أكّد أمين سرّ كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أنَّ "الكتلة تقارب موضوع الحكومة وأيّ ملفّ آخر بواقعية من دون أيّ تفاؤل وتشاؤم"، مشدداً على أنَّ "المرحلة الحالية هي الأكثر تعقيداً حكوميًّا نظراً للوضع الذي نعيشه خصوصاً وأنَّ استحقاق رئاسة الجمهورية سيُعقّد أكثر عملية تشكيل الحكومة".
وذكَر أبو الحسن في حديثٍ لـ"أم تي في" أنَّ "موقف الكتلة منطلقه إيجابي إزاء عدم المشاركة في الحكومة المقبلة إنطلاقاً من سعينا لتسهيل التشكيل ودعونا الآخرين لكي يُسهّلوا العمليّة"، مستطرداً "لا يجوز التمسّك بحصصٍ واهية والبلد "فرط من إيدينا"، وعدم مشاركتنا كحزب لا يعني أنّ الطائفة الدرزيّة لن تكون ممثّلة في الحكومة".
ولفتَ أبو الحسن إلى أنَّ "قد نُعطي الثقة للحكومة إذا كان بيانها الوزاري جيّداً ولكن سنكون شرسين في المساءلة"، مشيراً إلى أنَّ "إنقاذ البلد ممكن من خلال تشكيل جبهة معيّنة تستطيع أن تقوّض محاولات بلع لبنان".
ورداً على سؤال، رأى أبو الحسن أنَّ "الفساد في لبنان قضية قديمة ولن تنتهي في ظلّ استمرار نظامٍ سياسي قائم على المحاصصة الطائفية المكرّسة بالدستور"، معتبراً أنَّه "لا يمكن المحاسبة لأنّ كلّ فريق يُشكّل محميّة سياسية وطائفية لكلّ من يتبع له".
وفي ما يتعلّق بتشكيل الحكومة، أكّد أبو الحسن أنَّ "لا مجال لدينا إلا أن تشكل الحكومة وتبدأ عملها وأن تستمرّ بالمفاوضات مع صندوق النقد".
وتابع: "لا بدّ من إعادة النظر في ثلاثية "دولة وجيش ومقاومة" لتكون "دولة وجيش واستراتيجية دفاعية".
وختمَ أبو الحسن بالقول: "بالمعطيات الحالية لن تتشكّل حكومة وهذا الخيار هو الأسهل بالنسبة للعهد".
