سجل الخبراء في عدد من الدول زيادة ملحوظة في عدد الإصابات بعدوى الفيروس التاجي المستجد، خلال الأسابيع الماضية.
تعد أحدث زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا، مدفوعة بمتحورات أوميكرون الفرعية شديدة الانتقال BA.4 وBA.5، ولعلها تذكير بأن المعركة ضد "كوفيد" لم تنته بعد. ووجد بعض العلماء اختلافات طفيفة في المرض الذي تسببه السلالات الأحدث مقارنة بأسلافها. وحذر أحد علماء المناعة من ظهور علامة تحذير في الليل.
وأظهرت النتائج الحديثة أن BA.5 هو أكثر السلالات المعدية التي تم تسجيلها حتى الآن. وكانت الأعراض الأكثر شيوعا التي أبلغ عنها، هي سيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع والسعال المستمر والتعب.
وكشفت دراسة ZOE Covid Symptom، التي تطلب من الأشخاص الإبلاغ عن أعراضهم بأنفسهم، أن أقل من ثلث الأشخاص أبلغوا أيضا عن الحمى.
وقال البروفيسور لوك أونيل، من كلية ترينيتي في دبلن، لـ Newstalk: "أحد الأعراض الإضافية من BA.5 التي رأيتها هذا الصباح هي التعرق الليلي. أليس هذا غريبا؟. المرض مختلف قليلا لأن الفيروس تغير".
وأضاف: "هناك بعض المناعة ضده - من الواضح مع الخلايا التائية وما إلى ذلك - وهذا المزيج من جهاز المناعة والفيروس المختلف قليلا قد يؤدي إلى مرض مختلف قليلا، والغريب بما فيه الكفاية، أن التعرق الليلي هو خاصية. ولكن الأهم من ذلك، إذا تم تطعيمك، فلن يتطور الأمر إلى مرض خطر".
ووجدت دراسة حديثة بقيادة باحثين في كلية الأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، أن متحورات BA.4 /5 كانت أكثر مقاومة بأربع مرات على الأقل لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم.
وقال ديفيد د. هو، المدير الطبي ومدير مركز أبحاث Aaron Diamond AIDS و Clyde'56: "يستمر الفيروس في التطور، كما هو متوقع وليس من المستغرب أن تصبح هذه المتغيرات الجديدة الأكثر قابلية للانتقال أكثر انتشارا حول العالم. إن فهم كيفية مواجهة اللقاحات وعلاجات الأجسام المضادة المتاحة حاليا للمتغيرات الفرعية الجديدة أمر بالغ الأهمية لتطوير استراتيجيات للوقاية من الأمراض الشديدة، والاستشفاء والوفيات - إن لم يكن العدوى".
وقال الباحثون إن أفضل طريقة لمنع ظهور متحورات جديدة هي التطعيم والتعزيز. وأكد العلماء باستمرار على أن التطعيم هو الأداة الأكثر فعالية للوقاية من الأمراض الخطرة الناجمة عن عدوى "كوفيد".