Advertise here

المستقبل الطبّي والصحّي بخطر... هذا ما ينتظر لبنان!

13 تموز 2022 07:15:00 - آخر تحديث: 13 تموز 2022 10:43:15

لطالما عُرِف لبنان بكونه مقصداً للباحثين عن الاستشفاء والخدمات الطبية في الشرق الأوسط، لكنّ الأزمات المتتالية لم تستثنِ هذا القطاع ودفعت بالكوادر الطبية والاختصاصيين إلى مغادرة البلد.

وهجرة الأطباء التي بلغت حوالى 30 في المئة من مجمل العدد في القطاع الطبي، وفق نقيب الأطباء يوسف بخاش، لا شكّ في أنّها تنعكس سلباً وبشكلٍ خطير على الوضع الصحّي في لبنان. ويرى بخاش في حديثٍ لموقع mtv "أنّنا ذاهبون إلى وضعٍ في غاية الصّعوبة وتحّديات مصيريّة ناتجة عن الأزمات التي يمرّ بها البلد والمجتمع اللبناني والمجتمع الطبي تحديداً".

ويُشير نقيب الأطباء إلى مشكلة أساسيّة يُعاني منها القطاع اليوم وهي "الأزمات النقديّة والماليّة، التي تنعكس مباشرةً على القطاع الصحي والاستشفائي بالإضافة إلى النّقص في الأدوية"، لافتاً إلى عمق الأزمة الماليّة، خصوصاً من جهة عدم إمكانية القطاع المصرفي من استيعاب الحوالات الماليّة من المؤسسات الضّامنة، وهذا يؤدّي إلى عدم حصول الأطباء على أموالهم لأسبابٍ لا نفهمها، ويضعهم أمام حائطٍ مسدود".

أمّا عن المستقبل الطبّي في لبنان، فيعتبر بخاش أنّه بخطر، "خصوصاً بسبب هجرة الطلاب الذين تخصّصوا في الطب وهذه ظاهرة خطيرة جدًّا، لأنّهم قد يتأقلمون في الخارج وقد لا يعودون ممّا ينعكس خسارةً تامّة للقطاع وللخدمات الطبية في البلد، حتّى لو تعافى بعد سنوات". ويلفت إلى أنّ "هؤلاء الطلاب يمثّلون مستقبل الطبّ على المدى المتوسّط والبعيد، وإذا طالت الأزمة لأكثر من 4 سنوات، فقد نخسرهم إلى الأبد وبذلك لا يبقى أيّ مستقبل طبّي للبنان".