صدر عن الحزب التقدمي الاشتراكي البيان التالي:
أمّا وينغمس المعنيّون بنقاشات التأليف المثقل بعوامل التعطيل والاشتراطات المسبقة، فإنّ الحكومة القائمة بحكم تصريف الأعمال تغمض أعينها عن مسؤوليات كبيرة أغفلتها سابقاً، ولا تزال، عن سابق إصرار وتصميم، فأمعنت بذلك في تعميق الأزمات أكثر فأكثر، وليس آخرها الاضراب المفتوح الذي ينفّذه موظفو القطاع العام الذين باتوا في حالة انعدام تام للقدرة على تأمين معيشةٍ كريمة، أو عناصر الدفاع المدني الذين لم يبخلوا بأرواحهم، فيما تبخل عليهم الدولة بحقوقهم في وقتٍ يُطلب منهم القيام بواجبهم ومواجهة الأخطار دون تأمينٍ على حياتهم.
والسؤال موجّه إلى الحكومة سابقاً وراهناً: لماذا أغفلتم إقرار الدولار الجمركي، الذي كان من شأنه أن يوفّر مداخيلاً يمكن استثمارها في دعم الموظفين بالحد الممكن فوق رواتبهم المعدومة؟ ألم يشبع بعد المحتكرون والمهرّبون لكي تمنحوهم المزيد عبر عدم إقرار الدولار الجمركي؟ هي فضيحةٌ برسم كل من يسوّق شعبوياً لمنع رفع سعر الدولار الجمركي فيما هدفه الحقيقي حماية الاحتكار والتهريب على حساب الناس.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فهل مَن يخبر الناس عن تلك البطاقة التمويلية التي وُعدَ بها ذوي الدخل المحدود والفقراء، ولم يلمس منها أحد أي نتيجة؟ لمن ذهبت؟ وكيف؟ ولماذا لم تعطَ لموظفي القطاع العام؟ أو لعناصر الدفاع المدني؟
أسئلةٌ يضعها الحزب التقدمي الاشتراكي برسم الضمير إذا ما بقي منه لدى المعنيين، وبرسم المجلس النيابي للقيام بدوره، وبرسم الحكومة المفترضة، للقيام بما يلزم من أجل توفير أبسط حقوق الناس.