Advertise here

مواقف فلسطينية وأميركية متناقضة في مجلس الأمن بشأن خطة السلام

10 أيار 2019 07:33:40

أظهر الفلسطينيّون والأميركيّون أمس مواقف متناقضة حيال خطة السّلام المستقبليّة التي يُرتقب أن تكشفها واشنطن في حزيران، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصّصت للبحث في الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيّة. 
 
واعتبر وزير الخارجيّة الفلسطيني رياض المالكي أنّ خطة السلام الأميركيّة المستقبليّة ليست ثمرة "جهود سلام"، قائلاً: "كلّ شيء يُشير حتّى الآن إلى أنّ الأمر لا يتعلّق بخطّة سلام، ولكن بشروط علينا أن نقبلها. ولا يمكن لأيّ أموال أن تجعل هذه الشروط مقبولة".
  
وردّ  مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط جايسون غرينبلات بالقول إنّ الرّؤية التي سيتمّ اقتراحها "ستكون واقعيّةً وقابلة للتّحقيق"، مُشيراً إلى أنّ الفريق الذي أعدّها أراد أن تكون له نظرة جديدة على أسباب النزاع، ومطالباً بمساعدة طرفَي النزاع على بحثها عندما يتمّ كشف النقاب عنها. 
     
وإذ ندّد غرينبلات بعدم دعوة إسرائيل إلى التعبير عن رأيها، خَصّص معظم خطابه للتنديد بما تشهده الأمم المتحدة من انحياز ضدّ إسرائيل التي تحوّلت من "بلدٍ صغير ضعيف وهشّ" عند قيامها، إلى "دولة ديمقراطية مزدهرة".
 
وقال "فلنكفّ عن الادّعاء بأنّ المستوطنات هي التي تعوق التوصّل إلى حلّ سياسي"، معتبراً أنّ حركتَي حماس والجهاد الإسلامي هما المشكلة.  
 
غير أنّ المالكي ردّ عليه بالقول إنّه عند توقيع اتّفاقات أوسلو للسلام "كان هناك 100 ألف مستوطن إسرائيلي"، واليوم بعد 25 عاماً "هناك أكثر من 600 ألف مستوطن في الأراضي الفلسطينيّة بما في ذلك القدس الشرقيّة".
 
وأضاف الوزير الفلسطيني إنّ إسرائيل "لم تعُد تسعى حتّى إلى إخفاء الطبيعة الاستيطانيّة لأنشطة الاحتلال ولا نيّتها في ضمّ الأراضي الفلسطينية".