Advertise here

عطلة العيد تعطي ذريعة لمعرقلي التأليف..  و3 اقتراحات في جعبة ميقاتي

10 تموز 2022 06:05:29

الجمود السياسي الذي فرضته عطلة عيد الأضحى المبارك منح فريق المعرقلين لمسار تأليف الحكومة ذريعة لا يبحثون عنها لإراحة أنفسهم من عناء البحث عن مخرج للأزمات القائمة اقتصادياً ومعيشياً وحكومياً وأتعبت اللبنانيين، فزادت من قلقهم وخوفهم على مستقبلهم ومستقبل أولادهم بعد انسداد كل المنافذ لحل هذه الأزمات وتداعياتها من دون بصيص أمل واحد لحل أزمة الخبز أقله، وحوّلت قسماً منهم الى متسكعين أمام الأفران لتأمين ربطة الخبز لاطعام اولادهم.

وسط هذه المشهدية السوداوية، تم ترحيل تشكيل الحكومة الى ما بعد عطلة الأضحى، وفي السياق نقلت مصادر مقربة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أنه سيبذل جهداً مضاعفاً لتشكيل الحكومة التي عليها أن تباشر بتنفيذ الاصلاحات كي تمكّن لبنان من الحصول على مساعدة البنك الدولي، وهذا لا تستطيع فعله حكومة تصريف الأعمال.

وأكدت أوساط ميقاتي عبر "الأنباء" الالكترونية أنه قد يزور بعبدا بعد عودته من الخارج لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية  ميشال عون، وأنه منفتح على كل الملاحظات التي قد يتطرق لها وسيحمل معه الى عون ثلاثة اقتراحات لتشكيل الحكومة جميعها قابلة للنقاش، وهو سيكون منفتحاً الى أبعد الحدود، لكنه بالمقابل لن يتراجع عن سحب حقيبة الطاقة من تكتل لبنان القوي، وبالمقابل لن يقبل بشروط النائب جبران باسيل.

في المواقف، أشار عضو تكتل نواب الشمال عبد العزيز الصمد في اتصال مع الأنباء الالكترونية الى أنه لا يتوقع تشكيل الحكومة، مقدّرا ان الوضع السياسي سيبقى على حاله حتى انتخاب رئيس جمهورية جديد.

وقال الصمد: "ليس هناك جدية لتشكيل الحكومة من قبل فريق العهد الذي بدأ بوضع الشروط التعجيزية امام الرئيس المكلف"، مضيفا "لا شيء يؤشر الى تشكيل الحكومة الا في حال تخلي البعض عن مصالحهم الخاصة على حساب مصلحة الوطن".

بدوره، توقع النائب السابق عاصم عراجي في حديث مع "الأنباء" الالكترونية أن يكون لبنان بعد نهاية الصيف مقبلاً على أزمة اقتصادية أسوأ بكثير مما هو عليه الوضع اليوم، وأن الوضع المعيشي سيزداد سوءا اذا لم تشكل الحكومة، مذكّراً "بما قاله الرئيس سعد الحريري في اجتماع بيت الوسط في آخر لقاء لنواب المستقبل أن حزب الله أخذ البلد الى مكان مجهول، وذكّر يومها بأنه شكّل حكومتين وأجرى أكثر من مرة عملية ربط نزاع ولم يتغير شيء، لأن حزب الله ماض بمشروع مصادرة قرار الدولة واستمر بوضع العصي في دواليب الحكومة إلى أن أحرجوه فأخرجوه".

عراجي نقل عن أحد المسؤولين في التيار الوطني الحر قوله "في حال لم يتمكن ميقاتي من تشكيل حكومة لديهم خيارات أخرى سيلجأون اليها في حينه لم يكشف عنها"، وقال: "ان البلد لن يرتاح الا بعد قيام التسوية في المنطقة"، معتبرا ان "لبنان الحلقة الاضعف بين دول المنطقة وغير قادر على اتخاذ موقف موحّد يجنبه الخضات الامنية والسياسية"، لافتا الى أن "اسرائيل ستبدأ باستخراج النفط والغاز في أيلول المقبل ولبنان ضائع بين الخط 29 والخط 23، فيما هي قد تستفيد من وقف روسيا تصدير الغاز والنفط الى اوروبا"، مكرراً القول بأن أزمة لبنان طويلة.