة عن ارادة شخص، وهي قصة أكبر بكثير، وهذا سينسحب على استحقاق رئاسة الجمهورية. كما نأمل ان نصل الى شهر ايلول من دون وجود عوائق وموانع في هذا الاستحقاق".
المكاري
بدوره رد الوزير المكاري بكلمة قال فيها: "تشرفت بزيارة صرح عريق في لبنان نقابة الصحافة، بدعوة من حضرة النقيب ومجلس النقابة، واتسم حديثنا بالشفافية والوطنية، ولنقابة الصحافة رسالة اساسية من أجل المحافظة على هذا النهج الوطني الأصيل منذ عشرات السنوات".
واضاف: "تمت مناقشة المشاكل في البلد ككل والقطاع الإعلامي خصوصاً لانه يعاني ازمات كثيرة وعديدة، وكما تعلمون فان موظفي وزارة الإعلام في حالة إضراب، ولاول مرة تغلق ابواب وزارة الاعلام، فهي لم تغلق حتى خلال الاجتياح الإسرائيلي ولا خلال الحروب ولا في مرحلة كورونا او انفجار 4 اب أو الثورة في 17 تشرين، ولا خلال الإنهيار الاقتصادي، ولكنها مهددة اليوم باعتبار ان لا طاقة على احتمال الظروف الصعبة".
وتابع: "نحن نعمل بكل جهدنا للمساعدة على استمرارية وزارة الإعلام، وهذا الوضع ينسحب على القطاع الخاص ايضاً، خصوصاً ان فقدان الورق في لبنان هو موضوع خطير جداً ويهدد الصحف والمجلات التي لم تعد قادرة على استيراد الورق للطباعة، ما سيفقد لبنان ميزته الأساسية عبر جودة مطبوعاته التي كانت تصدر من بيروت الى العالم العربي وجميع انحاء العالم، وكنا نفرح عندما نجد مطبوعاتنا في باريس ولندن وفي كل عواصم العالم".
واشار الى ان "النقاش تطرق أيضا إلى مواد قانون الاعلام الجديد الذي تم سحبه من اللجنة النيابية لنستطيع وضع ملاحظاتنا بالتعاون مع جميع الهيئات والافرقاء، الذين لهم علاقة بالصحافة والاعلام في لبنان، بالإضافة إلى عملية تنظيم المواقع الالكترونية كونها حاجة ملحة، وهنا اشدد على كلمة تنظيم، اذ ان التنظيم لا يعني القمع ابدا ولا المس بحرية الإعلام، وكذلك مسألة المال المتعلق بالمصارف والتحويلات المالية التي تعرقل عمل الصحافيين وجميع المؤسسات الإعلامية."
وختم: "أرى ان هذه الجلسات مفيدة جدا ويجب ان تستمر مع كل ما يمت بصلة إلى الإعلام، من أجل استعادة مكانة لبنان الاولى في العالم العربي والشرق الاوسط".