Advertise here

نداء من مزارعي البطاطا في البقاع إلى السعودية والخليج لفتح قنوات التصدير

30 حزيران 2022 11:55:46 - آخر تحديث: 30 حزيران 2022 13:32:09

 توجه مزارعو البطاطا في سهل البقاع بنداء استغاثة الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي  لفتح قنوات تصدير منتوجاتهم التي تتعرض لخطر الكساد اذا لم يفتح باب التصدير على مصراعيه البري إضافة الى البحري المكلف ماديا والبطيء نسبيا تبعا لغزارة الانتاج والفائض الكبير في محصول هذا العام.

فارس
ومع بدء الموسم الذي يبدو مبشرا على مستوى الانتاج والنوعية المميزة للبطاطا البقاعية ذات المواصفات العالمية ان لجهة التصدير وتحملها ظروف النقل الخارجي أو لجهة الاستعمال المحلي فقد أدى فائض الانتاج وانكماش خط التصدير الى المملكة  وبعض دول الخليج نتيجة الازمة مع لبنان الى تكدس الانتاج وانخفاض الاسعار الى ما دون كلفة انتاجه بحسب ما اكده عضو نقابة مزارعي البطاطا نقيب مزارعي القمح نجيب فارس الذي ناشد المملكة  وولي العهد السعودي والسفير السعودي في لبنان إلى انقاذ الموسم وفتح باب التصدير عبر البر إضافة الى البحر من اجل استمرار العمل في الزراعة لان ثمة اكلاف كبيرة  يدفعها المزارع  فرش دولار من مازوت واسمدة زراعية واستخراج مياه للري واجرة عمال  وغير ذلك من المصاريف التي لا يعوضها الا التصدير.

ودعا فارس الحكومة اللبنانية ووزارة الاقتصاد والزراعة الى تحمل مسؤولياتهم ازاء المزارعين ومساعدتهم عبر فتح أبواب للتصدير خصوصا الى المملكة. لافتا إلى أن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال  يلعب دورا هاما في هذا المجال وندعوه كمزارعين الى بذل الجهود مع الحكومة لتوطيد العلاقة وإعادة الثقة بالتصدير الى السعودية ودول الخليج.

وتحدث فارس عن جودة البطاطا  اللبنانية خصوصا تلك الحديثة منها والتي تتميز بمواصفات عالية  خصوصا لجهة استخدامها في القلي  وفي المطاعم ولفت الى ان ريها يتم من خلال الآبار الارتوازية وليس من مياه النهر رغم كلفة ضخ المياه الكبيرة .

الجاروش

من جهته أكد المزارع راضي الجاروش أن القطاع يتعرض لنكسة كبيرة  اذا لم تؤمن اسواق خارجية تحمي الانتاج من خلال تصدير الفائض من منتوجاتهم  مناشدا المملكة السعودية ودول الخليج ايضا فتح اسواقها مجددا امام السوق اللبنانية.

وأشار الجاروش الى الكلفة العالية التي يتكبدها مزارعو البطاطا جراء غلاء المحروقات والبذار والاسمدة واجرة العمال والحراثة، فيما الاسعار هبطت بشكل كبير من 13الف ليرة الى 6 الاف ليرة الامر الذي سيؤدي حتما الى وقوعنا في خسائر داعيا الى جدية العمل لتصدير المنتوجات اللبنانية وتأمين الظروف التي من شانها تامين العلاقة السليمة بين لبنان ودول الخليج. 

وطالب الجاروش بانصاف القطاع الزراعي وحمايته وبذل الجهود لفتح اسواق جديدة في الخارج امام المنتوجات اللبنانية.

صالح

واعتبر المزارع محمد صالح  أن زراعة البطاطا في البقاع الغربي  مصدر رزق لمئات العائلات التي تعمل في هذا القطاع الحيوي الذي يعد ركيزة اساسية في غذاء اللبنانيين  معتبرا ان الموسم جيد وفائض الانتاج يحتاج الى اسواق خارجية  ليس فقط من أجل ادخال العملة الصعبة الى البلد بل ايضا من أجل تأمين مستلزمات المزارعين من العملة لشراء الاسمدة والبذار  والمحروقات التي ارتفعت اسعارها بشكل كبير.

ودعا صالح الحكومة وكل المعنيين إلى وضع خطط زراعية ودعم هذا القطاع لتأمين استمراريته معربا عن امله باعادة تصحيح العلاقة بيت لبنان والمملكة والدول التي كنا نصدر اليها بشكل طبيعي قبل الازمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان.

عشرات مزارعي البطاطا اعربوا عن قلقهم إزاء عدم تصدير الانتاج  وعدم قدرتهم على تخزينها في البرادات  نظرا لغلاء كلفة التبريد  وتمنوا على المملكة العربية السعودية اعادة النظر ببعض القرارات  وبالتالي السماح بالتصدير.