أقام الحزب التقدمي الإشتراكي وبلدة بعقلين صلاة الغائب على روح المأسوف على شبابه المخرج الفنان مجدي نبيل بو مطر (أبو يزن) المتوفي في المهجر، وذلك في بيت بلدة بعقلين، وكانت قد نعته مدرسة شوف ناشيونال كوليدج، ونقابة الممثلين في لبنان إلى جانب "التقدمي" وأهالي بلدته بعقلين.
شارك في حفل التأبين عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة الذي قدم التعازي إلى أسرة الفقيد، بإسم رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد حزبي ضم مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب، الأستاذ كريم حمادة، مدير فرع الحزب في بعقلين وائل الفراجي وأعضاء هيئة الفرع.
كما شارك في التأبين رجال دين، فنانون، رؤساء بلديات ومخاتير، وجوه تربوية، فعاليات إجتماعية، ووفود أهلية من بلدات الشوف أمت بيت بعقلين لتقديم واجب العزاء.
الحلبي
عرف بالوفود وقدم المتحدثين نسيم الحلبي الذي عدد مزايا الفقيد الحميدة وطيب أخلاقه إلى جانب تميزه في حقل الفن، مخرجا وممثلا مسرحيا بارعا.
كما أشار إلى محطات أساسية في حياة الفنان بو مطر، بدءاً من ولادته في بلدة بعقلين، وتلقيه الدراسة في مدرسة شوف ناشيونال كوليدج، وإنتسابه إلى جمعية الكشاف التقدمي حيث كان فردا مميزا من أفرادها، وتوجهه بعد ذلك إلى التمثيل والمسرح، فأصبح ممثلا محترفا ينتمي الى نقابة الممثلين في لبنان، لينتقل فيما بعد إلى العمل على أكبر المسارح في كندا حيث إستقر مع عائلته.
كلمات رثاء
بعدها كانت كلمات رثاء توالى على إلقائها كل من الأستاذ ماجد فياض الذي تحدث بإسم مدرسة شوف ناشيونال كوليدج، الأستاذ مازن جابر الذي ألقى كلمة أصدقاء الفقيد، الفنان محمود ماجد كلمة نقابة الممثلين في لبنان، أما كلمة العائلة فألقاها الأستاذ حسام بو مطر.
أبو ذياب
ونقل مفوض الثقافة فوزي أبو ذياب تعازي رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط إلى أسرة الفقيد.
وقال "يضعنا الموت أمام لحظة تأمل في الحياة ومسارها وفي هدفها فينا، ومرادنا منها، ونطرح على أنفسنا الكثير من الأسئلة التي لا نجد إجابات عليها سوى في معنى"الرضى والتسليم" ولعل المتأمل والمتابع لحياة الحبيب مجدي الذي خطفه منا الموت بهذه السرعة وفي هذا العمر القصير، وهذا الكم من الإنجازات والنجاحات والتفوق والإبداع، وهذا الترحال والتنقل بين أصقاع الارض، متنقل بين عواصم العالم ومسارحها، لا يمكنه سوى القول "لا اعتراض على مشيئة الله".
وأضاف "عرفت مجدي عن قرب بعد تخرجه من معهد الفنون الجميلة، شاباً يافعاً، طموحاً، شجاعاَ، صاحب رأي وشخصية ملفته ومؤثرة، مبدعا، ناشطا، خلوقا، محبا للحياة، محبا للفرح. تقرأ بين طيات أفكاره أحلاماً كبيرة وطموحات وتطلعات لا تجدها عند غيره من الشباب، كان شغوفاً بالفنون على أنواعها، لكن المسرح والتمثيل والفولكلور كانوا جزءاَ من شخصيته".
وتابع "لم يسمح مجدي لصعوبات الحياة وتعقيدات الواقع الاجتماعي والسياسي والإقتصادي في لبنان، الحدَ من طموحاته وإبداعه وأحلامه، فحط رحاله في كندا، حيث كا يؤمن أن النجاح في الفن والتفوق فيه يحتاج لإستقرار داخلي في ظل دولة توفر لمواطنيها ابسط حقوق العيش الكريم، فكانت كندا محطة انطلاقته الثانية نحو الشهرة والنجاح والإبداع والتفوق والتألق، فحمل مسرحه وأفكاره وشخصيته الفنية التي جسدها بإتقان اينما حل، في مسارح العواصم العربية في مصر وتونس والمغرب والجزائر وعواصم الدول الأوروبية، وعلى خشبة المسرح الشبابي والتجريبي، مجسدا فيها موروثه الثقافي الوطني والعربي".
ولفت أبو ذياب "في كندا كما في بعقلين، كان مجدي الأب والصديق والمبدع والمبادر حيث دأب على تنظيم احتفال سنوي للإغتراب اللبناني والعربي تقدم فيه نماذج من ثقافات العالم المتنوع، مؤمنا أن التنوع الثقافي غنى للبشرية جمعاء، وهي حق للثقافات المختلفة في التعبير عن نفسها وعن حقها في الوجود داخل المجتمع الغربي، وفق ما قال في مقابلة إعلامية مع الصحافة التونسية".
وختم "في وداعك اليوم، نستذكر والدك المرحوم الاستاذ نبيل ابو مطر، الرجل العصامي واستاذ اللغة العربية الذي علمنا التضحية والنضال، وزرع في عقولنا وعقول طلابه فكرة العروبة الصحيحة التحررية"، مؤكدا "ستبقى يا مجدي حاضراً في ذاكرتنا وفي ذاكرة المسرح والفن الوطني والعربي والعالمي، وستبقى شخصيتك المحببة لقلوبنا حاضرة في ذاكرتنا وذاكرة الجمعية".
بعدها أقيمت صلاة الغائب على روح الفقيد، وتقبلت العائلة التعازي من الوفود المشاركة.