نعى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، صديقه ورفيقه على مدى السنوات، نقيب المحامين السابق في طرابلس والشمال، المحامي المرحوم بسام عشير الداية.
وقال الحلبي في نعيه:
"تفتقد القيم احد اركانها، والمناقب احد رموزها، والعدالة احد ابطالها، والاخوة والصداقة أحد عناوينها، بسام الداية ابا عشير رحلت عنا بقضاء الله وقدره وعشت بيننا كالنسمة الناعمة. وعلى الرغم من بعض ظروفك القاسية فقد كان حضورك قوياً وغيابك مدوياً.
عرفتك الجامعة اليسوعية خريجا وفيا لم تنقطع صلتك بها، والمحاماة احد نقبائها السابقين البارزين، وقصور العدل مدافعا عن الحق ونصيرا للضعيف والمظلوم، واصدقاؤك عرفوا فيك الانس الرفيع والخلق الدمث والحديث المزين بالعلم والاخلاق، وفوق ذلك وقبل ذلك الوفاء للعائلة والاصدقاء والمحبين وما أكثرهم.
إنني حزين على رحيلك المبكر وانت في عز العطاء، وأحزن على رفقة عمرها أكثر من نصف قرن لم يتخللها الا المحبة والاحترام، وأشارك عائلتك الصغرى أم عشير وعشير والاخوة والاخوات اللوعة لفراقك، ورفاقك القدامى الذين يحفظون لك مواظبتك على مشاركتهم انشطتهم، والنقابة بجناحيها طرابلس والشمال حيث كنت النقيب الأعز، وبيروت ونقيبها العزيز ناضر الذين يفتقدون فارسا مقداما، فإليهم جميعا خالص العزاء.
فارقد بسلام وسكينة في الفيحاء التي احببت وما فارقت، انت ووالدك اللذين لكم عليها واجب الوفاء.
وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون".
.
